توصلت شركة سويدية إلى طريقة حديثة يمكن من خلالها أن تدور الملابس القديمة 100 في المائة، ومن ثم استخدامها في إنتاج ثياب جديدة. واستعرضت الشركة لصالح مخازن الملابس السويدية أول ثوب مدور بالكامل، أطلقت عليه اسم «الثوب الأصفر».
وأعلنت شركة «نيو سيل» السويدية، من مدينة كريستنهايم، أنها ستدخل، مع مطلع عام 2017، مرحلة الإنتاج الكبير للمنسوجات المدورة بالكامل. ويفترض أن الشركة ستعيد استخدام الملابس القطنية بالكامل، كما تنتج مادة أخرى شبيهة جدًا بالقطن، من الملابس القديمة. وهذا بالطبع يؤدي خدمة كبيرة إلى عالم البيئة، لأن القطن يعتبر أكثر النباتات استهلاكًا للماء.
وسبق لشركة H&M السويدية، لإنتاج وبيع الملابس، أن دورت آلاف الأطنان من الملابس القديمة، لكن طريقتها كانت مطولة ومكلفة، ولا تستغني عن استخدام القطن الطبيعي. وتعمل الطريقة على تقطيع الملابس إلى قطع صغيرة جدًا، بحيث تتعذر صناعة الخيوط منها، وتضطر إلى مزجها بالقطن الطبيعي كي تنجح في ذلك. وعمومًا، لا ترتفع نسبة القطن المدور في ملابس هذه المخازن عن 20 في المائة.
وأكدت لويزة نورلين، من شركة «نيو سيل»، أنهم بدأوا تطوير الطريقة منذ عام 2012. وإذ تضطر بعض شركات تدوير الملابس القديمة إلى خلطها بمادة «البوليستر»، تنتج «نيو سيل» الأنسجة من القطن 100 في المائة. واستخدمت مصانع الشركة مواد كيماوية تحول الأقمشة القديمة إلى خيوط صغيرة، تتحول إلى مادة تشبه القطن عند جفافها. وهي مادة قابلة للغزل والنسج والتلوين وإنتاج الملابس الجديدة منها.
وفي حين تؤدي عمليات تدوير الملابس التقليدية إلى التخلص من 15 في المائة منها كنفايات، لا تنتج عن عملية التدوير في «نيو سيل» أية نواتج عرضية ينبغي التخلص منها. وتنوي الشركة في المرحلة الأولى إنتاج 7 آلاف طن من الأنسجة الجديدة من الملابس القديمة. وكلف مفاعل تدوير الملابس القديمة نحو 8 ملايين يورو.
ابتكار طريقة لتدوير الثياب القديمة وجعلها جديدة
ابتكار طريقة لتدوير الثياب القديمة وجعلها جديدة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة