جوسبر: «غطرسة» المسؤولين الكبار دفعت كرة القدم العالمية للفوضى

البطل الأولمبي السابق وعضو لجنة إصلاح الفيفا أشاد بالجهود التي ستعيد المصداقية للاتحاد الدولي

كيفان جوسبر
كيفان جوسبر
TT

جوسبر: «غطرسة» المسؤولين الكبار دفعت كرة القدم العالمية للفوضى

كيفان جوسبر
كيفان جوسبر

أوضح الأسترالي كيفان جوسبر إن «غطرسة» المسؤولين الكبار دفعت كرة القدم العالمية نحو حالة من الفوضى عقب الكشف عن فضيحة فساد، وأشار إلى أن إجراء إصلاحات مهمة في نظام إدارة اللعبة قد يعيد المصداقية للاتحاد الدولي (الفيفا).
وعمل جوسبر، بطل العدو والنائب السابق لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، ضمن لجنة إصلاح الفيفا العام الماضي، بعد أن تشكلت تلك اللجنة في إطار استجابة الاتحاد الدولي لاتهامات الفساد التي وجهتها السلطات الأميركية لبعض مسؤوليه رفيعي المستوى وآخرين في شركات للتسويق.
وأوصت اللجنة بعدد كبير من الإصلاحات الجذرية، من بينها تحديد عدد مرات شغل المناصب العليا في الفيفا، والإفصاح عن رواتب كبار المسؤولين، وهي المقترحات التي تبناها الاتحاد الدولي في الجمعية العمومية في فبراير (شباط) الماضي. ومنذ أن تفجرت فضيحة الفساد، بات الإعلان عن ظهور أدلة جديدة وتسليم مشتبه بهم وعقوبات بحق مسؤولين فاسدين يحدث بصورة شبه يومية. وقال جوسبر، في مقابلة مع «رويترز»، إن الفيفا يستحق الثناء لالتزامه بالإصلاح على الرغم من أن التحقيقات في قضايا الفساد ألقت بظلالها على تلك الجهود. وأضاف: «أعتقد أن ما فعلوه بقبولهم لجميع التوصيات المتعلقة بتغيير اللوائح والقواعد وتعزيز النزاهة، وموافقتهم على قدر أكبر من الشفافية بشأن المبالغ المالية التي يتقاضها العاملون في المؤسسة وعدد مرات تولي المناصب، يعكس سيرهم في الاتجاه الصحيح. أعتقد أن بإمكاننا البناء على ذلك».
وتابع جوسبر، (82 عاما): «لقد قاموا بعمل جيد فيما يتعلق بكثير من عناصر إدارة الفيفا والتنظيم الإداري للمؤسسة».
وقال: «إلا أن هذا لم يظهر على السطح بسبب تردي الأوضاع نتيجة لتحرك سلطات إنفاذ القانون نحو الجانب الفاسد (من الفيفا).. وهي محقة في ذلك». وأضاف: «لكرة القدم تاريخ رائع لكن الجانب السيئ من هذا التاريخ يتمثل في وجود درجة معينة من الغطرسة ظهرت عند أعلى مستويات القيادة في بعض المناطق (حول العالم) مما أدى إلى الفساد، وهذا أمر محزن للغاية». وتابع: «لكنني أعتقد أنهم استفاقوا بشكل كبير.. أنا متفائل بالإدارة الجديدة للفيفا. شكلت هذه هزة كبيرة بالنسبة لهم».
وعمل جوسبر في لجنة الإصلاح مع إنفانتينو الذي انتخب رئيسا للفيفا في فبراير الماضي، بعد أن عوقب الرئيس السابق جوزيف بلاتر بالإيقاف العام الماضي لانتهاك ميثاق أخلاقيات الفيفا.
وقال جوسبر إن إنفانتينو هو الرجل المناسب لرئاسة الفيفا. وأضاف: «رأيته رجلا مستقيما للغاية ونزيها. شعرت بأنه إضافة جيدة للغاية للفيفا».



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.