استمرار ليفربول في منافسات الدوري الأوروبي.. جريمة

بعد سقوط ممادو ساكو في اختبار تعاطي المنشطات يجب تعديل القانون

ساكو أحرز هدفًا حاسمًا في الدوري الأوروبي أمام دورتموند أثار مشكلة قانونية بعد ثبوت تعاطيه منشطات (أ.ف.ب)
ساكو أحرز هدفًا حاسمًا في الدوري الأوروبي أمام دورتموند أثار مشكلة قانونية بعد ثبوت تعاطيه منشطات (أ.ف.ب)
TT

استمرار ليفربول في منافسات الدوري الأوروبي.. جريمة

ساكو أحرز هدفًا حاسمًا في الدوري الأوروبي أمام دورتموند أثار مشكلة قانونية بعد ثبوت تعاطيه منشطات (أ.ف.ب)
ساكو أحرز هدفًا حاسمًا في الدوري الأوروبي أمام دورتموند أثار مشكلة قانونية بعد ثبوت تعاطيه منشطات (أ.ف.ب)

قبل انتشار الأخبار عن فشله في اختبارات المنشطات التي أعقبها فترة إيقاف من قبل الاتحاد الأوروبي لثلاثين يوما، فكرت في خطة غامضة لكتابة سيرة ذاتية امتدح فيها أداء ممادو ساكو والأداء العبقري الذي أبهرنا به هذا اللاعب طوال الموسم الحالي.
فليس ساكو من نوعية اللاعبين الذين فقط «يرتدون قميص النادي»، بل يجعلك تظن أنه يرغب لو أنه التهم قميص ليفربول، ومرر خيوطه بين أسنانه، أو أنه عطس القميص لتخرج خيوط النايلون من أنفه. ساكو، يا له من مشهد! بدءا من صلاته الخاشعة قبل المباراة ودفاعه المستميت إلى أسلوبه على أرض المعلب.
الأهم من أي شيء آخر أنه يحب اللعب، فهو أشبه بطفل مشاكس جاء من ضواحي باريس، فهو يعطيك الانطباع بأنه قد وجد بيته في ليفربول في ظل العواطف الجياشة التي منحها له المدرب يورغن كلوب. هو لاعب ساحر، فأي مما سبق لا يغير من حقيقة أن كل الروعة التي رأيناها في أداء ساكو طوال الموسم قد تلطخت بعد نتائج اختبار المنشطات التي قبل اللاعب نتيجتها واعترف بندمه بشأنها. والأهم أيضًا أن أيا من كل ما قيل لا يغير أنه لا يتعين على ليفربول الاستمرار في اللعب في الدوري الأوروبي.
قد يبدو الأمر صعبا، حيث إن ساكو وحده هو من يستحق اللوم، في حين إن ليفربول لا يلام، لكن كليهما لم تسنح له فرصه عادلة، وإن سنحت فهي ضئيلة. على كلا الطرفين الابتعاد عن المنافسة أيا كان شكل الجدول وفوضويته، فالقواعد تقول عكس ذلك، لكن تلك القواعد خاطئة. لدينا عالم عجيب من الهراء والحلول الوسط، فقد جاءت نتيجة اختبار المنشطات لساكو إيجابية لتثبت تعاطيه عقارا محظورا، من الواضح أنه عقار لإنقاص الوزن ظهر أثره جليا خلال مباراة ذهاب دور الـ16 في الدوري الأوروبي الأخيرة أمام مانشستر يونايتد. لعب ساكو الـ90 دقيقة كاملة منع فيها 18 هجمة وتمريره بمساعدة المنشطات، ولعب دورًا كبيرًا أيضًا بمساعدة المنشطات في النتيجة الكبيرة التي حققها فريقه.
لعب ساكو ست مباريات لنادية بعد ذلك، منها تسجيله لهدف التعادل المؤثر بمساعدة المنشطات أمام بروسيا دورتموند، في مباراة أدى فيها ليفربول بشكل يستحق الثناء. هناك تعاطف مع ساكو بصفة شخصية، وهو أنه تناول مادة لحرق الدهون. التصرف خاطئ لكنه لا ينطوي على شر، ولا يستحق اللاعب أن نحط من قدره. على الجانب الآخر، فإن الجدال بأن تلك المادة هي لمجرد حرق الدهون ما هو إلا مبرر واهٍ واقعيا وأخلاقيا.
ففي مجال الرياضة، أسقط اللاعب من حسابات باريس سان جيرمان في السابق بسبب زيادة الوزن، ومن الواضح أن مدربي النادي رأوا في ذلك الأمر مشكلة. ولكي نضع يدنا على جوهر المشكلة لأنه ليس هناك منطقة رمادية وليس هناك مقياس متحرك بين الجيد والسيء فيما يخص المنشطات، فهناك قائمة محددة بالمحظورات تشدد على ضرورة استبعاد الرياضيين لتلك المادة لضمان نزاهة المنافسة، فهي مسألة مبدأ، تذكروا ذلك.
قواعد الاتحاد الأوروبي واضحة إذن: في حال كانت نتيجة اختبار عينة المنشطات إيجابية، يعاقب اللاعب، وفي حال جاءت نتيجة اختبار عينات لاعبين اثنين إيجابية، يعاقب اللاعبان، في حال زاد العدد عن اثنين، فحينها يعاقب النادي. بعبارة أخرى، في كرة القدم، فإنه لن تكون هناك مشكلة لو أن 20 في المائة من لاعبي الفريق يتعاطون المنشطات، ليس هناك أي مشكلة وتستطيع الفوز رغم ذلك. تخيل لو أن هذا حدث في رياضة أخرى، مثلا لو أنه جرى السماح للعداء بن جونسون بالاحتفاظ بميداليته الذهبية عام 1988، بالفعل جرى تجريده منها.
الاعتراض على تلك المقارنة يكمن في أن ساكو مجرد أحد أعضاء الفريق، فلماذا معاقبة الفريق كاملا عن خطأ ارتكبه فرد واحد؟ يأتي هذا المنطق من الرغبة في إبطاء وتهدئة العجلة، إذ إن الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات قالت إن هناك بعض الحالات التي يكون فيها تطبيق مبدأ «أكثر من لاعبين اثنين» ليس عادلا بما فيه الكفاية. ففي ألعاب القوى، جرى معاقبة فريق العدو البريطاني (100X 4 متر) كاملا بحرمانهم من الميدالية الذهبية في بطولة أوروبا 2002 بسبب ثبوت تعاطي العداء دوين تشامبرز للمنشطات. قد تكون العقوبة قاسية على باقي اللاعبين، لكنها عادلة للرياضة بصفة عامة.
كذلك تخيل التغيير في الثقافة العالمية لو أن عبء المحافظة على خلو اللاعبين من المنشطات تقع على الأندية. تخيل معنى إشراك لاعب مخالف ليغير من نتيجة المباراة، ورغم ذلك لا تطبق عقوبات حقيقية على الأندية في حال كان هناك لاعب واحد أو اثنان من اللاعبين يتعاطون منشطات. الإجابة بالطبع هي أنه لا أحد يريد الاستمرار في هذا، فما الدافع من تطبيق أقسى عقوبة؟ لا أحد يريد أن يسكب هذا الإناء المملوء بالثعابين على الأرض كي تستمر كرة القدم على هدوئها. سيعود ساكو بلا شك أعقل مما كان، وسوف تكتب صفحة الدوري الأوروبي من دون ملاحظات أسفل الصفحة. وسيستمر العرض، وسنسمع في الخلفية موسيقى أعلى مما كانت عليه.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».