حلم الإنجاب يمثل لحظة رعب للأزواج

الانتقال إلى حياة ما بعد الفشل في الحمل

حلم الإنجاب يمثل لحظة رعب للأزواج
TT

حلم الإنجاب يمثل لحظة رعب للأزواج

حلم الإنجاب يمثل لحظة رعب للأزواج

حددت أنيا جريف وزوجها أن عام 2016 هو الموعد النهائي لبحثهما الطويل من أجل إنجاب طفل. وسيشهد هذا العام المحاولة الأخيرة، وإذا لم يقدم لهما أحد طفلا، فإنهما يتقبلان أنه سيكون عليهما التوقف عن المحاولة.
وقالت أنيا (44عاما): «هذا العام نحن نطرق جميع الأبواب، وإذا لم ينجح الأمر، سيكون علينا أن نودع هذا الحلم».
و«جميع الأبواب}، تعني الأخذ في الاعتبار خيارات تتراوح بين التبني إلى رعاية طفل شخص آخر.
وخضعت جريف بالفعل لـ11 عملية تلقيح اصطناعي، تسمى بحقن الحيوانات المنوية داخل السيتوبلازم، في ثلاثة مستشفيات مختلفة.
وبالنسبة لجميع الأزواج الذين يعانون من صعوبات تمنع الحمل، يأتي وقت عندما يكون عليهم الانتقال إلى حياة ما بعد الفشل في الحمل.
وقالت ستيفاني كروجر، كبيرة الأطباء في مركز الصحة النفسية بعيادة هومبولت فيفانتس للمرأة، في برلين: «تصل إلى هذه النقطة لا محالة، بعد المحاولة لسنوات لتحقيق الحمل دون نجاح}.
وشهدت أنيا جريف وزوجها فترات من الأمل والإحباط، خلال محاولتهما أن يصيرا أبا وأما. وكان أكبر إحباط بعد محاولة التلقيح الخامسة. فقد كانت محاولة ناجحة، وأصبحت جريف حاملا بتوأم متطابق فقدته في الأسبوع الـ16 من الحمل.
وكانت تلك أسوأ لحظة على الإطلاق.
واستمرا في محاولة الحمل حتى أنهك جسدها التعب، وقررا أن يأخذا راحة لمدة عام.
وقالت كروجر: اللحظة التي يدرك فيها الزوجان أنهما لن يتمكنا من تحقيق واحد من أحلام حياتهما هي لحظة مدمرة، فعالمهما ينهار، و«هذه كارثة بالنسبة لكثيرين}. ونصيحة كروجر هي ضرورة تقبل حقيقة الوضع.
وأوضحت: «عليك أن تتقبل ذلك، وتقول لنفسك: هذه الرغبة في أن تصير والدا ستبقى، ولكن الأمر فقط هو أنه لم يكن مقدرا لنا الحصول على طفل}. عندما يتم إدراك هذه الفكرة، يصبح الأمر غير محتمل، لكن «الألم يتبدد، والزمن يداوي جروحا كثيرة، حتى لو خلفت فجوة مكانها».
ويكمن أكبر قدر من الألم عند فشل الزواج، أو العلاقة، بسبب عدم الإنجاب، غالبا عندما يتم نبذ الطرف المصاب بالعقم. فالرغبة في إنجاب طفل قد تصبح قوية إلى درجة أن تقهر قوة الحب.
ويجد بعض الأزواج، رغم ذلك، أن التخلي عن حلم إنجاب الأطفال يمكن أن يحررهم من وطأة التفكير المستمر في هذا الموضوع.
وقالت كروجر: «عندما ينتهي أخيرا الضغط لإنجاب طفل، يكون هناك شعور كبير بالارتياح لدى كثيرين».
بسبب مشكلات صحية، توقفت أنيا جريف عن العمل. وهي الآن تريد أن تساعد آخرين في مثل ظروفها.
وفي عام 2015، أسست مجموعة دعم للنساء اللائي يعانين من مشكلات الخصوبة، أطلقت عليها اسم «سليبنج بيوتي» (الجمال النائم).
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، كان الموعد الذي قررت فيه وزوجها أنهما سيواصلان المحاولة لعام آخر. وبالنسبة لهما، كان تحديد موعد للتوقف عن المحاولة بمثابة الخلاص.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.