منتدى يناقش مستقبل النقل البري في السعودية خلال 20 سنة

21.4 مليار دولار حجم الاستثمار في قطاع النقل

أحد قطارات الشحن التابعة لشركة «سار» في رحلة بين مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد ومدينة رأس الخير التعدينية («الشرق الأوسط»)
أحد قطارات الشحن التابعة لشركة «سار» في رحلة بين مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد ومدينة رأس الخير التعدينية («الشرق الأوسط»)
TT

منتدى يناقش مستقبل النقل البري في السعودية خلال 20 سنة

أحد قطارات الشحن التابعة لشركة «سار» في رحلة بين مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد ومدينة رأس الخير التعدينية («الشرق الأوسط»)
أحد قطارات الشحن التابعة لشركة «سار» في رحلة بين مناجم الفوسفات في حزم الجلاميد ومدينة رأس الخير التعدينية («الشرق الأوسط»)

تنطلق، اليوم، فعاليات منتدى النقل البري، الذي تنظمه غرفة الشرقية للتجارة والصناعة على مدى يومين، برعاية أمير المنطقة الشرقية، ويركز على دور النقل البري وأثره في الاقتصاد الوطني.
ويركز المشاركون في المنتدى على محورين رئيسيين، هما «دور قطاع النقل في الحركة الاقتصادية»، و«التجارب الناجحة في مجال النقل والدعم اللوجيستي».
وفي ظل التوجهات الاقتصادية السعودية التي عبّرت عنها «رؤية السعودية 2030» التي تخطط لرفع مساهمة القطاع الخاص في الناتج المحلي الإجمالي من 40 في المائة حاليًا إلى 65 في المائة، فإن خبراء يتوقعون أن يكون للنقل البري دور كبير في هذا المجال، خصوصًا أن السعودية تعتمد بشكل أساسي على الشاحنات في نقل البضائع والمنتجات. ويجوب الطرقات السعودية بين 120 و130 ألف شاحنة يوميًا، في حين يقدر الاستثمار في قطاع النقل في السعودية بنحو 80 مليار ريال (21.4 مليار دولار).
كما تعد مشاريع مثل الجسر البري لا يزال في أطروحاته الأولية، ويهدف إلى ربط ثلاثة موانئ على الخليج العربي بميناء جدة على البحر الأحمر، مرورًا بالعاصمة الرياض، مشاريع استراتيجية، حيث يمثل مشروع الجسر البري نقلة نوعية في مجال النقل بشكل عام، ومن المتوقع أن ينقل 700 ألف حاوية نمطية خلال العام الواحد، مما يقلل من زمن الشحن بين الشرق والغرب.
وأوضح عبد الرحمن العطيشان، رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية للتجارة والصناعة، أن الغرفة تقيم هذه الفعالية انطلاقًا من دور النقل البري بوصفه قطاعا حيويا يعتمد ويتوقف عليه كثير من الأنشطة التجارية والصناعية والسياحية، مضيفًا أن الغرفة تسعى جاهدة لرصد كل ما يخدم أهدافها، ويدعم توجهاتها من أجل قطاع خاص فاعل، ذي إنتاجية عالية تعود بالخير والنفع العميم على الوطن والمواطن.
وأشار العطيشان إلى أن المنتدى سيعرض سبع أوراق عمل تدور حول محورين رئيسيين، وهما دور قطاع النقل في الحركة الاقتصادية، والتجارب الناجحة في مجال النقل والدعم اللوجيستي، حيث يتحدث الدكتور نبيل العمودي، رئيس المؤسسة العامة للموانئ، في المحور الأول حول رؤية الموانئ في تطوير النقل، كما يتحدث في المنتدى الدكتور رميح الرميح، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية، عن استراتيجيات وتحديات قطاع النقل خلال 20 سنة المقبلة.
كما يتحدث الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العوهلي، رئيس هيئة النقل العام، حول رؤية الهيئة لتطوير النقل، وتختتم الجلسة بورقة حول «واقع وآفاق النقل»، يقدمها المهندس خالد بن عبد العزيز البكري، عضو لجنة النقل البري بغرفة الشرقية الرئيس التنفيذي لـ«أراسكو لوجيستك».
ولفت بندر بن رفيع الجابري، رئيس لجنة النقل البري عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إلى أن قطاع النقل البري يمر بمنعطف كبير بسبب الزيادة الكبرى في مشاريع النقل والاستثمارات التي تشهدها البلاد، ومنها مشروع الخطوط البرية والحديدية الجديدة.
وتوقع عبد الرحمن الوابل، الأمين العام لغرفة الشرقية، أن يقدم منتدى النقل البري جملة من التوصيات التي تخدم القطاع، خصوصًا أن كثيرا من المشاركين في المنتدى شركات متخصصة في النقل البري، ومؤسسات وشركات كبرى ذات علاقة بقطاع النقل من مختلف المحاور.



السعودية تعلن استضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» في اليوم الأخير من اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)
جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» في اليوم الأخير من اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)
TT

السعودية تعلن استضافة اجتماع دوري للمنتدى الاقتصادي العالمي

جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» في اليوم الأخير من اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)
جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» في اليوم الأخير من اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي (إ.ب.أ)

قبل أن يسدل المنتدى الاقتصادي العالمي ستاره، يوم الجمعة، أعلنت المملكة العربية السعودية أنها ستستضيف اجتماعاً دولياً رفيع المستوى للمنتدى الاقتصادي العالمي بشكل دوري، ابتداءً من النصف الأول من عام 2026.

وكان المنتدى قد انعقد على مدى أسبوع في دافوس السويسرية، وجمع قادة الأعمال والمئات من رجال الأعمال والمسؤولين والاقتصاديين، لمناقشة عنوان الاجتماع لهذا العام؛ ألا وهو «التعاون من أجل العصر الذكي».

صحيح أن النقاشات تمحورت، طوال الأسبوع، حول عدم اليقين الجغرافي الاقتصادي وتطورات الشرق الأوسط، وكيفية بلوغ نمو اقتصادي مستدام والتوترات التجارية والقلق المناخي، وغيرها من الموضوعات الطارئة، إلا أن اسم الرئيس دونالد ترمب كان حاضراً في كل الجلسات، وسط قلق من تداعيات الإجراءات التي ينوي اتخاذها، خصوصاً فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية، كانت هي الحاضرة بقوة خلال الأيام الخمسة. إلى أن أطلّ ترمب مباشرة على روّاد «دافوس»، مساء الخميس، في أول ظهور دولي له بعد تنصيبه، ليطلق سلسلة مواقف أثارت الجدل.

فرصة للتعاون

«جاء الاجتماع السنوي لعام 2025، في وقت من عدم اليقين العالمي الهائل، مما يجعل هذه الفرصة للتعاون والتأمل أكثر أهمية»، وفق ما أعلن رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برنده، في اختتام أعمال المنتدى.

رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي بورغ برنده في تصريحات له بختام أعمال المنتدى (المنتدى)

وأضاف برنده: «لقد أثبت أسبوعنا في دافوس أن التعاون ممكن، حتى في الأوقات غير المستقرة. فقد اجتمع قادة من مختلف القطاعات لمعالجة التحديات العالمية العاجلة؛ دفع النمو، وخفض الانبعاثات، وتعزيز السلام».

ولفت إلى أن «التقدم الذي أحرزناه، هذا الأسبوع، يحدد مساراً قوياً للعام المقبل».

«آفاق الاقتصاد العالمي»

وفي جلسة حول «آفاق الاقتصاد العالمي»، بمشاركة وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، والمديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، والرئيس التنفيذي لـ«بلاك روك» لاري فينك، أعلن الإبراهيم أن المملكة، بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، سوف تستضيف اجتماعاً دولياً رفيع المستوى للمنتدى الاقتصادي في المملكة بشكل دوري، ابتداءً من النصف الأول من عام 2026.

وقال الإبراهيم إن السعودية ستستضيف اجتماعات دورية للمنتدى الاقتصادي العالمي، ابتداءً من ربيع 2026. وقال: «نتطلع إلى الترحيب بالمجتمع العالمي مرة أخرى في السعودية في ربيع 2026».

وكتب الإبراهيم، عبر حسابه على منصة «إكس»، بعد إعلان الاستضافة: «تأتي شراكة المملكة العربية السعودية مع المنتدى الاقتصادي العالمي لاستضافة الاجتماع الدولي للمنتدى بشكل دوري في المملكة؛ تأكيداً لريادتها بصفتها منصة عالمية للنمو والحوار، ودورها بصفتها مركزاً للتعاون الدولي والابتكار لإيجاد الحلول لأبرز التحديات العالمية لتحقيق الازدهار للجميع».

وتعليقاً على ما أعلنه الإبراهيم، قال الرئيس التنفيذي للمنتدى بورغ برنده: «نتطلع إلى العودة في ربيع عام 2026».

غورغييفا عبّرت، من جهتها، عن إعجابها بالتقدم الذي أحرزته المملكة، وقالت: «أودُّ أن أقدم مدى إعجابي بـالسعودية؛ لتقدمها في دور قيادي بصفتها إحدى الدول التي ترى نفسها جزءاً من هذا التغيير الذي يشهده العالم».

المديرة العامة لصندوق النقد الدولي تتحدث خلال جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» (إ.ب.أ)

سوق النفط

إلى ذلك، قال الإبراهيم، في الجلسة نفسها، إن موقف السعودية و«أوبك» هو استقرار سوق النفط على المدى الطويل، وذلك عندما سُئل عما إذا كانت المملكة ستخفض أسعار النفط، كما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخميس، إنه سيطلب من «أوبك» أن تفعل ذلك.

وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم يتحدث خلال جلسة «آفاق الاقتصاد العالمي» (أ.ف.ب)

وأضاف الإبراهيم: «إن هناك طلباً متزايداً من أميركا والذكاء الاصطناعي على الطاقة، وعلينا التأكد من تلبيته بطريقة فعالة».

وشرح أن حزمة بقيمة 600 مليار دولار من الاستثمارات والتجارة الموسَّعة مع الولايات المتحدة، التي ذكرها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، تشمل الاستثمارات، وكذلك المشتريات من القطاعين العام والخاص.