مقبض باب سيارة يفسد استعراضًا لآليات عسكرية أمام بوتين

أعاد للأذهان رداءة الصناعة الروسية

مقبض باب سيارة يفسد استعراضًا لآليات عسكرية أمام بوتين
TT

مقبض باب سيارة يفسد استعراضًا لآليات عسكرية أمام بوتين

مقبض باب سيارة يفسد استعراضًا لآليات عسكرية أمام بوتين

راحت جهود لاستعراض تفوّق العتاد العسكري الروسي هباء، عندما سقط مقبض باب سيارة جيب بينما كان الرئيس فلاديمير بوتين يتفقدها.
وكان صف من الآليات العسكرية يُعرض على الرئيس الروسي يوم الخميس خارج مقر إقامته في منتجع سوتشي بجنوب روسيا، وتضمن شاحنة صغيرة محلية الصنع من طراز «يو إيه زد باتريوت» المسلحة بالرشاشات الثقيلة.
وقال مراسل لـ«رويترز» حضر الحادثة إن بوتين حاول فتح الباب الأمامي لـ«الجيب» لكنه لم يتزحزح.
وحاول اللفتنانت جنرال ألكسندر شيفتشنكو (العضو في الوفد العسكري الذي يستعرض العتاد) مساعدة بوتين لكنه انتزع مقبض الباب في يده.
وخرجت ضحكة مكتومة من الرئيس الروسي، عندما سارع شيفتشنكو إلى إلقاء المقبض داخل السيارة عبر نافذة مفتوحة، ثم انتقل بوتين لتفقد سيارات أخرى دون أن يحاول دخول أي منها.
وتعيد الحادثة إلى الأذهان ذكريات غير سارة تتعلق برداءة الصناعة التي أساءت طويلا لسمعة صناعة السيارات الروسية.
ويقول صانعو السيارات الروس إن إنتاجهم تحسن كثيرا الآن لكن المشترين عانوا لسنوات من أشياء باتت روتينية، مثل دهان السيارة الرديء والمحركات التي ترفض العمل والأجزاء الداخلية زهيدة الثمن التي تتلف بسهولة.
وتعرض الرئيس الروسي نفسه للحرج من قبل أثناء محاولته الترويج لصناعة السيارات الروسية.
ففي عام 2011 صعد بوتين إلى سيارة «لادا غرانتا» جديدة، وحاول تشغيل المحرك خمس مرات على الأقل دون جدوى. وقال مراسلون شهدوا الواقعة إن بوتين احتاج لعون أحد التنفيذيين في الموقع لفتح غطاء السيارة.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».