جلسة علنية في العراق لطعون النواب والوزراء المقالين.. وتمديد الفصل التشريعي للبرلمان

برلماني: العبادي رد على مطالب الكتلة السنية بتشكيل لجنة لإيجاد المفقودين

جلسة علنية في العراق لطعون النواب والوزراء المقالين.. وتمديد الفصل التشريعي للبرلمان
TT

جلسة علنية في العراق لطعون النواب والوزراء المقالين.. وتمديد الفصل التشريعي للبرلمان

جلسة علنية في العراق لطعون النواب والوزراء المقالين.. وتمديد الفصل التشريعي للبرلمان

أعلن رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري عن تمديد الفصل التشريعي للبرلمان لمدة ثلاثين يوما.
وقال الجبوري في بيان إنه «بناءً على الصلاحيات المخولة لرئيس مجلس النواب، واستنادا إلى المادة 58 من الدستور، تقرر تمديد الفصل التشريعي الحالي لمجلس النواب، وذلك للحاجة الماسة لاستكمال الإصلاحات والتشريعات الضرورية اللازمة تحقيقا لمصالح البلاد العليا».
ويأتي التمديد بعد يوم واحد من طلب الرئيس العراقي فؤاد معصوم بتمديد الفصل التشريعي للبرلمان بسبب الظروف التي تمر بها البلاد ومن أجل عقد جلسة عادية للبرلمان.
وفي هذا السياق، أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية خالد شواني لـ«الشرق الأوسط» إن «الطلب الذي تقدم به رئيس الجمهورية بتمديد الفصل التشريعي يستند إلى صلاحيته الدستورية في هذا المجال، نظرا لما تعانيه العملية السياسية من أزمة حادة تتطلب استخدام كل الطرق والأساليب القانونية لمعالجتها، والتي تتزامن مع وضع أمني معقد».
وأضاف شواني بالقول إن «الرئيس حريص على أهمية تفعيل عمل الحكومة والبرلمان، وهذا لن يتحقق في ظل تعطيل عملهما، مما يتطلب اتخاذ التدابير اللازمة كافة من أجل تخطي هذه الأزمة».
وبين أن الأمر متروك للبرلمان، لأن الموافقة على تمديد الفصل التشريعي من صلاحية البرلمان عبر التصويت، لكن رئيس الجمهورية ووفق الدستور؛ ينطلق من مقتضيات المصلحة الوطنية العليا.
وبشأن زيارة معصوم إلى أربيل قال شواني إن «الرئيس التقى في بغداد زعامات الكتل والأحزاب والقيادات السياسية، وأصبحت لديه رؤية متكاملة عن كل الأمور، وهو بحاجة إلى أن يطلع على رأي القيادة السياسية الكردستانية بطبيعة الأزمة الراهنة والسبل الكفيلة بحلها عبر الحوار».
وكشف محمد تميم وهو برلماني عراقي من كتلة تحالف القوى العراقية لـ«الشرق الأوسط» عن ردود رئيس الوزراء على شروط الكتلة السنية التي وضعتها لتعود إلى البرلمان.
وجاء الرد على مطلب إطلاق الأموال الخاصة بالنازحين، أن العبادي وعد بإبلاغ وزارة المالية بإطلاق الأموال في أقرب فرصة، وفيما يتعلق بمصير المخطوفين، فإن العبادي قرر تشكيل لجنة للبحث عنهم ومعرفة مصيرهم، بينما جاء رده على إعادة النازحين فإنه عد الظرف الأمني والخلافات العشائرية في بعض المناطق المحررة هي ما يحول دون عودتهم، وليس أهداف أو أغراض أخرى.
وعلق تميم بالقول: الشروط الثلاثة التي كنا وضعناها والتي طالبنا الحكومة بتنفيذها إنما هي مطالب مشروعة وليست شروطا بالضرورة.
وفي سياق الأزمة السياسية العراقية، تعهدت السلطة القضائية العليا في العراق بعقد جلسة علنية لحسم دعاوى الطعون التي قدمها ستة من النواب المعترضين على الرئاسة الحالية للبرلمان العرقي برئاسة سليم الجبوري والوزراء المعترضين على قرار إقالتهم من قبل البرلمان.
وبعد سلسلة إجراءات ومخاطبات لرافعي الدعاوى، قالت المحكمة الاتحادية العليا إن جلسات المحاكمة ستكون علنية لكافة أطراف الدعاوى، ووكلائهم، والجمهور الراغب بالحضور. وقال المتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية عبد الستار بيرقدار إن الإجراءات التي اتخذتها المحكمة، جاءت ليتسنى تحديد موعد للمرافعة، ومن ثم حسم الدعاوى وفق أحكام الدستور والقوانين والأنظمة النافذة بأسرع وقت. وكانت «الاتحادية» وجهت أمس (الثلاثاء) خطابا إلى أطراف دعاوى الطعن في دستورية جلستي البرلمان المنعقدتين الشهر الماضي؛ لتقديم إجاباتهم وفقًا للمدد القانونية لكي يتسنى حسمها في أسرع وقت ممكن.
وقال بيان للمتحدث الرسمي باسم السلطة القضائية إن «المحكمة اجتمعت بكامل أعضائها وقرّرت توجيه خطاب إلى أطراف الدعاوى المقامة يومي 13 و16 من الشهر الماضي، بخصوص الطعن في دستورية جلستي مجلس النواب المنعقدتين الشهر الماضي».
وأضاف بيرقدار أن «الدعوى وجهت لهم كافة التبليغات وفقًا لأحكام مواد النظام الداخلي للمحكمة الاتحادية العليا»، منوهًا إلى أن المواد نصت على أن «تبلغ عريضة الدعوى ومستنداتها إلى الخصم ويلزم الإجابة عليها تحريرًا خلال مدة لا تتجاوز 15 يومًا من تاريخ التبليغ».
عالية نصيف عضو البرلمان العراقي عن جبهة الإصلاح البرلمانية المعارضة، قالت لـ«الشرق الأوسط» إن «النواب المعترضين والذين قدموا طعونا إلى المحكمة الاتحادية سوف يتعاملون مع الخطاب الذي وجهته المحكمة الاتحادية، ويجيبون عما طلبته عن طريق المحامين الذين تم توكيلهم بشأن ذلك».
وبين المتحدث أن المحكمة أهابت بجميع الأطراف ووكلائهم الإجابة على ما ورد في الدعاوى وتقديم ما لديهم من وسائل خلال المدة المحددة في تلك المادة لإثبات الادعاء أو نفيه».
وبشأن ما إذا كانت هناك ضغوط لإبقاء رئيس البرلمان الحالي سليم الجبوري في موقعه، أفصحت نصيف عن «ضغوط فعلية من أطراف دولية، لا سيما الولايات المتحدة لإبقاء الوضع الحالي على ما هو عليه»، وتقول: لكن هذا لن يؤثر على إرادة أكثر من مائة نائب قرروا نبذ الطائفية والمحاصصة والعرقية التي دمرت البلاد والعملية السياسية.



مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
TT

مصر وسلطنة عمان تبحثان سلامة الملاحة في البحر الأحمر

نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)
نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء بسلطنة عُمان يستقبل وزير الخارجية المصري (الخارجية المصرية)

بحث وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، في سلطنة عمان، الاثنين، ملفَ التوترات الأمنية في البحر الأحمر، مؤكداً أهمية سلامة الملاحة البحرية وحرية التجارة الدولية، وارتباط ذلك بشكل مباشر بأمن الدول المشاطئة للبحر الأحمر.

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية، أشار عبد العاطي إلى «تأثير تصاعد حدة التوترات في البحر الأحمر على مصر، بشكل خاص، في ضوء تراجع إيرادات قناة السويس».

وأدى تصعيد جماعة «الحوثيين» في اليمن لهجماتها على السفن المارة في مضيق باب المندب والبحر الأحمر، منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، بداعي التضامن مع الفلسطينيين في غزة، إلى تغيير شركات الشحن العالمية الكبرى مسارها من البحر الأحمر، واضطرت إلى تحويل مسار السفن إلى طرق بديلة منها مجرى رأس الرجاء الصالح.

وتراجعت إيرادات قناة السويس من 9.4 مليار دولار (الدولار الأميركي يساوي 50.7 جنيه في البنوك المصرية) خلال العام المالي (2022 - 2023)، إلى 7.2 مليار دولار خلال العام المالي (2023 - 2024)، حسب ما أعلنته هيئة قناة السويس في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وخلال لقاء الوزير عبد العاطي مع فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء، أشار إلى تقدير مصر الكبير للقيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق، وللدور الإيجابي الذي تضطلع به سلطنة عمان على المستويين الإقليمي والدولي.

وأكد عبد العاطي أهمية التعاون المشترك لتعزيز الأمن العربي، وحرص مصر على التنسيق والتشاور مع السلطنة لتثبيت دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، لا سيما في ظل الاضطرابات غير المسبوقة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط على عدة جبهات.

وطبقاً للبيان، تناول اللقاء مناقشة عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، على رأسها القضية الفلسطينية واستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والجهود المصرية لاحتواء التصعيد في المنطقة، والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن، كما تم تبادل الرؤى حول الأوضاع في سوريا واليمن والسودان وليبيا.

وخلال لقائه مع بدر البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان، في إطار زيارته الرسمية إلى مسقط، ناقش عبد العاطي مجمل العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك حيال القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك.

مباحثات سياسية بين وزير الخارجية المصري ونظيره العماني (الخارجية المصرية)

تناول الوزيران، حسب البيان المصري، أطر التعاون الثنائي القائمة، وسبل تعزيز مسار العلاقات بين مصر وسلطنة عُمان، والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تنفيذاً لتوجيهات قيادتي البلدين.

وزار الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مسقط، في يونيو (حزيران) 2022، بينما زار السلطان هيثم بن طارق القاهرة في مايو (أيار) 2023.

وأكد الوزيران على أهمية التحضير لعقد الدورة السادسة عشرة للجنة المشتركة بين البلدين خلال الربع الأول من عام 2025، لتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات.

وشدد عبد العاطي على الأهمية التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مشيداً بالعلاقات الوطيدة والتاريخية التي تجمع بين البلدين. وأشار إلى الاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري، مستعرضاً برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والخطوات التي تم اتخاذها لتهيئة المناخ الاستثماري وتوفير الحوافز لجذب الاستثمارات الأجنبية.

كما أشار إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون بين المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وهيئة المنطقة الاقتصادية الخاصة بـالدقم، وكذلك الربط البحري بين ميناءي «الدقم» و«صلالة»، والموانئ المصرية مثل ميناء الإسكندرية وميناء العين السخنة وغيرهما، بما يعزز التبادل التجاري بين البلدين، ويساهم في تعميق التعاون بينهما في مجالات النقل الملاحي والتخزين اللوجستي، في ضوء ما تتمتع به مصر وعُمان من موقع جغرافي متميز يشرف على ممرات ملاحية ومضايق بحرية استراتيجية.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية في ظل التحديات المتواترة التي تشهدها المنطقة، ناقش الوزيران، وفق البيان المصري، التطورات في سوريا، والحرب في غزة، وكذلك الأوضاع في ليبيا ولبنان، وتطورات الأزمة اليمنية وجهود التوصل لحل سياسي شامل، وحالة التوتر والتصعيد في البحر الأحمر التي تؤثر بشكل مباشر على أمن الدول المشاطئة له، كما تطرق النقاش إلى الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والتطورات في السودان والصومال.

وأكد البيان أن اللقاء عكس رؤيةً مشتركةً بين الوزيرين للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة، وكيفية مواجهتها، وأكدا على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما اتفق الوزيران على تبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية.