ترك المدرب الفرنسي المسلم «عبد الكريم برونو» المعروف بـ«برونو ميتسو» صاحب الشعر الطويل سجلا ناصعا في مسيرته كمدرب لكرة القدم، وفي الإمارات على وجه الخصوص؛ لكن مرض السرطان هزمه في المباراة الأخيرة ليفارق الحياة عن عمر بلغ 59 عاما.
توفي ميتسو ليل الاثنين - الثلاثاء، بعد صراع طويل مع المرض اضطره إلى ترك مهنته الأحب إلى قلبه والخضوع للعلاج، آملا في التغلب عليه والعودة للوقوف داخل المستطيل الأخضر بحثا عن تحد جديد؛ لكن هذا المرض الخبيث كان أقوى منه، وهو الذي أكد قبل أشهر من فوق فراشه أنه يخوض معه مباراة حياته.
وتحدث ميتسو إلى صحيفة «ليكيب» الفرنسية في يوليو (تموز) الماضي قائلا «كمدرب عادة تقول للاعبين مباراة اليوم هي مباراة حياة أو موت؛ لكن الأمر ليس كذلك، أما اليوم فأنا أخوض مباراة حياتي».
وأشادت وزيرة الرياضة الفرنسية فاليري فورنيرون بميتسو قائلة «لم يستسلم أبدا».. في حين قال رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم «إنه كان شغوفا بكرة القدم، وسيترك ذكريات الرجل الذي يملك رغبة في الفوز». وأضاف «كان برونو يملك كل شيء ليكون سعيدا، مسيرة احترافية مثالية، مشوارا رائعا، المال، عائلة رائعة، ثم جاء السرطان وأرداه».
ولميتسو (59 عاما) صولات وجولات في الملاعب الخليجية، حيث حقق نجاحا مهما في الإمارات بقيادة منتخبها إلى لقب بطل كأس الخليج للمرة الأولى في تاريخه في «خليجي 18» في أبوظبي عام 2007، ثم أهدى العين الإماراتي أول لقب في النسخة الجديدة من دوري أبطال آسيا عام 2003، وانتقل إلى تجربته الثالثة في هذا البلد مع الوصل حتى أواخر أكتوبر (تشرين الأول) 2012؛ حيث قرر الرحيل بسبب المرض. وتولى ميتسو تدريب الوصل فترة وجيزة خلفا للأسطورة الأرجنتيني دييغو مارادونا. كما درب منتخب قطر عامي 2008 و2011، والغرافة القطري في موسم 2011 - 2012، والاتحاد السعودي عام 2006.
ومن أبرز إنجازات ميتسو في عالم التدريب قيادته منتخب السنغال إلى ربع نهائي مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، حين حقق أبرز المفاجآت بفوزه في المباراة الافتتاحية على منتخب فرنسا بطل مونديال 1998 بنتيجة 1/صفر.
وتحدث المدرب إلى الصحيفة الفرنسية قبل أشهر من مراحل معاناته من المرض التي بدأت في أكتوبر الماضي قائلا «أجريت فحوصات للدم، وقالوا لي إنني أعاني مرض السرطان، وإنه في مرحلة متقدمة في سرطان الأمعاء والكبد والرئة، وإنه قد تبقى لي ثلاثة أشهر. وهنا كانت الصدمة كبيرة».
وبعد تسعة أشهر من اكتشاف المرض، فقد ميتسو 17 كيلوغراما من وزنه، وبدا عليه ذلك في الصور، مع شعر قصير أيضا، مع أنه اشتهر بشعره الطويل خلال مسيرته التدريبية. وتابع ميتسو بعد عودته إلى فرنسا مع زوجته وأولاده الثلاثة «كانت الصدمة كبيرة، كنت مع زوجتي فيفيان، وكنا نبكي عند خروجنا من المستشفى، فكنت أفكر في أولادي وفي كل شخص حولي».
ومضى قائلا «بدأت العلاج الكيماوي فورا، وعندما ذهبت إلى المستشفى كنت على كرسي المقعدين؛ لأن جسمي حينها كان ضعيفا؛ لكن التوقف عن الجلسات كان خارج البحث»، بيد أن المرض نجح في التغلب عليه في النهاية.
8:9 دقيقه
الموت يغيب الفرنسي ميتسو مدرب الاتحاد السابق بعد صراع مع «السرطان»
https://aawsat.com/home/article/6423
الموت يغيب الفرنسي ميتسو مدرب الاتحاد السابق بعد صراع مع «السرطان»
قال لصحيفة فرنسية قبل وفاته إنه يخوض مباراة صعبة مع «المرض»
الموت يغيب الفرنسي ميتسو مدرب الاتحاد السابق بعد صراع مع «السرطان»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

