وزير الإعلام الأردني: لا تغيير على سياسة «الحدود المفتوحة» مع اللاجئين السوريين

قال لـ«الشرق الأوسط» إن إدخال اللاجئين يخضع لعملية التقييم الميداني والتدقيق الأمني

وزير الإعلام الأردني: لا تغيير على سياسة «الحدود المفتوحة» مع اللاجئين السوريين
TT

وزير الإعلام الأردني: لا تغيير على سياسة «الحدود المفتوحة» مع اللاجئين السوريين

وزير الإعلام الأردني: لا تغيير على سياسة «الحدود المفتوحة» مع اللاجئين السوريين

قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة الأردنية محمد المومني، إنه لا يوجد تغيير في سياسة الحكومة الأردنية بخصوص استقبال اللاجئين السوريين القادمين من المناطق السورية التي تشهد اقتتالا داخليا فيها، وهي «سياسة الحدود المفتوحة».
وأظهرت الأرقام الرسمية الصادرة عن قوات حرس الحدود الأردنية، مؤخرا، ازديادا ملحوظا في أعداد اللاجئين السوريين إلى المملكة، مما يؤشر، بحسب مراقبين، إلى «تغير في سياسة الدولة، وربما التوجه لإدخال مزيد من اللاجئين العالقين في المنطقة الحدودية، الذين تجاوز عددهم الستين ألفا».
وقال المومني في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إن عملية إدخال طالبي اللجوء إلى الأردن تخضع لعملية التقييم الميداني من قبل القوات المسلحة الأردنية وعملية التدقيق الأمني من قبل الأجهزة الأمنية.
وقال إن «هذه العملية تتم وفق أولوية قصوى، وهي الحفاظ على الأمن الوطني الأردني»، مضيفًا أن الأعداد «تخضع أيضا لما يراعي الاحتياجات الإنسانية لطالبي اللجوء».
وردًا على سؤال حول إعادة اللاجئين إلى بلادهم، قال إن عملية إعادة اللاجئين تتم وفق المعايير المتفق عليها مع المنظمات الدولية وتتم وفق أحكام القانون الإنساني الدولي.
وكانت السلطات الأردنية قد قللت أعداد اللاجئين في الأشهر الماضية بمعدل 60 لاجئا يوميا، بعد أن تدفق على الحدود الشمالية الشرقية قرابة 23 ألف لاجئ معظمهم من المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي، حيث تم نصب خيام لهم في الأراضي السورية بجانب الحدود الأردنية وتقوم المنظمات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة بتقديم المساعدات الإنسانية والمياه والغذاء لهؤلاء اللاجئين، حتى ازدادت أعدادهم ووصلوا إلى 60 ألف لاجئ.
وكان الوزير المومني قد قال في تصريحات سابقة قبل شهرين، إن التقنين في استقبال اللاجئين السوريين بسبب قدوم هؤلاء من مناطق خاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي.
كما زادت السلطات الأردنية الأعداد المقبولة للدخول إلى أراضيها، بعد أن زاد عدد اللاجئين القادمين من حلب وريفها إثر المعارك وعمليات قصف المدنيين فيها.
من جانبه، قال الناطق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن علي بيبي، إن قرار استقبال اللاجئين هو قرار سيادي أردني وإن المفوضية لا تتدخل بالأرقام، وإن أعداد اللاجئين جيد، مشيرًا إلى بيانات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، التي تقيد بأن أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى المملكة ارتفعت إلى أعلى مستوياتها عام 2013، وصولا إلى نحو 305 آلاف، في حين كان العدد قبيل اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، أقل من 10 آلاف.
وتؤكد أرقام قوات حرس الحدود وجود «ارتفاع ملحوظ» في أعداد اللاجئين الذين استقبلتهم هذه القوات منذ بداية العام، حيث وصل مجموعهم إلى نحو 17 ألفا، حتى يوم أمس.
وتبين الإحصائية الصادرة عن القوات المسلحة، أنه «تم استقبال نحو 9 آلاف لاجئ سوري، الشهر الماضي، في حين وصل العدد منذ بداية الشهر الحالي وحتى يوم أمس إلى2387 لاجئا، أي في فترة زمنية لا تتجاوز 8 أيام».
يشار إلى أن العدد الإجمالي للاجئين السوريين حسب إحصائيات الحكومة الأردنية 1.32 مليون لاجئ منهم 640 ألف مسجلين لدى المفوضية السامية. ويعيش في المخيمات نحو 124 ألف لاجئ في الزعتري والأزرق ومريجب الفهود والإماراتي وسايبر سيتي ومخيزن الغربي في محافظات المفرق والزرقاء وإربد.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.