فقدان طائرة مصرية كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة من على شاشات الرادار

كانت تقل 30 مصريا و15 فرنسيا و10 من جنسيات أخرى

فقدان طائرة مصرية كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة من على شاشات الرادار
TT

فقدان طائرة مصرية كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة من على شاشات الرادار

فقدان طائرة مصرية كانت تقوم برحلة بين باريس والقاهرة من على شاشات الرادار

اختفت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران كانت انطلقت مساء الأربعاء من باريس إلى القاهرة وعلى متنها 56 راكبا وعشرة من أفراد الطاقم، من على شاشات الرادار، حسبما أعلنت الشركة في وقت مبكر اليوم (الخميس).
وأوضحت الشركة على تويتر أن الطائرة التي كانت تقوم بالرحلة ام اس804 كانت على ارتفاع 37 ألف قدم ودخلت المجال الجوي المصري عندما فقدت من على شاشات الرادار الخميس عند الساعة 02:45 (00:45 ت غ)، مضيفة أن الطائرة من طراز ايرباص ايه 320.
وكتبت الشركة في تغريدة "الرحلة ام اس 804 قد فقدت الاتصال بأجهزة الرادار في تمام الساعة 02:45 بتوقيت القاهرة".
وأضافت الشركة "قامت مصر للطيران من جانبها بإبلاغ جميع السلطات المختصة وجاري البحث عن طريق فرق البحث والإنقاذ"، موضحة أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار "بعد دخولها المجال الجوي المصري بعشرة أميال" (16 كلم).
ونشرت مصر للطيران على حسابها على موقع "تويتر" أن الركاب هم 30 مصريا و15 فرنسيا وبريطاني وكندي وبلجيكي وبرتغالي وجزائري وسوداني وتشادي وعراقيان وسعودي وكويتي.
وقالت وزارة الطيران المدني المصرية في بيان أن من السابق لأوانه تأكيد ما إذا كانت الطائرة قد تحطمت.
وكانت بعض وسائل الإعلام قد نقلت عن وزارة الطيران المدني تأكيدها سقوط الطائرة في البحر.
وقال مسؤولون بقطاع الطيران طلبوا عدم نشر أسمائهم إن الطائرة تحطمت على الأرجح. لكن فرق البحث لم تعثر بعد على أي حطام لتأكيد ذلك.
وتضاربت التقارير بشأن ما إذا كانت الطائرة المفقودة قد أرسلت إشارة استغاثة التقطها الجيش المصري. وقالت مصر للطيران في بيان في وقت سابق أن الجيش تلقى إشارة بعد أكثر من ساعة من الموعد المقرر لهبوط الطائرة. ونفى الجيش في بيان تلقي أي رسالة.
وأرسلت مصر واليونان طائرات وقوارب إلى البحر المتوسط للبحث عن الطائرة، حسب ما أعلن الجيش المصري في بيان الخميس. وتابع البيان أن الجيش المصري نشر طائرات استطلاع وزوارق لتحديد موقع الطائرة وإنقاذ ناجين محتملين. ولا تزال كل الفرضيات ممكنة، في مقدمها وقوع حادث.
ومن المؤمل ان يعقد وزير الطيران المدني المصري شريف فتحي مؤتمرا صحافيا حول الطائرة وذلك في الساعة الواحدة والنصف بتوقيت القاهرة بمقر وزارة الطيران المدني.
ومن جهته، دعا الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى اجتماع أزمة مع وزرائه الأساسيين صباح اليوم (الخميس)، اثر فقدان اثر الطائرة، حسبما أعلنت السلطات.
وأعلن الاليزيه أن هولاند اتصل هاتفيا في الصباح بنظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأنهما اتفقا على التعاون الوثيق لكشف ملابسات اختفاء الطائرة بأسرع ما يمكن.
وأعلن رئيس الحكومة الفرنسي ايمانويل فالس من جهته انه "لا يمكن استبعاد أي فرضية".
ويشارك في الاجتماع فالس ووزراء الداخلية برنار كازنوف والدفاع جان ايف لودريان والخارجية جان مارك ايرولت.
وتم تشكيل خليتي أزمة في وزارة الخارجية الفرنسية وفي مطار رواسي-شارل ديغول الذي أقلعت منه الطائرة.
وساد الهدوء قاعة الوصول في مطار القاهرة عند الصباح، بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية، اذ يبدو انه تم اصطحاب اسر الركاب الى قاعة خاصة، كما لم ترد الرحلة "ام اس 804 "على شاشات الرحلات القادمة.
يذكر أنه في 29 مارس (آذار) الماضي، تعرضت طائرة تابعة لشركة مصر للطيران على متنها 55 راكبا كانت تقوم برحلة بين الإسكندرية والقاهرة للخطف إلى قبرص.
وعند الوصول إلى مطار لارنكا أفرج الخاطف عن الركاب الـ55 ثم سلم نفسه بدون أية مشاكل بعد ست ساعات من المفاوضات مع السلطات القبرصية.
وفي 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، تحطمت طائرة ايرباص 321 في سيناء بعد دقائق على إقلاعها من منتجع شرم الشيخ ما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها. وأعلن فرع تنظيم داعش في سيناء مسؤوليته عن الاعتداء، مؤكدا انه نجم عن انفجار عبوة على متن الطائرة.



مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
TT

مصر: الإفراج عن الناشط السوري ليث الزعبي وترحيله

سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)
سوريون يغادرون مصر بعد سقوط بشار (مواني البحر الأحمر)

أفرجت السلطات الأمنية المصرية عن الناشط السوري الشاب ليث الزعبي، بعد أيام من القبض عليه وقررت ترحيله عن مصر، و«هو ما توافق مع رغبته»، بحسب ما كشف عنه لـ«الشرق الأوسط» صديقه معتصم الرفاعي.

وكانت تقارير إخبارية أشارت إلى توقيف الزعبي في مدينة الغردقة جنوب شرقي مصر، بعد أسبوع واحد من انتشار مقطع فيديو له على مواقع التواصل الاجتماعي تضمن مقابلة أجراها الزعبي مع القنصل السوري في القاهرة طالبه خلالها برفع علم الثورة السورية على مبنى القنصلية؛ ما تسبب في جدل كبير، حيث ربط البعض بين القبض على الزعبي ومطالبته برفع علم الثورة السورية.

لكن الرفاعي - وهو ناشط حقوقي مقيم في ألمانيا ومكلف من عائلة الزعبي الحديث عن قضية القبض عليه - أوضح أن «ضبط الزعبي تم من جانب جهاز الأمن الوطني المصري في مدينة الغردقة حيث كان يقيم؛ بسبب تشابه في الأسماء، بحسب ما أوضحت أجهزة الأمن لمحاميه».

وبعد إجراء التحريات والفحص اللازمين «تبين أن الزعبي ليس مطلوباً على ذمة قضايا ولا يمثل أي تهديد للأمن القومي المصري فتم الإفراج عنه الاثنين، وترحيله بحرياً إلى الأردن ومنها مباشرة إلى دمشق، حيث غير مسموح له المكوث في الأردن أيضاً»، وفق ما أكد الرفاعي الذي لم يقدّم ما يفيد بسلامة موقف إقامة الزعبي في مصر من عدمه.

الرفاعي أوضح أن «أتباع (الإخوان) حاولوا تضخيم قضية الزعبي والتحريض ضده بعد القبض عليه ومحاولة تصويره خطراً على أمن مصر، وربطوا بين ضبطه ومطالبته برفع علم الثورة السورية في محاولة منهم لإعطاء القضية أبعاداً أخرى، لكن الأمن المصري لم يجد أي شيء يدين الزعبي».

وشدد على أن «الزعبي طوال حياته يهاجم (الإخوان) وتيار الإسلام السياسي؛ وهذا ما جعلهم يحاولون إثارة ضجة حول قضيته لدفع السلطات المصرية لعدم الإفراج عنه»، بحسب تعبيره.

وتواصلت «الشرق الأوسط» مع القنصلية السورية في مصر، لكن المسؤولين فيها لم يستجيبوا لطلب التعليق، وأيضاً لم تتجاوب السلطات الأمنية المصرية لطلبات توضيح حول الأمر.

تجدر الإشارة إلى أن الزعبي درس في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبحسب تقارير إعلامية كان مقيماً في مصر بصفته من طالبي اللجوء وكان يحمل البطاقة الصفراء لطلبات اللجوء المؤقتة، وسبق له أن عمل في المجال الإعلامي والصحافي بعدد من وسائل الإعلام المصرية، حيث كان يكتب عن الشأن السوري.

وبزغ نجم الزعبي بعد انتشار فيديو له يفيد بأنه طالب القنصل السوري بمصر بإنزال عَلم نظام بشار الأسد عن مبنى القنصلية في القاهرة ورفع عَلم الثورة السورية بدلاً منه، لكن القنصل أكد أن الأمر مرتبط ببروتوكولات الدبلوماسية، وأنه لا بد من رفع عَلم الثورة السورية أولاً في مقر جامعة الدول العربية.

ومنذ سقوط بشار الأسد في 8 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ولم يحدث بين السلطات في مصر والإدارة الجديدة بسوريا سوى اتصال هاتفي وحيد بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ووزير خارجية الحكومة المؤقتة السورية أسعد الشيباني، فضلاً عن إرسال مصر طائرة مساعدات إغاثية لدمشق.