تدهور صحة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 68 يومًا

لا يعرف التهم الموجهة إليه ولا يعرف متى سيتم إطلاق سراحه

تدهور صحة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 68 يومًا
TT

تدهور صحة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 68 يومًا

تدهور صحة أسير فلسطيني مضرب عن الطعام منذ 68 يومًا

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من تدهور حالة الأسير الإداري الفلسطيني، سامي جنازرة (43 عاما)، المضرب عن الطعام منذ 68 يوما، والذي باتت حياته مهددة بالخطر.
ويخضع جنازرة، وهو من مخيم الفوار قرب الخليل، للعلاج في مستشفى سوروكا في بئر السبع، منذ أسبوع. ويرفض تلقي العلاج الطبي ويحتج على مواصلة اعتقاله غير المبرر، إذ إن السلطات الإسرائيلية توجه إليه اتهامات مبهمة، بقيادة النشاط العسكري، من دون أن تقدم لذلك دليلا واحدا، وهي لا تقدمه إلى المحاكمة، ولا توجه إليه أي اتهام حقيقي.
وأعلن نادي الأسير الفلسطيني في رام الله، أمس، أن المحكمة العليا الإسرائيلية، ستناقش (اليوم) التماسا ضد مواصلة اعتقال جنازرة. وقال مدير القسم القانوني في نادي الأسير الفلسطيني، المحامي جواد بولس، لـ«الشرق الأوسط»، إنه تم تعيين الجلسة الأولى ليوم 16 مايو (أيار)، لكن المحكمة وافقت على تقديم موعدها بسبب تدهور حالة الأسير.
يشار إلى أن جنازرة، ينتمي إلى حركة «فتح»، وعمل في الزراعة وتجارة الأغنام. وقد اعتقل في 15 نوفمبر (تشرين الثاني)، وصدر ضده أمر اعتقال إداري لمدة أربعة أشهر. وفي العشرين من فبراير (شباط) الماضي، باشر الإضراب عن الطعام، لكن سلطات الاحتلال لم تكترث لوضعه. وفي مارس (آذار) الماضي، تم تجديد الأمر لأربعة أشهر أخرى من دون التزام بإطلاق سراحه بعدها. وحسب أقوال محاميه، فقد تم التحقيق مع جنازرة، حول نشاطات لحركة حماس، على الرغم من أنه يتماثل مع حركة فتح. وقال شقيق جنازرة، كايد، أنه لا يسمح للعائلة بزيارة شقيقه، وأنها تشعر بالقلق على سلامته. وقال إن شقيقه «لا يعرف ما هي التهم الموجهة إليه لأنها سرية، ولا يعرف متى سيتم إطلاق سراحه، ولذلك قرر اللجوء إلى الإضراب عن الطعام.. إذا كان هناك ما يمكن اتهامه به فليقدموه إلى المحاكمة».
المعروف أن هناك نحو ألف فلسطيني معتقلين بأوامر إدارية في السجون الإسرائيلية حاليا. وقد نجح بعضهم في الخروج إلى الحرية من خلال استخدام سلاح الإضراب عن الطعام.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.