الرباط تتسلم من المنامة مشعل «عاصمة الشباب العربي»

يطلق خلالها حملة لنبذ العنف والإرهاب

الرباط تتسلم من المنامة مشعل «عاصمة الشباب العربي»
TT

الرباط تتسلم من المنامة مشعل «عاصمة الشباب العربي»

الرباط تتسلم من المنامة مشعل «عاصمة الشباب العربي»

تتسلم مدينة الرباط اليوم (الجمعة) من المنامة عاصمة البحرين مشعل الدورة الثانية من تظاهرة عاصمة الشباب العربي، التي ستحتضنها العاصمة المغربية إلى نهاية أبريل (نيسان) من العام المقبل، تحت شعار «من أجل شباب متعايش ومبدع».
ويقام حفل افتتاح التظاهرة التي أقرها مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب التابع للجامعة العربية، بقصر الرياضات بالمجمع الرياضي مولاي عبد الله بالرباط، بمشاركة 3200 شاب وشابة من مختلف الدول العربية. وقال لحسن السكوري وزير الشباب والرياضة المغربي خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أول من أمس إنه سيطلق خلال هذه الدورة حملة لنبذ العنف والتطرف والإرهاب، تهدف إلى «حث الشباب على مناهضة كل أشكال العنف والتطرف والإرهاب، والدفاع عن القيم الكونية المجسدة في التعايش والاعتدال والوسطية والانفتاح، وعدم الانسياق وراء التيارات المتطرفة».
وقال الوزير المغربي إن الشباب والنساء هم أكثر الفئات تضررا من مظاهر الإرهاب والتطرف التي تعيشها عدد من الدول العربية، وحث على «إدماج الشباب في ترسيخ الديمقراطية ومحاربة العنف والتطرف والإرهاب بجميع أشكاله».
ولن تقتصر أنشطة هذه التظاهرة على العاصمة الرباط فقط، بل ستمتد إلى مختلف المدن والمناطق المغربية حيث ستقام مجموعة من المهرجانات والتظاهرات الفنية والثقافية والرياضية، من أجل «ترسيخ قيم السلم والسلام والاعتدال والتسامح والتعاون والتضامن»، حسب الوزير المغربي.
وتهدف التظاهرة، التي تقام تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، أيضًا إلى «تعزيز مكانة الشباب العربي وجعله مساهما في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية».
ومن المقرر أن يحضر حفل افتتاح التظاهرة التي وعد السكوري أن يكون «حفلا متميزا وناجحا»، وزراء الشباب والرياضة لدول تونس وليبيا والعراق والبحرين والسودان واليمن.
وستنظم خلال هذه التظاهرة عدة ملتقيات ومهرجانات في مدن مغربية مختلفة، من بينها «الملتقى العربي حول الإدماج الاقتصادي للشباب من 23 إلى 25 مايو (أيار) بالرباط، والترياتلون الدولي يوم 28 مايو بالرباط، والمهرجان العربي للألعاب التقليدية من 14 إلى 17 يوليو (تموز) بإفران، والمهرجان العربي لمسرح الشباب من 22 إلى 29 يوليو بمدينة وجدة، واللقاء الدولي للشباب من 1 إلى 16 أغسطس (آب) ببوزنيقة، والمهرجان العربي لموسيقى الشباب من 1 إلى 4 سبتمبر (أيلول) بكلميم، والملتقى العربي للفنانين التشكيليين الشباب من 17 إلى 21 أكتوبر (تشرين الأول) بمدينة تطوان، والملتقى العربي حول منظمات المجتمع المدني والتنمية المستدامة من 8 إلى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) بمدينة الداخلة في الجنوب».
وكانت البحرين قد احتضنت الدورة الأولى لـ«عاصمة الشباب العربي»، العام الماضي، على أن تحتضن الكويت الدورة الثالثة ابتداءً من مايو 2017. وتقرر اختيار الرباط عاصمة للشباب العربي خلال اجتماعات الدورة الـ38 لمجلس وزراء الشباب والرياضة العرب، التي انعقدت يومي 28 و29 أبريل من العام الماضي بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.