الإذاعات الخاصة في المغرب تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها

وسط مطالب بالترخيص لقنوات تلفزيونية خاصة في البلاد

الإذاعات الخاصة في المغرب تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها
TT

الإذاعات الخاصة في المغرب تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها

الإذاعات الخاصة في المغرب تحتفل بالذكرى العاشرة لانطلاقها

طالب فاعلون في مجال الإعلام المسموع والمرئي، أمس، في المغرب، بالمرور إلى المرحلة الثالثة من تحرير القطاع، التي سيشكل الترخيص للقنوات التلفزيونية الخاصة أبرز عناوينها.
وأوضح كمال لحلو، رئيس جمعية الإذاعات والتلفزيونات المستقلة بالمغرب، أن مسلسل تحرير القطاع مر بمرحلتين أساسيتين، انطلاقا من إصدار القانون المتعلق بإحداث الهيئة العليا للاتصال المسموع والمرئي في عام 2002. وقانون إنهاء الاحتكار الحكومي للبث الإذاعي والتلفزيوني في السنة نفسها، الذي أفسح المجال أمام دخول القطاع الخاص، مشيرا إلى أن المفاوضات بين القطاع الخاص والحكومة لم تكن دائما سهلة خلال هذه الفترة، لكنها أرست أسس قطاع إذاعي وتلفزيوني خاص ومستقل أصبح يشكل نموذجا ومثالا لتحرير القطاع في أفريقيا والشرق الأوسط، وأضاف لحلو أن بزوغ عصر الإذاعات الخاصة بالمغرب ساهم في ترسيخ الديمقراطية وحرية التعبير، من خلال إفساح المجال لعموم المواطنين من أجل ممارسة حق التعبير الحر المسؤول بشكل مباشر عن أمواج الإذاعات الحرة.
وعرف تحرير القطاع المسموع والمرئي في المغرب موجتين، حسب المهنيين، عرفت الأولى الترخيص لـ10 إذاعات خاصة، وقناة تلفزيون خاصة فريدة هي «ميدي 1 تيفي»، بالإضافة إلى التوسع الكبير لقطب التلفزيون الحكومي الذي عرف إطلاق كثير من القنوات الموضوعاتية والجهوية. أما الموجة الثانية، فيصفها المهنيون بأنها كانت مخيبة للآمال، إذ لم يرخص خلالها إلا لأربع إذاعات خاصة، ولم يرخص فيها لأي قناة تلفزيون خاصة. ويطالب المهنيون باستكمال تحرير القطاع عبر موجة جديدة تفسح المجال لولوج القطاع الخاص بقوة إلى مجال البث التلفزيوني.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.