بخصوص خبر «الحرس الثوري ينسق لاجتماعات سرية مع جماعات في أميركا اللاتينية»، المنشور بتاريخ 9 مايو (أيار) الحالي، أرى أن فضح الدور الإيراني المشبوه في أميركا اللاتينية وأيضًا في كل مكان في العالم مطلوب للتوعية بهذا الخطر للحد من أثره السلبي والمخرب على باقي البلدان، ولكن أليس من الأفضل أن نقوم نحن العرب أيضًا بتأسيس جمعيات وعمل فعاليات والقيام بنشاطات تجارية أو توسيع النشاطات التجارية في هذه البلدان ليكون تأثيرنا أكبر، ولقطع الطريق أمام هذا التوسع الفارسي المشبوه؟ وخصوصًا أن ما لدينا من إمكانات مادية وبشرية يفوق بعشرات المرات ما لدى إيران، والعلاقات الدولية هي بالتالي مصالح وليست عواطف، وما سيكون مفيدا أكثر سيكون مؤثرا أكثر ولاعبا أقوى على الساحة، لذا أقول إن الوقاية خير ألف مرة من البحث عن علاج.
اليمن: انتهاكات انقلابية تستهدف قطاع التعليم في عمرانhttps://aawsat.com/5098479-%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D8%A7%D9%83%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B3%D8%AA%D9%87%D8%AF%D9%81-%D9%82%D8%B7%D8%A7%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%8A%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%86
الحوثيون ينفذون عملية تعبئة عسكرية بمناطق سيطرتهم للسكان والقطاعات بمن فيهم طلبة المدارس (إ.ب.أ)
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
صنعاء:«الشرق الأوسط»
TT
اليمن: انتهاكات انقلابية تستهدف قطاع التعليم في عمران
الحوثيون ينفذون عملية تعبئة عسكرية بمناطق سيطرتهم للسكان والقطاعات بمن فيهم طلبة المدارس (إ.ب.أ)
نفذت الجماعة الحوثية مع بدء السنة الميلادية الجديدة موجة جديدة من الانتهاكات بحق قطاع التعليم ومنتسبيه في محافظة عمران اليمنية (50 كيلومتراً شمال صنعاء)، شملت تغيير أسماء مدارس، وإرغام تربويين وطلبة على تلقي دروس تعبوية والمشاركة بدورات قتالية، إلى جانب حرمانهم من المساعدات النقدية والعينية، وتخصيصها لمصلحة أبناء قتلاها.
وأفادت مصادر تربوية في عمران لـ«الشرق الأوسط»، بأن قادة حوثيين يتصدرهم سجاد حمزة وهو مسؤول التعبئة العامة، وزيد رطاس المعين في منصب مدير مكتب التربية، أصدروا تعليمات جديدة تلزم فروع مكاتب التربية في المديريات ومديري المدارس، ورؤساء أقسام الأنشطة بتسخير كل جهودهم وطاقاتهم لتكثيف فعاليات «التطييف» في أوساط منتسبي القطاع التعليمي.
وتمثل آخر الانتهاكات في قيام الجماعة بتغيير أسماء 11 مدرسة في محافظة عمران، وإطلاق أسماء جديدة عليها ذات منحى طائفي، أو أسماء قيادات من قتلى الجماعة، وذلك في سياق مساعيها لطمس الهُوية اليمنية، واستبدالها بواسطة هوية ذات طابع طائفي.
وتداول ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي صوراً لتعميمات جديدة أصدرها مدير مكتب التربية في عمران تقضي بتغيير أسماء مدارس في مديريتي «حوث والعشة».
وأثار تغيير أسماء المدارس استنكاراً في أوساط التربويين والطلاب وأولياء الأمور والنشطاء، الذين أبدوا رفضهم القاطع لهذه الانتهاكات، التي تشكل - بحسب قولهم - إضافة جديدة إلى سجل الانقلابيين الحافل بأبشع الجرائم المرتكبة في حق التعليم ومنتسبيه.
تعبئة عسكرية
وفي سياق الانتهاكات الحوثية في قطاع التعليم، تواصل الجماعة، منذ أيام، إرغام آلاف المعلمين والتربويين والطلبة في مدارس حكومية بمدن وقرى عدة في محافظة عمران على الحضور القسري لتلقي دروس تعبوية والمشاركة بدورات قتالية تحت اسم «طوفان الأقصى»، وفق ما ذكرته مصادر تربوية لـ«الشرق الأوسط».
واقتادت الجماعة منذ منتصف الأسبوع الماضي، المئات من التربويين والطلاب في مدارس واقعة في عاصمة مركز المحافظة (مدينة عمران) ومديريات خمِر، وريدة، والسودة، وصوير، ومسور، وذيبين، وخارف، إلى عدة قاعات مغلقة وميادين مفتوحة، لإخضاعهم للتعبئة الفكرية والعسكرية.
واشتكى تربويون وطلبة مدارس من إلزامهم بالمشاركة في برامج تعبئة جديدة، تبدأ بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس فكرية تحت إشراف معممين، وتنظيم وقفات احتجاجية، وتنتهي بإلحاقهم بدورات عسكرية.
حرمان وتمييز
واتهم مسؤول تربوي سابق في عمران، قادة حوثيين بمواصلة حرمان المعلمين من أي مساعدات نقدية أو عينية يتم تقديمها بين كل فينة وأخرى من قبل مؤسسات دولية وجهات أخرى لمنتسبي قطاع التعليم العمومي.
وأفاد المسؤول التربوي لـ«الشرق الأوسط»، بأن الجماعة لا تزال على عادتها تركز جُل اهتمامها على كيفية استهداف التربويين والطلبة بالتعبئة والتحشيد للجبهات، متجاهلة كل ما يعانيه ذلك القطاع والعاملون فيه من حالة تدهور غير مسبوقة.
وكشف عن أن الجماعة الحوثية وفي سياق إغداقها الأموال على الأتباع، خصصت في الأسبوع الماضي ملايين الريالات اليمنية، وقامت بتوزيعها على شكل مساعدات نقدية وهدايا، لمصلحة 480 عنصراً من أبناء قتلاها وأسراها ومفقوديها في الجبهات، دون غيرهم من الأشخاص الأكثر احتياجاً.
وتأتي انتهاكات الحوثيين مع تأكيد أحدث التقارير الأممية أن الصراع المستمر في اليمن منذ نحو عشر سنوات تسبب في انقطاع نحو 2.4 مليون طفل يمني عن الدراسة.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أنه وبفعل الصراع المتصاعد في اليمن انقطع أكثر من 2.4 مليون طفل عن الدراسة، مع تسرب ما يقرب من مليون طفل آخر.
وتشير التقديرات الأممية إلى أن أكثر من ألفي مدرسة يمنية تعرضت للضرر أو إعادة الاستخدام منذ بداية الصراع، الأمر الذي عرض نحو 8 ملايين طفل في سن الدراسة لخطر ترك النظام التعليمي، بما في ذلك أكثر من مليون طفل نازح.