المتحدث باسم الخارجية المصرية يستنكر إيحاءات «سي إن إن» بانتحار قائد الطائرة

هيئة سلامة الطيران المدني الفرنسية تؤكد وجود دخان قبل تحطم الطائرة المصرية

المتحدث باسم الخارجية المصرية يستنكر إيحاءات «سي إن إن» بانتحار قائد الطائرة
TT

المتحدث باسم الخارجية المصرية يستنكر إيحاءات «سي إن إن» بانتحار قائد الطائرة

المتحدث باسم الخارجية المصرية يستنكر إيحاءات «سي إن إن» بانتحار قائد الطائرة

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد، أن إعطاء شبكة «سي إن إن» الأميركية إيحاءات بأن قائد الطائرة المصرية انتحر، في وقت لا تزال فيه الأسر في حالة حداد، أمر «لا يبعث على الاحترام».
جاء ذلك في تغريدة للمتحدث الرسمي باسم الخارجية على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» مساء أمس (الجمعة).
وأكد مكتب التحقيقات والتحليلات التابع لهيئة سلامة الطيران المدني الفرنسية، اليوم (السبت)، عن وجود بيانات ترصد دخان داخل الطائرة المصرية قبل تحطمها فجر أول من أمس (الخميس) في البحر المتوسط وعلى متنها 66 شخصًا، بينما كانت عائدة من باريس إلى القاهرة.
وأشار مكتب التحقيقات والتحليلات، المشارك في التحقيقات التي تقودها مصر حول حادث تحطم الطائرة، إلى صحة وجود رسائل أوتوماتيكية من الطائرة تشير إلى وجود دخان بالقرب من قمرة القيادة.
وقال متحدث باسم الهيئة «هذه الرسائل لا تسمح بأي شكل بالقول ما الذي يمكن أن يكون تسبب في انبعاث دخان أو نشوب حريق على متن الطائرة».
وكانت وسائل الإعلام الأميركية قد أكدت أمس وجود دخان داخل الطائرة قبل تحطمها في البحر.
وتفقدت لجنة أمنية من إدارة النقل البريطاني اليوم السبت إجراءات الأمن المتبعة بمطار القاهرة لتأمين الركاب والبضائع على رحلة الخطوط البريطانية المتجهة إلى لندن، في إطار عمليات التفتيش الدورية التي تنظمها عدة دول أوروبية على المطار.
وقالت مصادر ملاحية بمطار القاهرة إن اللجنة التي تضم ثلاثة من خبراء الأمن بإدارة النقل البريطاني تفقدت إجراءات تأمين الركاب وحقائبهم والمسافرين على رحلة الخطوط البريطانية رقم 154، المتجهة إلى لندن، منذ دخولهم إلى صالة السفر وإجراءات وزن الحقائب ورصد تحركاتهم خلال صالتي السفر والترانزيت وعمليات فحصهم بأحدث أجهزة المسح الذري لأجسام وملابس الركاب للكشف عن أية آثار للمواد المتفجرة قبل صعودهم إلى الطائرة مباشرة.
وأشارت المصادر إلى أن اللجنة قامت بمتابعة إجراءات فحص الطرود التي يتم شحنها من خلال قرية البضائع وإجراءات شحنها على الطائرة.
على صعيد آخر، أعلنت سلطات مطار القاهرة اليوم السبت وصول طائرة بضائع روسية من طراز «أنتونوف 225»، التي تعد أكبر وأثقل طائرة بضائع في العالم مقبلة من ألمانيا في طريقها إلى الإمارات.



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.