آمال يونايتد تصطدم بطموحات كريستال بالاس في نهائي كأس إنجلترا اليوم

الفرصة مواتية للفريقين لاستعادة البريق بعد موسم مخيب بالدوري

باردو مدرب بالاس يتطلع للثأر لخسارته 26 عامًا (رويترز) - روني يتوسط لاعبي مانشستر يونايتد خلال التدريبات استعدادًا لنهائي الكأس   (رويترز)
باردو مدرب بالاس يتطلع للثأر لخسارته 26 عامًا (رويترز) - روني يتوسط لاعبي مانشستر يونايتد خلال التدريبات استعدادًا لنهائي الكأس (رويترز)
TT

آمال يونايتد تصطدم بطموحات كريستال بالاس في نهائي كأس إنجلترا اليوم

باردو مدرب بالاس يتطلع للثأر لخسارته 26 عامًا (رويترز) - روني يتوسط لاعبي مانشستر يونايتد خلال التدريبات استعدادًا لنهائي الكأس   (رويترز)
باردو مدرب بالاس يتطلع للثأر لخسارته 26 عامًا (رويترز) - روني يتوسط لاعبي مانشستر يونايتد خلال التدريبات استعدادًا لنهائي الكأس (رويترز)

يسعى مانشستر يونايتد إلى تضميد جراحاته الكثيرة خلال الموسم الحالي عندما يواجه كريستال بالاس في نهائي كأس إنجلترا لكرة القدم على ملعب ويمبلي في ضواحي لندن اليوم.
وكان مانشستر يونايتد فشل في احتلال مركز مؤهل إلى دوري أبطال أوروبا، حيث جاء خامسا بفارق الأهداف عن جاره في المدينة الواحدة مانشستر سيتي.
وستكون الفرصة مواتية أمام كل من يونايتد وكريستال بالاس لإنهاء موسمهما المخيب على نحو جيد، واستعادة بعض من البريق، عقب المشاركة المحبطة في بطولة الدوري الإنجليزي هذا الموسم.
وبعدما كان أحد المرشحين للمنافسة على لقب الدوري هذا الموسم، اكتفى مانشستر يونايتد بالحصول على المركز الخامس في ترتيب المسابقة؛ ليخفق في التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وتزداد حدة الانتقادات الموجهة ضد مدربه الهولندي لويس فان غال. ولم يحرز مانشستر يونايتد أي لقب منذ رحيل مدربه الأسطورة السير أليكس فيرغسون في مايو (أيار) 2013.
ورغم اقترابه من صدارة المسابقة خلال فترة أعياد الميلاد (كريسماس)، فإن نتائج كريستال بالاس سرعان ما تراجعت بشدة في منتصف الطريق، ليحصد انتصارين فقط في النصف الآخر من البطولة، ويصبح مضطرا للقتال من أجل الهرب من شبح الهبوط.
وقال واين روني، قائد مانشستر يونايتد، عقب فوز فريقه على بورنموث في ختام مبارياته بالدوري الثلاثاء الماضي: «بطبيعة الحال، فإن ناديا بهذا الحجم وهذا التاريخ يطمح للعب في أكبر مسابقة».
ويلهث مانشستر يونايتد وراء إحراز هذا اللقب للمرة الأولى منذ 2004، علما بأن روني الذي انضم إلى الشياطين الحمر في صيف ذلك العام لم يرفع هذه الكأس حتى الآن، لكن الفرصة متاحة أمامه هذه المرة. والأمر ينطبق على مايكل كاريك المتواجد في الفريق منذ 2006.
وأوضح روني: «من المحبط للغاية ألا نلعب في دوري الأبطال، ولكن يتعين علينا الاستعداد جيدا لمواجهة نهائي الكأس.. نأمل إنهاء الموسم على أفضل وجه».
ويبدو تاريخ الفريقين في البطولة متباينا للغاية، فبينما يسعى يونايتد لمعادلة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة والذي يحمله آرسنال حاليا برصيد 12 لقبا، فإن كريستال بالاس يتطلع لحمل الكأس للمرة الأولى في تاريخه.
ويخوض يونايتد النهائي التاسع عشر له في البطولة، لكنه يبحث عن لقبه الأول في المسابقة منذ فوزه على ميلوال 3 - صفر في نهائي البطولة 2004.
وقد تكون المباراة فأل خير بالنسبة إلى فان غال؛ لأن التاريخ يعيد نفسه من خلال مواجهة كريستال بالاس بعد مرور 26 عاما على آخر لقاء بينهما في النهائي.
ففي عام 1990 كان يتعين على فيرغسون الذي تسلم تدريب الفريق عام 1986 الفوز بالكأس ليبقى في منصبه، وقد احتاج إلى مباراة معادة بعد انتهاء الأولى بالتعادل 3 - 3 ليخرج فريقه فائزا بها بهدف وحيد قبل أن يكتب تاريخا مجيدا في صفوف النادي الشمالي العريق.
في المقابل، لم يصعد كريستال بالاس لنهائي البطولة سوى مرة واحدة، هي التي خسر فيها صفر - 1 أمام مانشستر يونايتد، وقال آلان باردو، مدرب كريستال بالاس، الذي شارك في المباراتين حينما كان لاعبا في صفوف بالاس: «أتمنى ألا تنتهي المباراة بالنتيجة نفسها، إن السيناريوهات تبدو متطابقة».
وأضاف باردو: «كان لدينا فريق مماثل عام 1990 يتميز لاعبوه بالعمل الجاد والمثابرة، ويمتلك مدافعين جيدين، وبعضا من الإيقاع الهجومي».
وكشف مدرب كريستال بالاس: «ستكون مهمة يونايتد صعبة للغاية في النهائي».
وربما ستكون هذه هي المباراة الأخيرة لفان غال مع يونايتد بعدما أشارت الكثير من وسائل الإعلام البريطانية إلى أن المدرب الهولندي يقضي أيامه الأخيرة مع الفريق حتى في حالة الفوز بكأس الاتحاد؛ وذلك عقب إخفاقه في التأهل لدوري الأبطال.
ورغم ذلك، يبدو فان غال غير مهتم بتلك التكهنات، حيث أشار إلى أنه لا يشغل ذهنه سوى بمباراة كريستال بالاس، وقال: «إن بطولة كأس إنجلترا تبدو مهمة للغاية بالنسبة لي؛ لأنني جئت إلى هنا من أجل الفوز بالألقاب».
وأردف مدرب منتخب هولندا الأسبق: «أثق بأنني سأكون هنا (في الموسم المقبل) لأنني وقعت عقدا لمدة ثلاثة أعوام».
وقال فان غال: «ليس من الجيد الحديث عن مصلحتي. الأمر مهم للنادي واللاعبين والمدرب وطاقمه التدريبي..قرأت أن آخر بطولة للنادي في كأس الاتحاد كانت في 2004.. لذلك فهو لقب كبير أيضا لمانشستر يونايتد. نحن نلعب في أكثر ملاعب إنجلترا مكانة، وهذا يؤكد أهمية البطولة».
وكان ظهور لاعبين شبان مثل ماركوس راشفورد وأنطوني مارسيال وجيسي لينغارد نقطة مضيئة في موسم مخيب للآمال ليونايتد، ويأمل المدرب، البالغ عمره 64 عاما، أن يمثل النهائي خبرة جيدة لهم.
وأضاف: «يجب أن تفوز بهذه المباريات. في مباراة واحدة يمكنك خسارة الكثير. يجب أن تتعامل مع الضغط. هذه خطوة نحو تطورهم».
وأكد فان غال، أيضا، أن ماركوس روخو وماتيو دارميان تعافيا من الإصابة، وقال: «الكثير من اللاعبين جاهزون. (مروان) فيلايني ليس موقوفا.. ودراميان وروخو ليسا مصابين».
من جانبه، طالب باردو لاعبيه بضرورة اغتنام الفرصة والتتويج بالبطولة.
وقال مدرب كريستال: «ينبغي علينا أن نستمتع هذا الأسبوع حقا، إنها فرصة لا تأتي كثيرا في كرة القدم، ولذلك يتعين علينا الاستمتاع باللعب في المباراة النهائية». واستدرك باردو قائلا: «إننا لن نحضر لقضاء وقت طيب. ولكننا سنذهب من أجل اللعب والفوز».
وأشار باردو إلى أن اعتماد لاعبيه على الهجمات المرتدة قد يعطيهم أفضلية أمام فريق المدرب لويس فان غال، وقال المدرب البالغ من العمر 54 عاما أمس: «نحن نلعب كرة شوارع بلاعبين من أصول مختلفة. هذه المجموعة لديها الفرصة لصنع التاريخ بالفوز بأول لقب كبير للنادي. نتفوق قليلا في بعض المراكز بالملعب ويجب أن نستغل ذلك».
ويصر باردو على أن الضغط واقع على يونايتد لتحقيق الانتصار، وقال: «يحتفظ مانشستر يونايتد بالكرة بشكل جيد للغاية، ويجب علينا أن نتحلى بالصبر في بعض الأحيان. سنكون الفريق الذي يحتاج إلى القتال بقوة أكثر للفوز».
واستخدم باردو تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري للمرة الأولى في تاريخه لإشعال حماس لاعبيه والتأكيد على قدرتهم على الفوز بكأس الاتحاد، وأوضح: «مثلما نجح ليستر في تحقيق المعجزة وتوج بلقب الدوري، فمن الوارد أن يحالفنا الحظ في المباراة النهائية ونفوز بكأس إنجلترا».
واختتم قائلا: «إن كرة القدم لا تخضع للمعايير المنطقية على الإطلاق».
يخوض كريستال بالاس المباراة بصفوف مكتملة ويعول على خبرة لاعب وسطه الفرنسي يوهان كاباي وجناح مانشستر يونايتد السابق ويلفريد زاها. وأكد باردو أيضا، أن لاعب الوسط بكاري ساكو عاد للتدريبات وقال: «ساكو تدرب ليكتمل الفريق باستثناء جو ليدلي. لن يكون معنا وللأسف سيغيب عن هذه المباراة».
أما مانشستر يونايتد فيستطيع الاعتماد مجددا على عملاقه البلجيكي مروان فلايني، الذي أنهى عقوبة الإيقاف ثلاث مباريات بعد اشتباكه مع مدافع ليستر سيتي روبرت هوث.
ويأمل مانشستر يونايتد في معادلة الرقم القياسي في عدد ألقاب هذه المسابقة والمسجل باسم آرسنال (12 لقبا)، وهو تخطى أندية شيفيلد يونايتد، دربي كاونتي وستهام وايفرتون لبلوغ مباراة القمة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.