مليار طن حجم الأغذية المهدورة في العالم سنويا

تفاقم مشكلة تراكم ثاني أكسيد الكربون

مليار طن حجم الأغذية  المهدورة في العالم سنويا
TT

مليار طن حجم الأغذية المهدورة في العالم سنويا

مليار طن حجم الأغذية  المهدورة في العالم سنويا

يهدر العالم الصناعي 1.3 مليار طن من الأغذية الصالحة للطعام في السنة، بحسب منظمة التغذية والزراعة (الفاو) التابعة للأمم المتحدة. ويبدو الآن أن هذا الهدر غير المبرر، بوجود ملايين الجياع في العالم، يفاقم مشكلة تراكم غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
وتوصل علماء معهد دراسات التغيرات المناخية الألماني في بوتسدام (شرق)، إلى أن مواصلة إلقاء الأغذية إلى المزابل في العالم الشبعان على هذا المنوال، بدلا من أن ينتهي على موائد الطعام، حتى عام 2050 سيضاعف نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، ويفاقم مشكلة الاحتباس الحراري.
حسب علماء المعهد كمية الأغذية التي يهدرها سكان كل بلد في العالم، وحسبوا معها كمية غاز ثاني أكسيد الكربون التي انبعثت جراء إنتاجها، ومن ثم التخلص منها. وتوصل العلماء إلى أن أزمة هدر الغذاء سترفع حصة القطاع الزراعي من انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 10 في المائة حتى منتصف القرن الحادي والعشرين.
وفي حين كان المعتقد أن هدر الغذاء مشكلة العالم الثري، وتشكل فيه ثلث الأغذية المنتجة، صارت الظاهرة تتفاقم في الصين والهند وهونغ كونغ وغيرها. وعندما درس كروب وزملاؤه كمية الأغذية التي أنتجت على المستوى العالمي في العقود الخمسة الماضية، توصلوا إلى أن كمية الغذاء المنتجة ارتفعت باطراد، إلا أن حصة الفرد العالمي منها بقيت ثابتة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».