قال خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن حركته ليست جزءا من «إقليم أو منطقة تحكمها المصالح كما أريد لها»، مناديا بترتيب البيت الفلسطيني الداخلي عبر استعادة وحدة النظام السياسي.
وقال مشعل في مؤتمر «الثوابت» في غزة أمس «نحن لسنا جزءا من منطقة، بل هوية وانتماء.. نحن جزء أصيل وفي قلب أمة عربية وإسلامية ننتمي إليها».
وجدد مشعل رؤية حركته حول الوضع العام الفلسطيني، موضحا أن أبرزها هو ترسيخ واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام البائس، وكذلك وحدة النظام السياسي في إطار السلطة ومنظمة التحرير، مبينا أن السلطة الحقيقية هي بعد تحرير الأرض وليس قبلها، مضيفا: إن «المهم الآن هو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وإعادة بناء مؤسساته ومرجعياته السياسية على أسس ديمقراطية.. ونحن شركاء في المسؤولية». كما دعا مشعل الجميع إلى العمل معا، وفق استراتيجية وطنية مشتركة قائمة على «ثوابت شعبنا، وحقوقه المشروعة وخيار المقاومة، والتمسك بأرضنا وإدارة القرار وفق هذه الثوابت.. ونحن لدينا قواسم مشتركة عملنا عليها، ولكن نحتاج إلى إرادة وقرار؛ وحماس تمد يدها للجميع».
ونفى مشعل وجود أي خطط أو نية لحركته بالانفراد بقطاع غزة، قائلا: «إنه لا دولة في غزة ولا دولة في الضفة الغربية، وإنما الدولة والقيادة الفلسطينية هي المسؤولة عن كل الشعب الفلسطيني». كما شدد مشعل على أنه لا شرعية للاحتلال الإسرائيلي، ولا اعتراف بهذه الشرعية الوهمية، مؤكدا أن حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال حق مشروع وواجب وطني وديني، والطريق الاستراتيجي للتحرير.
وكان مشعل يتحدث إلى قيادة حماس وجمهور واسع من قادة الفصائل في فعاليات مؤتمر الحفاظ على الثوابت، الذي أقيم في غزة إحياءً للذكرى الـ68 للنكبة. وجاء حديث مشعل عن المصالحة في وقت توترت فيه العلاقة بين فتح وحماس، وذلك بعد تبادل الاتهامات بشأن حصار غزة.
وشنت حماس هجوما غير مسبوق الأسبوع الماضي على الرئيس الفلسطيني محمود عباس، واتهمته بحصار غزة وقتل الأطفال فيها بعد حادثة احتراق 3 أطفال أشقاء بسبب استخدام الشموع بديلا للكهرباء. ورفعت حماس صورا في غزة لعباس، وإلى جانبه صور الأطفال المحترقين، وقالت: «إن دماءهم في عنقه»، ومن جانبها ردت فتح باتهام حماس بالسيطرة على القطاع وعلى شركة الكهرباء وجباية الأموال لصالحها، ومنع الحكومة من العمل هناك.
وواصل مسؤولو حماس أمس الهجوم على فتح، وتحدث في المؤتمر القيادي في حركة حماس محمود الزهار، الذي وصف برنامج فتح بالفاشل؛ إذ قال: إن «برنامج حل الدولتين وحدود الـ67 فشل في حل قضايا الشعب الفلسطيني»، مضيفا إن «برنامج المقاومة الذي طرد الاحتلال من قطاع غزة هو ذاته البرنامج الذي جعل الانتفاضة مستمرة بالسكاكين وعمليات الدهس، وهو البرنامج الأنجح في إعادة حقوق الشعب الفلسطيني». وتابع مؤكدا عدم التنازل عن «أي شبر من أرض فلسطين حتى العودة إلى الأراضي المحتلة».
إلى ذلك، نفت حماس دخول عناصر من تنظيم داعش إلى قطاع غزة عن طريق الأنفاق من مصر؛ إذ قال الناطق الحمساوي سامي أبو زهري: «إن التصريحات عن دخول عناصر (داعش) إلى غزة باطلة، وتستهدف التحريض على قطاع غزة، وتبرير أي هجوم جديد عليه».
وكان أبو زهري يرد على تقارير إسرائيلية أكدها الجنرال الإسرائيلي يؤاف مردخاي، منسق أعمال الحكومة في الضفة الغربية، والذي صرح بأن نشطاء من تنظيم داعش دخلوا قطاع غزة قبل بضعة أيام عبر الأنفاق من أجل إجراء تدريبات عسكرية في القطاع، وذلك بتنسيق مع أحد المقربين من حماس في رفح يدعى سعيد عبد العال. وجاءت أقوال مردخاي في حديث للموقع الإخباري «إيلاف» الذي أورد أن تنسيقا عسكريا يجري على مستوى قادة ميدانيين بين الجانبين بعلم القيادات العسكرية والسياسية الحمساوية.
حماس تنفي دخول عناصر من «داعش» إلى غزة عن طريق الأنفاق
مشعل: ننادي بترتيب البيت الداخلي عبر استعادة وحدة النظام السياسي
حماس تنفي دخول عناصر من «داعش» إلى غزة عن طريق الأنفاق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة