السعودية تؤكد أنها تخدم الحجيج ولا تنظر لجنسياتهم أو انتماءاتهم

أكدت وزارة الحج والعمرة بالسعودية، أن المملكة قيادة وحكومة وشعبا ترحب وتتشرف بخدمة ضيوف الحرمين الشريفين من الحجاج والمعتمرين والزوار من كل الجنسيات «من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية»، مشددة على أن هذه الخدمة تعدها أهم واجباتها الإسلامية، وأن ذلك يأتي انطلاقا من واجباتها ومسؤوليتها تجاه خدمة ضيوف بيت الله الحرام.
وقالت الوزارة في بيان صادر لها، أمس، تلقت «الشرق الأوسط» نسخه منه: «إنه في كل عام وبتوجيهات من حكومة السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين، توجه وزارة الحج والعمرة الدعوة إلى جميع المسؤولين عن شؤون الحج في الدول العربية والدول الإسلامية والدول ذات الأقليات الإسلامية للقدوم إلى البلاد لبحث ومناقشة ترتيبات ومتطلبات شؤون حجاجهم، حيث يصل عدد هذه الدول إلى أكثر من 78 دولة، ومن بين هذه الدول (الجمهورية الإسلامية الإيرانية)».
وتابع البيان: «تود الوزارة أن توضح للعموم أنه ما تم في هذا العام مع المسؤولين عن شؤون الحج في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فقد تم دعوة سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية، للقدوم إلى السعودية لبحث ومناقشة ترتيبات شؤون ومتطلبات حجاجهم القادمين لأداء مناسك الحج لهذا العام، وذلك بموجب خطاب وزير الحج المؤرخ 7 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وأن الوزارة تابعة آلية قدوم الوفد الإيراني مع الجهات المختصة إلى أن تم حصول الوفد الإيراني على تأشيرة القدوم إلى السعودية عن طريق ممثلية المملكة في دبي بالإمارات العربية المتحدة بتاريخ 7 أبريل (نيسان) الماضي؛ حيث التقت الوزارة بوفد شؤون الحج في إيران الذي قدم برئاسة سعيد أوحدي، رئيس منظمة الحج والزيارات الإيرانية، بتاريخ 14 أبريل (نيسان) الماضي، وتم خلال اللقاء بحث كل الأمور المتعلقة بالزيارة وشؤون الحج الإيراني».
وبينت وزارة الحج والعمرة، أن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر الاتفاق لإنهاء ترتيبات حج هذا العام، معللا ذلك برغبته في عرضه على مرجعيتهم في إيران، مبديا إصرارا شديدا على تلبية مطالبهم المتمثلة في عدد من الأمور، وهي: أن تمنح التأشيرات لحجاجهم من داخل إيران، وإعادة صياغة الفقرة الخاصة بالطيران المدني فيما يتعلق بمناصفة نقل الحجاج بين الناقل الجوي الإيراني والناقل الجوي السعودي مما يعد مخالفة للمعمول به دوليا، وتضمين فقرات في المحضر تسمح لهم بإقامة دعاء كميل ومراسم البراءة ونشرة زائر، وهذه التجمعات تعيق حركة بقية الحجيج من دول العالم الإسلامي.
وأوضح بيان وزارة الحج والعمرة أن الوفد الإيراني غادر السعودية يوم الثلاثاء 19 أبريل (نيسان) الماضي دون التوقيع على محضر الاتفاق لترتيبات حجاجهم لهذا العام، مع العلم بأن وزارة الحج والعمرة رحبت وأوضحت للوفد الإيراني بأنه فيما يتعلق بمنح التأشيرات للحجاج الإيرانيين، فإنه بالإمكان الحصول على تأشيرات الحج إلكترونيا من خلال إدخال بيانات حجاجهم باستخدام النظام الإلكتروني الموحد لحجاج الخارج.
ومضى بيان الوزارة بإيضاح أنه «فيما يتعلق بتوقف قدوم المعتمرين الإيرانيين من داخل إيران، فإن وزارة الحج والعمرة تود أن تنوه بأن السلطات في السعودية لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن المنع حدث من قبل الحكومة الإيرانية؛ إذ يتخذون ذلك وسيلة من وسائل الضغط المتعددة على حكومة السعودية».
وأكدت وزارة الحج والعمرة بالسعودية أنها «أصدرت هذا البيان لتؤكد مرة أخرى أن المملكة قيادة وحكومة وشعبا ترحب بكل الحجاج والمعتمرين والزوار من مختلف بقاع العالم ومن مختلف جنسياتهم وانتماءاتهم المذهبية، فهي لا تمنع أي مسلم من القدوم إلى الأراضي المقدسة وممارسة شعائره الدينية ما دام ذلك في إطار الالتزام بالأنظمة والتعليمات المنظمة لشؤون الحج، وأن السعودية سخرت كل الإمكانات المادية والبشرية لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار لضمان أمنهم وسلامتهم وراحتهم خلال أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأن من قرر منع مواطنيه من هذا الحق فهذا القرار يعود إليه وسيكون مسؤولا أمام الله وأمام العالم أجمع.