عناصر شرطة متقاعدون يحلون لغزًا {جنائيًا} بعد 3 عقود

جريمة قتل زلزلت بريطانيا وشمل تحقيقها 14 ألف شخص

فريق التحريات في الثمانينات
فريق التحريات في الثمانينات
TT

عناصر شرطة متقاعدون يحلون لغزًا {جنائيًا} بعد 3 عقود

فريق التحريات في الثمانينات
فريق التحريات في الثمانينات

قبل نحو 32 عامًا، خرجت ميلاني رود من حفلة في مدينة باث البريطانية واتجهت إلى منزلها، إلا أنها لم تكمل هذه الرحلة، إذ عثرت الشرطة على جثة الشابة البريطانية (17 عامًا) صباح اليوم الثاني في حالة يرثى لها. وتبين للشرطة أنه تم اغتصاب ميلاني وطعنها 26 مرة وجرى رميها لتلفظ أنفاسها الأخيرة على قارعة الطريق، على مقربة بضعة أمتار من منزلها.
وحينها، أحدثت جريمة قتل ميلاني الغامضة ضجة إعلامية وفتحت الشرطة ملفًا للتحري عن حيثيات الجريمة، وتحديد مرتكبها، علمًا بأن سلاح الجريمة لم يكن موجودًا، والدليل الوحيد كان بقعة من الدماء قرب الجثة.
ولكن قضية اغتيال ميلاني لم تغب عن ذاكرة الشرطة البريطانية، وصمم بعض العناصر على حل هذا اللغز الغامض وتحديد هوية القاتل. وكان قد عمل مجموعة من المتحرين على القضية لمدة خمسة أعوام على التوالي، من دون التوصل لنتيجة. وشملت التحقيقات أكثر من 14 ألف شخص. وبعد 31 عامًا على برود هذه القضية، استطاع فريق التحريات المتقاعد الذي حاول مرارًا في وقت سابق من دون نتيجة، التوصل لهوية القاتل.
من جانبه، قال كبير المحققين جولي ماكاي الذي كان قائد التحريات في هذه القضية عام 1984، إن تقنية الطب الشرعي آنذاك لم تكن متطورة كما هي اليوم. وبفضل التطور التكنولوجي، استطاع الفريق المتقاعد تحديد هوية القتيل من خلال الدماء المبعثرة حول الجثة والسائل المنوي الذي كان قد تخلف على جسد ميلاني من خلال تحليل للحمض النووي «دي إن إيه».
وواجه الفريق المتقاعد صعوبة في تحديد صاحب الحمض النووي نظرًا للعدد الهائل الذي شملته التحقيقات (14 ألف شخص). وبعد التدقيق ومراحل من الاستقصاء شملت أكثر من 2500 رجل مشبوه، استطاع المحققون أخيرًا تحديد هوية القاتل وهو رسام من مدينة باث، انتقل للعيش في مدينة بريستول المجاورة عام 1990. وقبضت الشرطة على الجاني أخيرًا بعد ثلاثة عقود من التحريات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.