نجران.. كبوة فريق شجاع

القادسية يضمن البقاء مع الكبار.. والرائد ينتقل إلى الملحق

جادسون محترف القادسية قاد فريقه للبقاء بهدفي الفوز على هجر (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  من مباراة نجران والرائد أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جادسون محترف القادسية قاد فريقه للبقاء بهدفي الفوز على هجر (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مباراة نجران والرائد أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

نجران.. كبوة فريق شجاع

جادسون محترف القادسية قاد فريقه للبقاء بهدفي الفوز على هجر (تصوير: عيسى الدبيسي)  -  من مباراة نجران والرائد أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
جادسون محترف القادسية قاد فريقه للبقاء بهدفي الفوز على هجر (تصوير: عيسى الدبيسي) - من مباراة نجران والرائد أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

أنقذ المدافع جفين البيشي فريقه الرائد، وسجل هدفًا «جدليًا» ثمينًا في شباك نجران 3 / 3، في الوقت بدل الضائع من المواجهة التي جمعتهما أمس ضمن الجولة الأخيرة، ليرافق الأخير فريق هجر إلى دوري الدرجة الأولى بعد حلوله في المركز الـ13، ويجدد الرائد آماله بمباراة فاصلة «ذهابًا وإيابًا» مع ثالث دوري الدرجة الأولى «فريق الباطن»، في 19 و26 مايو (أيار) الحالي.
وضمن القادسية بدوره البقاء مع الكبار موسمًا آخر بحلوله في المركز 11 بعد فوزه على هجر 2 / 0 عن طريق البرازيلي جادسون.
وكان نجران يحتاج إلى الفوز ليلعب المباراة الفاصلة على الهبوط، لكنه لم يحافظ على تقدمه 3 / 2، وسجل البيشي هدفا شكك لاعبو نجران في كونه تسللا.
وفي مباراة تحصيل حاصل، فاز الوحدة على الخليج بنتيجة كبيرة قوامها 4 أهداف مقابل هدف.
وكان نجران عاش موسما عصيبا نتيجة أزمات مالية فضلا عن تغيير مدربه، وقبل كل ذلك هو انتقاله لإقامة معسكر دائم في مدينة جدة في الجولات الأخيرة، نتيجة صعوبات السفر جراء الأوضاع جنوب المملكة، وكان رئيسه قبل ذلك أكد أن فريقه «شجاع»، لعدم رميه المنديل الأبيض لكبار الدوري رغم ظروفه العصيبة.
وبدأت علاقة فريق نجران بدوري المحترفين السعودي قبل تسعة مواسم من الآن، وذلك عندما حل ضيفًا على الدوري إلى جوار رفيق دربه فريق الوطني الذي شاركه بطاقة الصعود عن دوري الدرجة الأولى حينها وذلك في موسم 2006 / 2007، بعدما حل ثانيا خلفا لفريق الوطني الذي ظفر بدرع الدوري.
قدم فريق نجران طيلة مشاركاته في دوري المحترفين السعودي مستويات مميزة، وعرف بقوة أدائه، وصعوبة تحقيق الفوز عليه، خاصة على ملعبه الذي كان مزعجا للخصوم، في موسمه الأول بعد الصعود احتل فريق نجران المركز العاشر برصيد 21 نقطة، قبل أن يتقدم في الموسم الذي يليه للمركز التاسع برصيد 21 نقطة، لكنه في الموسم الثالث بعد صعود احتل المركز الأخير في لائحة ترتيب الدوري إلى جوار فريق الرائد، ليودع المنافسة نحو دوري الدرجة الأولى، قبل أن يحضر قرار زيادة فرق الدوري إلى 14 فريقا، ويتم إلغاء الهبوط في ذلك الموسم.
ظهر نجران بعدها بصورة أكثر إيجابية بعدما احتل المركز الحادي عشر، قبل أن يقفز في موسم 2011 / 2012 ويحتل المركز التاسع، مبتعدا عن دائرة الهبوط منذ وقت مبكر، في الموسم الذي يليه حضر نجران في المركز العاشر، قبل أن يتراجع للمركز الحادي عشر في الموسم قبل الماضي، مقتربا بصورة أكثر من دائرة الخطر، ليواصل في الموسم المنصرم الحضور في مركز متأخر، حيث احتل المركز الثاني عشر وبفارق ثلاث نقاط عن الفريق الهابط «الشعلة».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».