خسائر «أليانس» العقارية المغربية تتجاوز 200 مليون دولار

إقبال المصارف على استبدال ديون الشركة مقابل أراضٍ وأصول

خسائر «أليانس» العقارية المغربية تتجاوز 200 مليون دولار
TT

خسائر «أليانس» العقارية المغربية تتجاوز 200 مليون دولار

خسائر «أليانس» العقارية المغربية تتجاوز 200 مليون دولار

أعلنت «شركة أليانس للتطوير العقاري» عن تكبد خسارة بنحو 1.99 مليار درهم (200 مليون دولار) خلال سنة 2015، وأوضحت الشركة، في حساباتها السنوية التي نشرتها أخيرا متأخرة بشهرين عن الأجل المحدد قانونيا للإفصاح عن نتائج الشركات بالمغرب، أن حجم مبيعاتها خلال السنة الماضية نزل بنسبة 68 في المائة إلى مستوى 944 مليون دورهم (95 مليون دولار).
وإضافة إلى انخفاض المبيعات عزت الشركة حجم الخسائر إلى مراجعة قيمة المخزون العقاري وأثر إفلاس شركات الأشغال التابع لها على النتائج والمقدر بنحو 580 مليون درهم (58 مليون دولار).
وتتجه أنظار المتعاملين في أسهم الشركة ودائنيها إلى الشركة مند قرار الهيئة المغربية لسوق الرساميل قبل أيام حجب أسهم مجموعة أليانس للتطوير العقاري عن التداول في انتظار كشف المجموعة عن معلومات مهمة، حيث يرتقب أن يصادق مجلس إدارتها على خطط جديدة لإعادة الهيكلة.
وقال حسام السعدوني، محلل مالي في بورصة الدار البيضاء لـ«الشرق الأوسط»، إن المتعاملين كانوا يتوقعون خسارة من هذا الحجم، لذلك فنتائج الشركة لم تشكل بالنسبة إليهم أي مفاجأة.
وأوضح أن ما يهم المتعاملين هو تفاصيل مخطط إخراج الشركة من المأزق المالي، بما في ذلك تفاصيل الزيادة في رأسمال الشركة التي وعد بها المساهم الرئيسي العلمي النفاخ الأزرق.
وأضاف السعدوني: «حتى الآن استطاعت الشركة أن تحقق بعض التقدم، خصوصا مع البنوط الدائنة، والتي توصلت معها إلى إبرام 7 اتفاقيات تتعلق بجدولة بعض الديون ومنح تسهيلات مالية مشروطة، واستبدال بعض الديون بأراض وممتلكات عقارية».
وقدرت المديونية الإجمالية للشركة العام الماضي بنحو 9 مليار درهم (900 مليون دولار)، نصفها لبنوك ونصفها في شكل سندات.
وأكد مصدر لـ«الشرق الأوسط» أن عرض أصول عقارية وممتلكات مقابل الديون منذ بداية العام الحالي لقي إقبالا كبيرا من طرف البنوك، مشيرا إلى أن عقود الاستبدال تضمنت خيارات بإمكانية إعادة شراء الممتلكات من طرف «أليانس» بعد خمس سنوات، وأضاف أن هذه العملية خففت كثيرا من مديونية الشركة ومن حجم الفوائد المستحقة عليها سنويا.



الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
TT

الدولار يقترب من أعلى مستوى في 3 أسابيع

حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)
حُزم من الأوراق النقدية بالدولار الأميركي في محل لصرف العملات بالمكسيك (رويترز)

استقر الدولار قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع مقابل العملات الرئيسية، يوم الاثنين، وسط توقعات بأن يخفّض مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة، هذا الأسبوع، مع إشارات إلى وتيرة معتدلة للتيسير النقدي في عام 2025.

وحصل الدولار على دعم إضافي من ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية، حيث يثق المتداولون في خفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية، يوم الأربعاء، مع توقعات بأن يتراجع البنك عن مزيد من الخفض في يناير (كانون الثاني) المقبل، وفقاً لأداة «فيد ووتش».

ورغم تجاوز التضخم هدف البنك المركزي السنوي البالغ 2 في المائة، صرَّح صُناع السياسة في «الاحتياطي الفيدرالي» بأن الارتفاعات الأخيرة في الأسعار تُعدّ جزءاً من المسار الصعب لخفض ضغوط الأسعار، وليست انعكاساً لانخفاض الأسعار. ومع ذلك يحذر المحللون من أن «الفيدرالي» قد يتوخى الحذر من تجدد التضخم مع تولي ترمب منصبه في يناير.

وقال جيمس كنيفوتون، كبير تجار النقد الأجنبي في «كونفيرا»: «أظهر الاقتصاد الأميركي مرونة أمام أسعار الفائدة المرتفعة، مما يعني أن احتمال زيادة التضخم إذا انتعش الاقتصاد سيكون قضية يجب أن يعالجها الاحتياطي الفيدرالي». وأضاف: «هناك قلق من أن السياسات الاقتصادية للإدارة المقبلة قد تكون تضخمية، لكن، كما أشار محافظ بنك كندا، في وقت سابق من هذا الشهر، لا يمكن أن تستند القرارات إلى السياسات الأميركية المحتملة، وربما يتبع رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول هذا النهج نفسه».

واستقرّ مؤشر الدولار الأميركي، الذي يتتبع العملة مقابل اليورو والجنيه الاسترليني والين وثلاث عملات رئيسية أخرى، عند 106.80، بحلول الساعة 06:05 (بتوقيت غرينتش)، بعد أن بلغ 107.18، يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 26 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وزادت العملة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة إلى 153.87 ين، بعد أن سجلت 153.91 ين، في وقت سابق، وهو أعلى مستوى لها منذ 26 نوفمبر. كما ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.22 في المائة إلى 1.2636 دولار، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 نوفمبر عند 1.2607 دولار. في حين ارتفع اليورو بنسبة 0.2 في المائة إلى 1.0518 دولار، بعد أن هبط إلى 1.0453 دولار في نهاية الأسبوع الماضي، وهو أضعف مستوى له منذ 26 نوفمبر، متأثراً بخفض وكالة «موديز» التصنيف الائتماني لفرنسا بشكل غير متوقع، يوم الجمعة.