قادة دول أميركا الجنوبية بين 2013 و2016

إيفو موراليس رئيس بوليفيا
إيفو موراليس رئيس بوليفيا
TT

قادة دول أميركا الجنوبية بين 2013 و2016

إيفو موراليس رئيس بوليفيا
إيفو موراليس رئيس بوليفيا

* خلال السنوات الثلاث الأخيرة، اتجهت دول أميركا الجنوبية يمينًا بعد تصاعد نفوذ اليسار بما فيه اليسار الماركسي في السنوات السابقة. وكان المؤشر الأول لذلك فوز المرشح اليميني وعمدة بوينس آيرس موريسيو ماكري برئاسة الأرجنتين، ولم يلبث اليسار أن مني بنكسة كبيرة في الانتخابات الرئاسية بالبيرو عندما انحصر التنافس على خلافة الرئيس اليساري أولانتا هومالا في مرشحي اليمين كايكو فوجيموري (يابانية الأصل) وبدرو باولو كوشينسكي (بولندي الأصل)، وها هي ديلما روسيف رئيسة البرازيل، كبرى دول أميركا الجنوبية، يطيح بها تصويت مجلس الشيوخ، ويخلفها نائبها الوسطي ميشال تامر. ولقد اتهمت اليسارية روسيف (البلغارية الأصل) نائبها اللبناني الأصل بالتآمر عليها. أما خارج صراع الرئاسة فلقد خسر اليسار الانتخابات العامة في فنزويلا التي حكمها اليسار منذ عام 2002، ما يرجح أن يفقد الرئيس الحالي نيكولاس مادورو الرئاسة لليمين في الدورة التالية. فقط في تشيلي استعاد اليسار الرئاسة بشخص الرئيسة السابقة ميشال باشليت، بعدما كان رجل الأعمال الثري سيباستيان بينييرا قد انتزع الرئاسة في انتخابات لم تخضها باشليت بسبب منع الدستور التشيلي التجديد. وفي ما يلي عرض مقارن لقادة دول القارة في عام 2013 وراهنًا:

الأرجنتين
* 2013 الرئيسة كريستينا فيرنانديز كيرشنر (يسار) - حكمت بين 2007 إلى 2015.
* 2015 الرئيس الحالي موريسيو ماكري (يمين).

بوليفيا
* 2013 إيفو موراليس (يسار) - ما زال يحكم منذ 2006.

البرازيل
* 2013 ديلما روسيف (يسار) - حكمت بين 2011 و2016.
* 2016 ميشال تامر (وسط) تولى الرئاسة مؤقتًا بعد إبعاد روسيف عن المنصب بتصويت مجلس الشيوخ.

تشيلي
* 2013 سيباستيان بينييرا (يمين) - حكم بين 2010 و2014.
* 2016 ميشال باشليت (يسار) - تحكم مجددًا منذ انتخابها عام 2014.

كولومبيا
* 2013 خوان مانويل سانتوس (يمين) - ما زال يحكم منذ 2010.

الإكوادور
* 2013 رافاييل كورييا (يسار) – ما زال يحكم منذ 2007.

غويانا
* 2013 دونالد راموتار (يسار) – حكم بين 2011 و2015.
* 2016 ديفيد غراينجر (يسار).

باراغواي
* 2013 فيديريكو فرانكو (وسط) – حكم بين 2012 و2013.
* 2016 هوراشيو كارتيز (يمين) – يحكم منذ 2013.
البيرو
* 2013 أولانتا هومالا (يسار) – يحكم منذ 2011 حتى الآن.
* 2016 يتوقع فوز المرشحة اليمينية كايكو فوجيموري في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية يوم 5 يونيو (حزيران) المقبل بعد تصدرها الجولة الأولى، مع العلم بأن منافسها في هذه الجولة مرشح يميني آخر هو بدرو باولو كوشينسكي.

سورينام
* 2013 ديزي بوتيرسي (يسار) - يحكم منذ 2010.

أوروغواي
* 2013 خوسيه موخيكا (يسار) – حكم بين 2010 و2015.
* 2016 تاباري فاسكيز (يسار) – الرئيس الحالي وسبق له تولّي الرئاسة بين 2005 و2010.
فنزويلا
* 2013 هوغو شافيز (يسار) – حكم بين 2002 و2013، وخلفه الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
* 2016 نيكولاس مادورو (يسار) – منذ 2013، لكن اليسار خسر الانتخابات البرلمانية أمام اليمين.



تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)
TT

تاريخ مظلم للقيادات في كوريا الجنوبية

تشون دو - هوان (رويترز)
تشون دو - هوان (رويترز)

سينغمان ري (الصورة الرئاسية الرسمية)

إلى جانب يون سوك - يول، فإن أربعة من رؤساء كوريا الجنوبية السبعة إما قد عُزلوا أو سُجنوا بتهمة الفساد منذ انتقال البلاد إلى الديمقراطية في أواخر الثمانينات.

وفي سلسلة من التاريخ المظلم لقادة البلاد، عزل البرلمان الرئيسة بارك غيون - هاي، التي كانت أول امرأة تتولى منصب الرئاسة الكورية الجنوبية، ثم سُجنت في وقت لاحق من عام 2016. ولقد واجهت بارك، التي هي ابنة الديكتاتور السابق بارك تشونغ - هي، اتهامات بقبول أو طلب عشرات الملايين من الدولارات من مجموعات اقتصادية وصناعية كبرى.

وفي الحالات الأخرى، انتحر روه مو - هيون، الذي تولى الرئاسة في الفترة من 2003 إلى 2008، بصورة مأساوية في مايو (أيار) 2009 عندما قفز من منحدر صخري بينما كان قيد التحقيق بتهمة تلقي رشوة، بلغت في مجموعها 6 ملايين دولار، ذهبت إلى زوجته وأقاربه.

وعلى نحو مماثل، حُكم على الرئيس السابق لي ميونغ - باك بالسجن 15 سنة في أكتوبر (تشرين الأول) 2018 بتهمة الفساد. ومع ذلك، اختُصرت فترة سجنه عندما تلقى عفواً من الرئيس الحالي يون سوك - يول في ديسمبر (كانون الأول) عام 2022.

ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، إذ أدين تشون دو - هوان، الرجل العسكري القوي والسيئ السمعة، الملقّب بـ«جزار غوانغجو»، وتلميذه الرئيس نوه تاي - وو، بتهمة الخيانة لدوريهما في انقلاب عام 1979، وحُكم عليهما بالسجن لأكثر من 20 سنة، ومع ذلك، صدر عفو عنهما في وقت لاحق.

بارك غيون- هاي (رويترز)

الأحكام العرفية

باعتبار اقتصاد كوريا الجنوبية، رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وكون البلاد «البلد الجار» المتاخم لكوريا الشمالية المسلحة نووياً، تأثرت كوريا الجنوبية بفترات تاريخية من الحكم العسكري والاضطرابات السياسية، مع انتقال الدولة إلى نظام ديمقراطي حقيقي عام 1987.

والواقع، رغم وجود المؤسسات الديمقراطية، استمرت التوترات السياسية في البلاد، بدءاً من تأسيسها بعد نيل الاستقلال عن الاستعمار الياباني عام 1948. كذلك منذ تأسيسها، شهدت كوريا الجنوبية العديد من الصدامات السياسية - الأمنية التي أُعلن خلالها فرض الأحكام العرفية، بما في ذلك حلقة محورية عام 1980 خلّفت عشرات القتلى.

وهنا يشرح الصحافي الهندي شيخار غوبتا، رئيس تحرير صحيفة «ذا برنت»، مواجهات البلاد مع الانقلابات العسكرية وملاحقات الرؤساء، بالقول: «إجمالاً، أعلنت الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية 16 مرة على الأقل. وكان أول مرسوم بالأحكام العرفية قد أصدره عام 1948 الرئيس (آنذاك) سينغمان ري، إثر مواجهة القوات الحكومية تمرداً عسكرياً بقيادة الشيوعيين. ثم فرض ري، الذي تولى الرئاسة لمدة 12 سنة، الأحكام العرفية مرة أخرى في عام 1952».

مع ذلك، كان تشون دو - هوان آخر «ديكتاتور» حكم كوريا الجنوبية. وتشون عسكري برتبة جنرال قفز إلى السلطة في انقلاب إثر اغتيال الرئيس بارك تشونغ - هي عام 1979، وكان بارك جنرالاً سابقاً أعلن أيضاً الأحكام العرفية أثناء وجوده في السلطة لقمع المعارضة حتى لا تنتقل البلاد رسمياً إلى الديمقراطية. نيودلهي: «الشرق الأوسط»