«أطياف عربية».. يجمع 33 فنانًا من مصر والسعودية بالقاهرة

معرض لفنون الرسم والنحت والتصوير لأكبر مبدعي البلدين

«أطياف عربية».. يجمع 33 فنانًا من مصر والسعودية بالقاهرة
TT

«أطياف عربية».. يجمع 33 فنانًا من مصر والسعودية بالقاهرة

«أطياف عربية».. يجمع 33 فنانًا من مصر والسعودية بالقاهرة

يحتضن غاليري «لمسات» بوسط القاهرة معرضًا فنيًا يجمع نخبة من أبرز الفنانين التشكيليين من مصر والمملكة العربية السعودية في الرسم والنحت والتصوير من مختلف المدارس التشكيلية. ويفتتح المعرض الفنان الكبير سمير صبري، اليوم ويستمر حتى نهاية الشهر الحالي.
ويقام المعرض الذي يجمع بين 33 فنانًا من البلدين بالتعاون مع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون في جدة، وبرعاية القناة الثقافية السعودية وإذاعة جدة الرسمية.
وفي كلمته عن المعرض، يقول مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة، الدكتور عمر بن محمد الجاسر: «عنوان المعرض يجسد أسمى معاني الإخاء بين المبدعين العرب، فهذا المعرض يشارك فيه نخبة مميزة من الفنانين والفنانات من بلدين شقيقين تربطهما علاقات الأخوة والمحبة الصادقة، من المملكة العربية السعودية، وشقيقتها مصر الغالية».
ويشير إلى أن «هذا المعرض المقام على أرض قاهرة المعز، يأتي تعزيزًا للتعاون الإبداعي بين بلدين شقيقين في مختلف المجالات، ونتمنى أن يكون (أطياف عربية) مثالاً لإبداع عربي يعطي أنبل مشاعر الأخوة والمحبة والفن الجميل، وإن شاء الله إلى مزيد من التبادل والتعاون الذي يثري الذائقة الجمالية».
وتقول الفنانة نيرمين شمس، صاحبة غاليري «لمسات» ومديرته، لـ«الشرق الأوسط»: «يعتبر هذا المعرض من أهم المعارض الفنية في الفترة الحالية، حيث يجمع كبار الفنانين من مصر والمملكة العربية السعودية، ويبعث المعرض رسالة خاصة عابرة للعصور والأزمنة عن أهمية الفن في التعبير العميق عن مكنونات النفس البشرية، ويبرز كيف يحاكي الفنان هموم مجتمعه بشكل راقٍ يرتقي بالنفس البشرية ليسلط الضوء على جروح الأمة العربية». وأضافت: «نسعى لأن ينتقل المعرض إلى المملكة أيضًا، كما سيتم عرض الأعمال المشاركة أيضًا في دبي بعد انتهاء المعرض».
بدوره، يقول الفنان التشكيلي مازن محمد طه صفطه، رئيس لجنة الفنون التشكيلية والخط العربي بجمعية الثقافة والفنون بجدة، في كلمته عن المعرض: «يطيب لي أن ألتقي بفناني مصر الحبيبة في أرض الكنانة كرئيس لوفد الفنانين وكوني ضمن كوكبة مختارة من الفنانين السعوديين، وهو أمر رائع أن نلتقي بفنوننا في بلدان عربية نتبادل الثقافات والمعارف بخاصة بين مصر والمملكة».
يجمع المعرض بين اللوحات الفنية وأعمال نحتية، ويشارك بالمعرض من المملكة العربية السعودية، 17 فنانا، هم: أحمد الأحمدي، أمل حسين فلمبان، إنجي الصبان، رجاء داغستاني، سعاد محمد، فاطمة طلال حسنين، فهد الجابري، مازن صفطه، محمد الحارثي، محمد بنتن، منال الشريعان، مها العسكر، نوف العصيمي، هشام بنجابي، هند بنت فهد، هند نصير، يوسف إبراهيم. ومن مصر، 16 فنانا، هم:إبراهيم الطنبولي، أحمد الدفراوي، أمل مولي باشه، إيمان الحكيم، إيناس الكوه، ريهام السعدني، شيماء علاء، صلاح المليجي، طارق زبادي، عصمت دوستاشي، عمرو نبيل، وفاء النشاشبي، فاطمة عبد الرحمن، محمد عرابي، محي الدين حسين، مني نوير.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.