ديباي وفابريغاس وهازار في صدارة قائمة الأسوأ في موسم الدوري الإنجليزي

من خيبة الأمل في صفقات يونايتد إلى إخفاق تشيلسي وصولاً لدرس سقوط أستون فيلا

 هازار خيب آمال جماهير تشيلسي (رويترز)
هازار خيب آمال جماهير تشيلسي (رويترز)
TT

ديباي وفابريغاس وهازار في صدارة قائمة الأسوأ في موسم الدوري الإنجليزي

 هازار خيب آمال جماهير تشيلسي (رويترز)
هازار خيب آمال جماهير تشيلسي (رويترز)

تواصلاً لاستعراض «الغارديان» لأبرز الأحداث التي شهدها موسم الدوري الممتاز الإنجليزي 2015 - 2016، وبعد عرض لقائمة أفضل المدربين والنجوم الذين ظهروا بشكل لافت، هنا نعرض قائمة الإخفاقات وخيبة الأمل من الصفقات التي أبرمت، وخصوصًا ما حدث مع مانشستر يونايتد ووصولاً إلى درس أستون فيلا (الهابط) الذي يمتلكه الأميركي رادني ليرنر.

ممفيس ديباي (مانشستر يونايتد)

وقع اللاعب الهولندي عقد الانضمام لفريق مانشستر يونايتد ضمن صفقات الصيف الماضي مقابل 25 مليون جنيه إسترليني لضخ المزيد من السرعة والحيوية في مركز الجناح الأيسر، إلا أن ديباي لم يظهر ما يبرر ما دفعه النادي نظير خدماته، أو رقم 7 الذي يحمله على ظهر قميصه، وكان يرتديه من قبل نجوم لامعون أمثال ديفيد بيكام وكريستيانو رونالدو. بدأ اللاعب بشكل معقول بإحرازه لهدفين أمام فريق كلوب بروغ في دوري أبطال أوروبا، وأعقب ذلك بهدف أمام ناديه القديم أيندهوفن، مما أوحى بإمكانية استمراره على المنوال السابق، حين سجل 22 هدفًا في 30 مباراة من مباريات الدوري الهولندي مع فريقه القديم. غير أن هدفين يتيمين في 16 مباراة شارك فيها أساسيًا في الدوري الإنجليزي توضح أنه نادرًا ما شارك أساسيًا في مباريات فريقه. فمثلاً، كان محبطًا ومخيبًا للأمل أن ترى كرته الرأسية الخلفية التي أعادها لحارس مرماه ديفيد دي خيا، التي أهدت هدف التقدم لفريق ستوك سيتي في مباراة الفريقين التي انتهت بفوز الأخير 2 - صفر، وبعدها بات اللاعب يجلس في الظل بعد أن حل محله بشكل دائم زميله أنتوني مارسيال. وبعد ذلك جاء ظهور ماركوس راشفورد. طالب نجم يونايتد السابق بول سكولز بمنح ديباي فرصة موسم إضافي مع الفريق، لكن على اللاعب أن يرتقى بمستواه إن أراد الاستمرار.

نيكولاس أوتماندي (مانشستر سيتي)

ربما جذب اللاعب المهاجم الإنجليزي رحيم سترلينغ الانتباه أكثر من زميله بفريق مانشستر سيتي نيكولاس أوتماندي، لكن أداء المدافع الأرجنتيني كان أكثر جدية من المهاجم. فلو قارنا أداء ستيرلنغ خلال الموسم، مع قصة نجاح لاعب مثل مارسيال نجم يونايتد سنرى أنه لم يُمنَ بهذا القدر من الفشل. فقد وقع سترلينغ ومارسيال نظير مقابل مادي باهظ ومتقارب، فالأول وقع مقابل 58 مليون جنيه إسترليني في حين تقاضى الثاني 49 مليون جنيه إسترليني، وكلاهما في عمر متقارب، سترلينغ 21 سنة ومارسيال 20 سنة، ومعدل الدقة في التمريرات الحاسمة والمؤثرة هذا الموسم متقاربة. سجل مارسيال 11 هدفًا هذا الموسم، في حين أن ستيرلنغ سجل 6 أهداف فقط، غير أن الأول لعب دومًا كمهاجم، وهو الأمر الذي لم يتح لستيرلنغ. وبصرف النظر عن أداء يايا توريه المتراجع مع سيتي هذا الموسم، فكان أوتماندي هو أكثر اللاعبين المخيبين للآمال بفريق مانشستر سيتي. ففي موسم شهد غيابا مستمرا لقلب الدفاع فينسينت كومباني بسبب الإصابة، فشل أوتماندي في أن يخطوا بقدميه لأرض المعلب ليرتقي لمبلغ الـ34 مليون جنيه إسترليني التي دفعها ناديه للحصول على خدماته، ولم يُظهِر اللاعب المستوى الذي قدمه في فريقه القديم فالنسيا.

سيسك فابريغاس (تشيلسي)

في الموسم الماضي، كان فابريغاس الأفضل بين جميع اللاعبين في لمس الكرة والتمريرات الحاسمة، مما جعله أحد العناصر الأساسية التي أسهمت في فوز فريقه تشيلسي بلقب الدوري الإنجليزي. لكن الوضع تبدل في الموسم الحالي إذ أصبح اللاعب مجرد ظل لما كان عليه الموسم الماضي. لقد وقع فابريغاس لتشيلسي عام 2014 بديلاً لفرانك لمبارد، لكن النجم الدولي الإسباني ولاعب برشلونة وآرسنال السابق، افتقد ديناميكية سلفه، إلا أن إبداعه ظل يبزغ بين حين وآخر. في الموسم الماضي، استطاع المجتهدان نيمنيا ماتيتش وأوسكار بذل الجهد والطاقة التي افتقدها فابريغاس في وسط الملعب، مما أتاح فرصة لاقتناص الوقت والمسافة للتفكير والتمرير. لكن أداء ماتيتش تراجع في الموسم الحالي، وظهر أوسكار بشكل غريب أو غاب عن المشاركة، وبدا أداء مايكل جون أوبي متباينًا من لقاء لآخر، مما وضع المزيد من الضغط على فابريغاس لبذل المزيد من الجهد بين الدفاع والهجوم، وتلقي التمريرات بشكل أسرع عند بناء الهجمات. لم يتلقَّ فابريغاس العون من دييغو كوستا في مقدمة الملعب، وكثيرًا ما صادف المهاجم العراقيل والشد والجذب مع المدافعين أكثر مما وجد مساحات بينهم، مما جعل مهمة فابريغاس ككبير ممولي الهدافين أصعب وأصعب. جاء تراجع مستوى فابريغاس في ظل الاتجاه للاستغناء عن خدمات المدرب جوزيه مورينهو ليتسبب في أن تجعل جماهير تشيلسي من اللاعب كبش فداء للمدرب المفضل، ولم يساعد رد فعل الجماهير لوجوده في الملعب في تحسين أدائه.

إيدين هازار (تشيلسي)

مع فابريغاس وكوستا، كان إيدين هازار الفأر الأخير الذي لفظته جماهير تشيلسي بعد رحيل المدرب مورينهو. بالتأكيد أن هازار ومورينهو قد دخلا في عراك في الماضي، لكن في ظل قيادة المدرب البرتغالي للفريق في موسم 2014 - 2015، استطاع اللاعب البلجيكي تقديم أفضل مواسمه، مما جعله يفوز بجائزة لاعب العام وجائزة النقاد الرياضيين، وجائزة أفضل لاعب في تشيلسي للعام الثاني على التوالي. ورغم أن أداء بيدرو جاء مخيبا للآمال، فقد كان مستوى فالكاو فاضحا، وناضل كوستا، لكن أداء هازار كان الأكثر إحباطا بين جميع مهاجمي تشيلسي في الموسم الحالي. لم تشفع الإصابة العنيفة التي تعرض لها هازار ولم تكن مبررا في فتور أدائه، وكان فريقه دوما ينقصه السرعة والحيوية التي لم تعد تتوافر فيه. استغرق الأمر قرابة عام كامل كي يحرز هدفا وجاء ذلك أمام كريستال بالاس في مايو (أيار) 2015، ثم تبع ذلك بهدف آخر في الدوري أمام ساوثهامبتون نهاية أبريل (نيسان) الماضي. ورغم مشاركته في مباريات نهاية الموسم، فإن أداءه الرائع في المباراة النارية التي جمعت تشيلسي وتوتنهام في مايو لم يكن له تأثير أكثر من تذكير الناس بما بات يفتقده هذا اللاعب الآن.

غبريال أغبونلاهور (أستون فيلا)

أصبح اللاعب كريستيان بينتكي أشبه بالفاكهة العاطبة بفريق ليفربول، وبات سيدو دومبيا يشكل ألما لفريقه نيوكاسل، لكن غبريل أغبونلاهور كان مثالا للموسم المرعب الذي عاشه فريقه أستون فيلا. فعلى الرغم من كونه قائدا للفريق وصاحب الصوت المسموع في غرفة تغيير الملابس، فقد سمح اللاعب لنفسه بأن يصبح غير لائق للدرجة التي جعلته يخرج من تشكيلة الفريق. جاء ذلك بعدما التقطت للاعب صورة بينما يدخن الشيشة أثناء العطلة التي قضاها في دبي، وبعدها تم نشر صورة يظهر فيها أغبوزنلاهور (29 عامًا)، وهو يستنشق «الغاز المضحك» خلال احتفال في العاصمة البريطانية لندن في نفس اليوم الذي حسم فيه هبوط أستون فيلا من الدوري الإنجليزي الممتاز إلى دوري الدرجة الأولى.
لقد جاء تسجيله لهدف واحد خلال 18 مشاركة في مختلف المسابقات ليعطي سببا كافيا كي ينهي أغبوزنلاهور الموسم بين اللاعبين الاحتياطيين بعد أن تخلى عن قيادة الفريق. وبعد هبوط فريقه لدوري الدرجة الثانية، أصبح اللاعب أفضل تجسيدا لعهد مالك النادي راندي ليرنر مع أستون فيلا، التي يمكن اختصارها في القول إنها طاقة كبيرة أهدرها الإهمال.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.