توجه سعودي لتعزيز الصناعات التحويلية والصادرات

رئيس {الهيئة الملكية}: استقطبنا استثمارات فاقت تريليون ريال

السعودية مصرة عبر رؤيتها «2030» على تطوير الموارد البشرية والتقنيات عالية المستوى والصناعات المتقدمة (إ.ب.أ)
السعودية مصرة عبر رؤيتها «2030» على تطوير الموارد البشرية والتقنيات عالية المستوى والصناعات المتقدمة (إ.ب.أ)
TT

توجه سعودي لتعزيز الصناعات التحويلية والصادرات

السعودية مصرة عبر رؤيتها «2030» على تطوير الموارد البشرية والتقنيات عالية المستوى والصناعات المتقدمة (إ.ب.أ)
السعودية مصرة عبر رؤيتها «2030» على تطوير الموارد البشرية والتقنيات عالية المستوى والصناعات المتقدمة (إ.ب.أ)

أكد المهندس خالد الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة «الهيئة الملكية للجبيل وينبع»، أن السعودية ستنتقل إلى مراحل صناعية كبرى وتطور تقنيات عالية المستوى وصناعات متقدمة، مشددًا على أهمية التركيز على الصناعات التحويلية وتعزيز الصادرات.
وقال الفالح، خلال زيارته أمس المركز الرئيسي للهيئة الملكية للجبيل وينبع بالرياض ولقائه الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة: «السعودية مصرة عبر رؤيتها 2030 على ضمان استمرار النجاحات السابقة والانتقال إلى مراحل صناعية كبرى ذات قيمة مضافة، وتطوير الموارد البشرية والتقنيات عالية المستوى والصناعات المتقدمة».
وأضاف أن المرحلة المقبلة مليئة بالفرص وقصص النجاح للهيئة الملكية التي عدها «مؤسسة عريقة بإنجازاتها»، منوها بأهمية التركيز على الصناعات التحويلية وتعزيز صادراتها.
ولفت إلى أنه سيعمل على توحيد الجهود وربط الأهداف من خلال العمل المشترك، معربًا عن أمله في أن يوفق في تعزيز المستوى العالي الذي تتمتع به الهيئة، وأن يكون داعمًا لمسيرتها الناجحة.
ونوه بالإنجازات التي حققتها الهيئة الملكية، نتيجة دعم القيادة التي منحت الهيئة حرية اتخاذ القرار لاتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ الرؤى الاستراتيجية. وتابع أن «الجبيل وينبع الصناعيتين، مدينتان خرجتا من عمق الصحراء، لتصبحا مدينتين مثاليتين تجمعان كل عناصر النجاح»، موضحًا أن علاقته بالهيئة الملكية تمتد إلى أكثر من ثلاثين عامًا، حيث وقف في بداية الثمانينيات على مشروع مد أنابيب الغاز إلى مدينة الجبيل الصناعية، ولا تزال هذه الشراكة مستمرة.
وتطرق إلى أن مجمع «صدارة» للبتروكيماويات يعد أكبر مشروع بتروكيماويات في العالم بالشراكة مع شركة «داو كيميكال»، لافتًا إلى أن شركة «داو» كانت متخوفة في البداية، إلا أن مخاوفها تبددت بعد سماعها إلى حديث الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان عن البيئة الاستثمارية في السعودية، الأمر الذي يعد نقطة تحول تم من خلالها جذب استثمارات تقارب مائة مليار ريال.
وأشار وزير الطاقة إلى أنه يشير خلال لقاءاته مع كبار المستثمرين ورجال الأعمال والاقتصاديين في أنحاء العالم كافة إلى البيئة الاستثمارية الممتازة في السعودية، خصوصًا في الجبيل وينبع الصناعيتين اللتين تداران من قبل إدارة رشيدة تتمثل في الهيئة الملكية.
وأضاف أن مصادر الفخر لا تقتصر إلى البنية التحتية، وإنما تمتد إلى الموارد البشرية التي تم تطويرها وتمكينها في الجبيل وينبع، وانطلق مؤهلون من هاتين المدينتين ليكونوا قياديين ناجحين وأكاديميين مبدعين في أنحاء السعودية والعالم.
إلى ذلك، ذكر الأمير سعود بن عبد الله بن ثنيان أن الهيئة الملكية جاءت نتاجًا لرؤى القيادة، وحظيت بوافر الدعم والاهتمام، الأمر الذي مكنها من أن تصبح أنموذجًا فريدًا ليس على المستوى المحلي فحسب بل حتى على المستوى العالمي، ولتشكل ذراعًا اقتصادية مهمة للسعودية، إذ جرى استقطاب استثمارات فاقت تريليون ريال وبناء قاعدة صناعية ضخمة في مدن الهيئة، فضلاً عن توفير مئات آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.
وأضاف أن الهيئة الملكية تعد إحدى الركائز المهمة لإنفاذ «رؤية السعودية 2030»، وهذا ما يجري العمل على تحقيقه حاليًا من خلال طرح جملة من المبادرات الخلاّقة التي ستشكل رافدًا مهمًا وداعمًا، إضافة إلى المشاريع العملاقة التي تحتضنها مدن الهيئة الأربع الجبيل وينبع ورأس الخير وجازان الاقتصادية.
واطلع وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية على عرض اشتمل على ملخص لمراحل عمل وأبرز مخرجات الخطة الاستراتيجية للهيئة ومكتسباتها والتطلعات المستقبلية وتواؤمها مع «رؤية السعودية 2030».



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.