خطأ مطبعي يحول اسم طالبة مسلمة إلى «داعش»

المدرسة سحبت الكتاب الدراسي وقدمت الاعتذار للفتاة

خطأ مطبعي يحول اسم طالبة مسلمة إلى «داعش»
TT

خطأ مطبعي يحول اسم طالبة مسلمة إلى «داعش»

خطأ مطبعي يحول اسم طالبة مسلمة إلى «داعش»

صدمت طالبة مسلمة في أميركا بتحويل اسمها إلى مختصر لكلمة «داعش»، وهي كلمة «isis» اختصارا باللغة الإنجليزية لينشر في الكتاب السنوي لمدرسة لوس أوسو الثانوية مع صورتها، الأمر الذي أصاب الطالبة بالاستياء من هذا التصرف، لتبادر المدرسة على وجه السرعة بمصادرة الكتاب.
وقالت، أمس، صحيفة «لوس أنجليس تايمز» إن مدير مدرسة لوس أوسو الثانوية، في لوس أنجليس، أمر بمصادرة الكتاب السنوي للمدرسة على وجه السرعة، بعد أن تم توزيع 300 نسخة منه، فيما ذكرت الفتاة المسلمة بيان زهليف ذلك التصرف عبر صفحتها في موقع «فيسبوك» بقولها «أنا حزينة جدا، ومتقززة، ومصابة بأذى، ومحرجة»، وذلك لأن الكتاب السنوي لمدرسة لوس أوسو قال إن اسمها «داعش». لتبادر الطالبة بحذف اسم مدرستها، احتجاجا على التصرف معلنة أنها لن تعود إلى المدرسة حتى تسحب المدرسة نسخ الكتاب السنوي التي وُزّعت.
وفي بيان صحافي، قال مات هولتون، مدير المنطقة المدرسية التي فيها مدرسة لوس أوسو الثانوية: «ظهر الجمعة، بعد أن وزعت كتابها المدرسي السنوي على 287 طالبًا وطالبة، اتصلت بي إدارة مدرسة لوس أوسو الثانوية، وقالت إن اسم طالبة نُشِر خطأ. وإن اسم طالبة أخرى، إيزيس فيليببس، وضع مكان اسمها».
في بيان آخر، أمس (الثلاثاء)، قال هولوتون إن المكتب التعليمي في المقاطعة اتصل بناشر الكتاب السنوي، و«يعملان لوضع نهاية لهذا الخطأ المؤسف»، وإن ما حدث «لا يمثل، أبدًا، قيم وآراء مدرسة لوس أوسو الثانوية»، وإن إدارة المدرسة الثانوية اتصلت بالعائلتين (عائلة بيان زهليف، وعائلة إيزيس فيليبس)، واعتذرت عن الخطأ، وتعهدت بإصلاحه.
وقالت وكالة «رويترز» إن العائلتين رفضتا الحديث للصحافيين. وإن عائلة زهليف اكتفت بما كتبت بيان في صفحتها في «فيسبوك»، وطلبت العائلة من الصحافيين احترام خصوصيتها، ووضع أمن بيان، وأمن العائلة، في الاعتبار. وقالت بيان إنها لن تكتب تعليقات أخرى عن الموضوع، وذلك لأن مكتب «كير» الفرعي في لوس أنجليس تولى الدفاع عنها.



الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.