مي حريري: لا تزعجني انتقادات البرامج الساخرة

تستعدّ للمشاركة في مسلسل تركي ولطرح أغنية فردية

مي حريري: لا تزعجني انتقادات البرامج الساخرة
TT

مي حريري: لا تزعجني انتقادات البرامج الساخرة

مي حريري: لا تزعجني انتقادات البرامج الساخرة

قالت الفنانة مي حريري إنها لا تنزعج من تناولها في برامج تلفزيونية ساخرة، ولا سيما في «هيدا حكي» (إم تي في) و«لهون وبسّ» (إل بي سي آي). وأشارت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لا يهمّني هذا الموضوع بتاتا، فأنا من متابعي هذين البرنامجين، وعندما أندرج على لائحتهما تماما كآخرين من نجوم السياسة أمثال وليد جنبلاط وجبران باسيل ونهاد المشنوق وغيرهم، أجد أن الأمر ينعكس إيجابا عليّ. فهؤلاء يفوقونني نجومية ومع ذلك يتمّ انتقادهم بسخرية». وكان البرنامجان المذكوران قد سخر مقدماهما أكثر من مرة، من الأخطاء اللغوية التي ترتكبها مي حريري أثناء تحدّثها بالإنجليزية. وعلّقت: «أولا لغتي الأم هي العربية وإذا ما قمنا بمقارنة صغيرة ما بين الفرنسيين والإيطاليين والألمان وغيرهم من الأوروبيين، لوجدناهم متعصّبين للغتهم الأم بشكل يجعلهم لا يعرفون التحدّث بغيرها. بينما نحن اللبنانيون نتحدّث بأكثر من لغّة ونفاخر بذلك، ولكن ذلك لا يجعلنا نتفوّق عليهم أو نبدو أكثر حضارة ومدنية منهم». وأكدت الفنانة اللبنانية أن هذه التسجيلات المصوّرة التي عرضت عنها هي قديمة، وأنها حاليا وبعد أن تابعت دروسا بالإنجليزية أصبحت تتحدّثها بشكل أفضل. وأضافت: «اللبناني بشكل عام يحبّ الضحك ويعدّ هذا النوع من البرامج المتنفّس الوحيد بالنسبة له، وبالنسبة لي لينتقدوا ما شاءوا شرط ألا يتجاوزوا الخط الأحمر». وماذا تقصدين بذلك؟ «أقصد ألا يتناولوا الكرامات، فهذا الأمر الوحيد الذي لا أقبل به أو أسكت عنه، لأنني إنسانة عانت وجاهدت للوصول إلى ما أنا عليه اليوم». وختمت بالقول: «دعيني أقول إنني من أشدّ المعجبات بعادل كرم فهو ممثل ومقدم ناجح جدّا إن بعفويته أو بأدائه المضحك. أما هشام حداد فأنصحه بأن يخضع لجلسات في العلاج الفيزيائي لتقويم ظهره، لأنه يطلّ منحنيا دائما بشكل لافت».
وماذا عن الصورة التي طرحتها على موقع «إنستغرام؟» وقد التقطيها لنفسك عن طريق «السلفي»، والتي تظهرك بدون ماكياج فأثارت انتقادات كثيرة؟ «وماذا يعني أن ينتقدونني، فأنا أعدّ نفسي من أجمل النساء في العالم، وما يهمّني في هذه الدنيا هم أولادي فقط لا غير».
وعن المسلسل التركي المتوقّع أن تمثّل فيه إلى جانب التركي ساروهان هانيل المعروف بـ«الأسمر» في مسلسل «وتمضي الأيام» تقول: «لقد عقد مؤخرا مؤتمر صحافي مع الشركة المنتجة له في إسطنبول، وكنت من بين المشاركين فيه. ونحن في انتظار ساروهان للانتهاء من عمل درامي يشارك فيه للبدء في تصوير المسلسل سويا». وهل صحيح أنك ستجسدين دور حبيبة ساروهان الخرساء؟ هذا صحيح ولكننا بصدد إدخال بعض التعديلات على الدور ليتاح لي التكلّم بالعربية، فالتركية لغة صعبة جدا ولن أستطيع أن أجيدها في وقت قصير، حتى إنني أجد صعوبة في تعاوني مع الفريق العامل في المسلسل، لأنهم لا يجيدون إلا التركية وبالكاد يجيدون بعض الكلمات بالإنجليزية». وتتابع: «هذا التعديل قد يسمح للمنتج بأن يجري التصوير ما بين لبنان وتركيا».
وعن مشاريعها الغنائية المستقبلية أكدت مي حريري أنها بصدد التحضير لأغنية عراقية من ألحان عادل العراقي، وأخرى من كلمات بهاء الدين محمد وألحان وليد سعد وتوزيع عادل عايش بعنوان: «أنا مش بحبّك». وتعلّق: «الفنانون بغالبيتهم اليوم يلجأون إلى طرح الأغاني الفردية، فعصر الألبومات ولّى وصارت قلّة من الفنانين تصدرها ويفصلها عن بعضها أقلّه ثلاث سنوات». ورأت أن الساحة الفنيّة تعاني اليوم من ركود فظيع واصفة ذلك بالقول: «في الحقيقة لا يتنبّه كثيرون لهذه المشكلة، فنحن الفنانون في وضع سيء حتى النجوم بيننا». وأضافت: «من يعمل في هذا المجال هو الأدرى بكواليسه، فهناك بعض اهل الفن ممن يحيي حفل زفاف من دون مقابل، شرط أن تقلّه طائرة خاصة وأن ينزل في فندق خمس نجوم. والأمر يرتبط ارتباطا مباشرا بالأوضاع السياسية والأحداث الأمنية السيئة السائدة في منطقتنا. حتى إننا صرنا نفتقد إلى أجواء مشجّعة تدفعنا إلى المشاركة في أعمال فنيّة فتأثّرنا بما يحيط بنا من مآسٍ بشكل مباشر. فالفنان يعتمد على الحفلات التي يحييها وكما تلاحظون فهي صارت قليلة جدا مقارنة مع عددها في الماضي القريب. وحتى إذا ما عرض علينا حفل ما فان متعهدي الحفلات يطالبوننا باختصار الفرقة الموسيقية المرافقة لنا، فسياستا الاختصار والتقشّف تسيطران بامتياز على الحفلات بشكل عام اليوم». وتتابع: «إن الأزمة الاقتصادية التي نعاني منها لا تقتصر علينا كبلدان عربية بل أيضًا على البلدان الأوروبية. وعمّن يلفتها اليوم على الساحة الفنيّة تردّ: «ليس هناك أسماء معيّنة تلفتني بل أغان ناجحة، ولا سيما التي تنتمي إلى البلدان الخليجية.» كما تستعدّ أيضًا للقيام بجولة فنيّة في كندا بعيد عيد الفطر مباشرة.
وعما استخلصته من مشوارها المهني تقول: «الفنان الناجح هو من ينشغل فقط بفنّه، ولا يردّ على الانتقادات التي تتناوله إلا بعمل جديد له. فأنا فخورة بما وصلت إليه بعصامية، وأجد نفسي موجودة بقوّة على الساحة الفنيّة وإلا لما كانوا يتناولوني في أهم البرامج التلفزيونية وغيرها. فبرأيي النقد السلبي ينعكس إيجابية، ولذلك يعدّ أيضًا وسيلة ترويج تتسبب بالشهرة لصاحبها تماما كالإيجابية منها. أما العبرة الأكبر التي استخلصتها من مشواري الفني، فهو أن النجاح المطلق ممنوع على المرأة العصامية والجميلة معًا، فهناك من يحاول دائما تدميرها وكسر عنفوانها، ولكني أقف لهؤلاء دائما بالمرصاد».



مروة ناجي: سعيت للتمرد على الأغاني التراثية... لكنني تراجعت

الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})
TT

مروة ناجي: سعيت للتمرد على الأغاني التراثية... لكنني تراجعت

الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})
الفنانة مروة ناجي أوضحت أنها صوّرت 4 أغنيات من ألبومها الجديد (حسابها على {فيسبوك})

وصفت المطربة المصرية مروة ناجي تقديمها أغنيات «كوكب الشرق» أم كلثوم في حفلات عدة بأنه «شرف كبير ومسؤولية أكبر»، خصوصاً في الفترة الحالية بالتزامن مع الذكرى الخمسين لرحيل «كوكب الشرق» التي يتم إحياؤها خلال العام الحالي.

وأحيت مروة في مصر، أخيراً، حفلاً ضخماً قدمت خلاله أعمال «كوكب الشرق» وجرى خلال الحفل استخدام تقنية «الهولوغرام»، مع استعراض مراحل مختلفة من مشوار أم كلثوم الغنائي.

وقالت مروة ناجي في حديثها لـ«الشرق الأوسط» إن الجزء الخاص بتقنية «الهولوغرام» سجَّلته كاملاً منذ عامين مع تقديم الحفل للمرة الأولى في السعودية ثم الكويت، مشيرة إلى أنها في هذه الفترة كانت تعيش مع «كوكب الشرق» وأغانيها وتشاهد الكثير عنها لكون الحفل لن يقدم بشكل تقليدي.

تؤكد أن الوقوف على المسرح لتقديم أغنيات أم كلثوم دائماً ما يمثل تجربة مختلفة بالنسبة لها (حسابها على {فيسبوك})

وأضافت: «المشروع يقدّم رحلة فنية ممتدة ترصد المراحل المختلفة في مسيرة أم كلثوم، من بداياتها مع محمد القصبجي، مروراً برياض السنباطي، ثم محمد عبد الوهاب، ووصولاً إلى بليغ حمدي، فكل مرحلة من تلك المراحل لها بصمتها الخاصة، ولها حالة صوتية وأدائية مختلفة تتطلب استحضارها بدقة على المسرح».

وقالت مروة إن «الوقوف على المسرح لتقديم أغنيات أم كلثوم دائماً ما يمثل تجربة مختلفة» بالنسبة لها حتى لو كانت قدمت هذه الأغاني من قبل، فهي تستعد لكل حفل بطريقة الغناء، وشكل الحضور، لافتة إلى أن «تكوين الصوت نفسه يتغير بتغيّر اللحظة، وكل حفل يحمل حالة فريدة لا يشبه غيره».

تقدم مروة ناجي في ألبومها مزيجاً متوازناً بين الدراما والإيقاع السريع (حسابها على {فيسبوك})

وأكدت أنها كانت تشعر بالخوف في البدايات من عدم وصول الإحساس الحقيقي للجمهور وسط التكنولوجيا الحديثة، لكنها أدركت أن الحضور لا يبحث فقط عن الصورة، بل عن الروح أيضاً، وأن الحفاظ على صدق الأداء هو ما يجعل التجربة مؤثرة وحقيقية.

وأشارت إلى أن ارتباطها الفني والوجداني بأم كلثوم بدأ مبكراً، عادَّةً أن أغنية «برضاك» من أكثر الأغاني التي ارتبطت بها وأصبحت جزءاً من صورتها مطربةً؛ لما فيها من قوة وصدق وتحدٍ في الأداء، لافتة إلى أن غناء تراث أم كلثوم يُشبه الدخول في حالة نفسية وفنية خاصة، لا تتكرّر مع فنانة أخرى.

وأكدت أن «الجمهور لا يزال يتعامل مع هذه الأغاني برهبة واحترام»، مشيرة إلى أن «الصورة الذهنية عن أم كلثوم بصفتها امرأة قوية تقف بثبات على المسرح، وتفرض حضورها وصوتها، تجعل كل من يقدم أغانيها، وأنا منهم، يلتزم بالوقفة نفسها والهيبة ذاتها، وهو جزء من إرثها، وليس فقط أغنياتها».

لمست ناجي في حفلات المغرب حالة عشق حقيقية لصوت أم كلثوم (حسابها على {فيسبوك})

وحول تعلقها العميق بأغاني التراث، قالت مروة: «أمرّ أحياناً بلحظات أشعر فيها برغبة في التمرد على الأغاني القديمة، لكنني أتراجع سريعاً؛ لأن هناك أشياء لا يمكن رفضها، ولا يجب الابتعاد عنها»، عادَّةً أن «تقديم التراث ليس مجرد أداء، بل هو مسؤولية تجاه الذاكرة الفنية والناس الذين ما زالوا يعيشون مع هذا الفن».

وأشارت إلى أنها شعرت بسعادة بالغة عندما رأت فنانين آخرين يقدمون أغاني أم كلثوم؛ لأن ذلك يؤكد على استمرار تأثيرها وخلودها، مؤكدة أن «أم كلثوم لا تزال تُغنى وتُعاش في كل العالم العربي، وما زال لها محبون يملأون القاعات حتى يومنا هذا، سواء من الأجيال القديمة أو الجديدة».

وأكدت أن جولة المغرب الغنائية الأخيرة التي أحيتها ضمن الذكرى الخمسين لرحيل أم كلثوم، كانت من أكثر المحطات التي أثّرت فيها فنياً وإنسانياً، مضيفة أن الجمهور المغربي استقبلها بحفاوة كبيرة، وكان يطلب أغنيات تراثية محددة، بل ويحفظها عن ظهر قلب؛ ما يؤكد أن هذا الإرث حي في قلوب الناس، حتى خارج حدود مصر، حسب تعبيرها.

وأشارت إلى أن «الحفلات في المغرب كانت كاملة العدد، ولمست فيها حالة عشق حقيقية لصوت أم كلثوم، لدرجة أنني شعرت بأنني أمام جمهور مصري يعرف أدق تفاصيل الأغاني، ويطلب مقدمات موسيقية، ويتفاعل مع كل جملة لحنية وكأنها تُغنى لأول مرة».

وحول جديدها الغنائي، قالت مروة ناجي إنها انتهت من تسجيل أغنيات أول ألبوم رسمي لها، بعد مسيرة طويلة من الحفلات الغنائية والمشاركات الفنية، لافتة إلى أنها اختارت جميع الأغاني بعناية، لتُعبّر عن شخصيتها الفنية، وتُقدّم مزيجاً متوازناً بين الدراما والإيقاع السريع، مشيرة إلى أن الألبوم سيتاح بشكل متدرج خلال الفترة المقبلة.

وأوضحت: «الألبوم يحتوي على 12 أغنية، تم تصوير 4 منها حتى الآن، وسأبدأ في طرحها بشكل منفرد، على فترات متقاربة، وأغنية الألبوم الرئيسة سيتم طرحها قريباً، وهي من كلمات أحمد المالكي، وألحان محمد حمدي، وتوزيع أحمد أمين، وأعدّها من أكثر الأغاني القريبة لقلبي».

اخترت جميع أغاني الألبوم بعناية لتُعبّر عن شخصيتي الفنية

وقالت إن لديها عدداً من الأغنيات الأخرى الجاهزة منذ فترة، لكنها كانت تؤجل طرحها بسبب ظروف السوق، وعدم الاستقرار الإنتاجي، مشيرة إلى أن «الأمور الآن بدأت تتضح، وهناك فريق عمل متكامل يدعمني في تقديم الألبوم بالشكل الذي أريده وبمضامين متنوعة في الموسيقي والكلمات لمعرفة الشكل الغنائي الذي يريد الجمهور رؤيتي فيه».

وحول طريقة قياس رد فعل الجمهور على الأغنيات، قالت المطربة المصرية إنها أصبحت تقيس نجاح أعمالها بشكل مختلف، فلم يعد الحكم مبنياً فقط على رأي المحيطين بها أو الحضور الجماهيري، بل أصبحت تتابع ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً من خلال مقاطع الفيديو القصيرة على «تيك توك»، وأرقام المشاهدات والتفاعل، عادَّةً أن هذا هو المعيار الجديد الذي لا يمكن تجاهله.

وقالت إن منصات «السوشيال ميديا» أصبحت مؤشراً حقيقياً لقياس رواج الأغنية وتعلق الجمهور بها، وهو ما تلمسه من متابعتها المستمرة لتعليقات الناس، مؤكدة أن آراءهم ساعدتها كثيراً في فهم ما ينتظره الجمهور منها، وكيف يمكنها تطوير اختياراتها الفنية.