روبوتات مصغرة تلتهم الرصاص من مياه الشرب

ابتكار يخلص الأطفال من مخاوف التسمم

روبوتات مصغرة تلتهم الرصاص من مياه الشرب
TT

روبوتات مصغرة تلتهم الرصاص من مياه الشرب

روبوتات مصغرة تلتهم الرصاص من مياه الشرب

حظرت ألمانيا استخدام أنابيب الرصاص في السبعينات من القرن الماضي بسبب تسلل جزيئات الرصاص منها إلى ماء الشرب، وخطر ذلك على البشر، وعلى الأطفال خصوصًا. وحذت الكثير من الأمم الصناعية حذو ألمانيا بعد ذلك، إلا أن العالم الثالث ما يزال مبتلى بأنابيب الرصاص بسبب شبكات مياه الشرب البالغة القدم في بلدانه.
بهدف معالجة هذه المشكلة، وتخليصًا لأطفال العالم الثالث من مشاكل التسمم بالرصاص، ابتكر علماء معهد ماكس بلانك الألماني روبوتات مصغرة «ميني روبوت» قادرة على التهام جزيئات الرصاص في مياه الشرب المسألة في الأنابيب الرصاصية. وهذا يغني البلدان الفقيرة، في الوقت الحاضر على الأقل، مهمة استبدال كافة شبكات المياه.
والروبوتات المصغرة عبارة عن أنابيب بالغة الصغر تعمل مثلـ«المكنسة الكهربائية»، وفق تقرير المعهد. وتمكنت في التجارب المختبرية الأولى من تنظيف الماء من 1000 جزيئة رصاص في المتر المكعب من الماء إلى مجرد 50 جزيئة خلال ساعة واحدة. يمكن بعد ذلك سحب الروبوتات الصغيرة من الماء بواسطة مغناطيس، وتنظيفها من الرصاص المتجمع فيها، ومن ثم إعادة استخدامها.
وذكر سامويل سانشيز، رئيس فريق العمل من المعهد، أن الأنابيب (الروبوتات) صنعت من الغرافيت، وتم تبطينها بطبقة رقيقة جدًا من البلاتين. يمر الماء عبر الأنابيب الدقيقة التي تقتنص جزيئات الرصاص منه، وينتج فقط الأكسجين عن العملية. ولا ينتج عن العملية أي مادة أخرى قد تضر بنقاوة الماء، وفق حديث سانشيز.



طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.