بريطانيا تستعد لتشييد أغلى مبنى في العالم

محطتها النووية ستتكلف 24 مليار جنيه إسترليني

تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)
تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)
TT

بريطانيا تستعد لتشييد أغلى مبنى في العالم

تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)
تصور للمحطة النووية البريطانية (غرين بيس)

تستعد بريطانيا لتشييد محطة نووية ستكون، وفقًا لمنظمة «غرين بيس» الأكثر تكلفة في العالم، إذ سيبلغ مقدار بناء هذه المحطة في مقاطعة سوميرسيت نحو 24 مليار جنيه إسترليني. ووفقًا للمنظمة ذاتها، كان قد وقع نحو 110 آلاف شخص في آن سابق عريضة لوقف هذا المشروع، إلا أن الحكومة ستمضي قدما فيه.
ووفقًا لما نشرته صحيفة «ميترو» البريطانية على موقعها الإلكتروني أمس، فإن المحطة ستتكلف 18 ضعف تكلفة برج خليفة، المبنى الأعلى ارتفاعًا في العالم. وبالمقارنة بأكثر أجنحة مطار هيثرو اللندني تكلفة (2.2 مليار جنيه) تبدو تكلفة المحطة رقمًا خياليًا.
ومن جانبه، أكد بروفسور الطاقة في جامعة غرينتش البريطانية ستيف توماس أن المحطات النووية هي المشاريع الأكثر تعقيدًا، والسبب وراء حجم تكلفتها المهول يعود على إجراءات السلامة التي يجب أن تتخذ في تصميمها لتفادي أية كوارث نووية.
ومع أن المحطة النووية البريطانية الجديدة ستكون الأغلى على كوكب الأرض، إلا أن محطة الفضاء الدولية التي كلفت نحو 78 مليار جنيه، تبقى الأكثر تكلفة في الكون.



خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».