«عريضة الكعب العالي» تزلزل شركات بريطانيا

أقالت شركة بريطانية للمحاسبة إحدى موظفاتها في يومها الأول. ومع أن هذه الحادثة تتكرر وليست غير مألوفة، إلا أن حادث طرد موظفة الاستقبال العشرينية نيكولا ثورب أحدث ضجة في بريطانيا. فوفقًا لصحيفة «ميرور» البريطانية، كانت ثورب تباشر في يومها الأول العمل في شركة بالعاصمة لندن عندما أبلغها المشرف أن عليها أن ترتدي حذاءً بطول إنشين إلى أربعة إنشات أثناء وجودها في المكتب. وأن ارتداء الحذاء المستوي من دون كعب غير مقبول.
وأضافت نيكولا أنها عندما أبلغته أن ذلك سيكون تمييزًا ضد النساء لكون الرجال يسمح لهم بارتداء أحذية مستوية «ضحك من الأمر».
وبحسب الشابة، التي تعيش في منطقة هاكني في لندن، فقد طردت دون أن يدفع لها راتبها بعد أن رفضت أن تشتري حذاء كعب عال. كما أكدت أنه طلب منها أن تضع الماكياج وأن ترتدي ألوانا زاهية. وقالت: «عندما وصلت إلى الموقع، طردت من العمل لكوني لا أرتدي كعبًا عاليًا». وأغضبت الحادثة نيكولا واتصلت بمنظمة حقوق العمال الذين أبلغوها بدورهم أن من حق أرباب العمل أن يفرضوا على الموظفين زيًا رسميًا.
وعندها قررت نيكولا بدء عريضة إلكترونية للمطالبة بتغيير القوانين لتسمح بالتساوي بين الرجل والمرأة في زي العمل. وكتبت في عريضتها «لا يزال القانون في المملكة المتحدة يسمح للشركات أن تطلب من الموظفات ارتداء كعب عال رغم إرادتهن». وأضافت: «قانون الزي يجب أن يتغير ليكون للنساء الخيار في ارتداء أحذية مستوية عادية في مكان العمل. فقوانين زي العمل الحالية عفا عليها الزمن وفيها تمييز على أساس الجنس». ووفقًا لما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أمس، وقع نحو 50 ألف شخص عريضة نيكولا مؤيدين طلبها. وإلى ذلك، بدأت الشركات الكبيرة في بريطانيا مراجعة قوانين زيها لتمنح المرأة حرية أكبر وارتداء أحذية مناسبة لها.