في سيدني الأسترالية.. منازل لا تشبه غيرها

نظرة كلاسيكية مع مميزات حديثة ترفع قيمة بيت إلى 15 مليون دولار

منزل بجوار حديقة ميناء سيدني الوطنية في أستراليا تصل قيمته إلى نحو 15 مليون دولار
منزل بجوار حديقة ميناء سيدني الوطنية في أستراليا تصل قيمته إلى نحو 15 مليون دولار
TT

في سيدني الأسترالية.. منازل لا تشبه غيرها

منزل بجوار حديقة ميناء سيدني الوطنية في أستراليا تصل قيمته إلى نحو 15 مليون دولار
منزل بجوار حديقة ميناء سيدني الوطنية في أستراليا تصل قيمته إلى نحو 15 مليون دولار

في نهاية ذلك الطريق الهادئ إلى جوار حديقة ميناء سيدني الوطنية في أستراليا، يقع ذلك المنزل، الذي لا يشبه أيًا من المنازل المجاورة له في الحي. يوجد المنزل في بالغولا هايتس، وهي ضاحية بالقرب من ميناء سيدني، والمنزل من تصميم أحد المهندسين المعماريين البارزين، وهو في كثير من النواحي منزل من الحجر الرملي، من نمط تلك المنازل التي كانت شائعة في أواخر القرن التاسع عشر. ولأن المنزل لا يجاوز عمره 15 عاما فقط، فهو يضم الكثير من المميزات الحديثة.
يستقر المنزل على قطعة أرض تبلغ مساحتها 1180 مترًا مربعًا أو 12.700 قدم مربع، ويضم 5 غرفات للنوم، وغرفتي مكتب، و5 حمامات. وتبلغ المساحة الأرضية الداخلية 810 أمتار مربعة، مع 185 مترًا مربعًا إضافية من مساحة المنزل المحيطة الخارجية.
ويطل المنزل على ميناء سيدني الشمالي وحتى بلدة مانلي الساحلية ومينائها الشهير، ويمتد حتى بحر تاسمان.
تقع بالغولا هايتس في منطقة الشواطئ الشمالية في سيدني، على مسافة 12 كيلومترًا إلى الشمال من وسط الحي التجاري في المدينة. ويبلغ متوسط أسعار المنازل في المنطقة نحو 2.27 مليون دولار أسترالي، أو ما يساوي 1.75 مليون دولار، وفقًا لأحد المواقع العقارية الأسترالية الشهيرة، وهو «realestate.com.au». ولكن السمة المميزة لهذا المنزل ترفع من قيمته وصولا إلى 14 أو 15 مليون دولار.
والمالك الحالي للمنزل، وهو أحد المحامين من مدينة سيدني، كان شغوفًا بشراء الأرض (والتي كانت وقت الشراء تضم منزلاً صغيرًا من الطوب) لفترة من الوقت حتى سنحت الفرصة أخيرًا في عام 1996. وبعد مرور عام كامل، بدأ مشروع مدته أربعة أعوام في بناء المنزل «والذي لن يطوله القدم وسوف يذوب في المجال العام المحيط به».
ولتنفيذ ذلك، تم استخدام 800 طن من حجر غوسفورد الرملي في بناء المنزل والحدائق المحيطة. وفي حين أن الحدائق تلقى العناية الواجبة، فإن انتشار الحجر الرملي هو أكثر ما يلفت الأنظار أثناء هبوطك عبر مدرج صغير مجاور لدخول المنزل عند مستواه المتوسط. والمالك، الذي فضل عدم ذكر هويته، اختار الصخر الصفائحي في تسقيف المنزل خاصته.
والمهندس المعماري، جون بروغان، وضع التصميم الذي لا يسمح فقط بمضاهاة الأدغال والميناء في تصميمات غرف النوم بالمنزل، ولكنه حافظ أيضًا على مساحة الخصوصية المطلوبة.
وأثناء الدخول إلى الرواق الأوسط من المنزل، سواء من خلال الباب الأمامي أو من المرآب المزدوج المجاور - يلفت انتباهك على الفور المنظر العام لما بعد منطقة المعيشة الرئيسية.
فهناك نغمات حية من أعمال خشب الماهوغني البرازيلي، والتي وضعت في أماكنها بعناية بالغة حيث إن أسلوب بناء المنزل نفسه جاذب للانتباه بشكل كبير. مثالا بثريا شونبيك الكبيرة التي تتدلى من سقف المستوى العلوي حتى المستوى الأوسط من المنزل.
وتضم مساحة المعيشة الرئيسية مدفأة من الحجر الرملي وتتدفق حتى الشرفة الكبيرة التي تطل على حمام السباحة الخارجي.
وتظهر غرفة المكتب داخل المستوى الأوسط من المنزل، ومنطقة تناول الطعام الرئيسية، ومطبخ من الغرانيت، ومنطقة تناول الطعام المصغرة، إلى جانب غرفة الغسيل من المكونة من أسطح الغرانيت، والثريا، والتي يسهل إنزالها لتنظيفها، تعتبر حجر الزاوية للطابق العلوي من المنزل. وغرفة النوم الرئيسية توجد في المستوى الذي يضم الحمام الرئيسي وخزانة الملابس. ولا تطل غرفة النوم على المناظر الطبيعية فحسب، ولكن تطل كذلك على الشرفة العليا التي تمتد بعرض المنزل.
ويوجد على هذا المستوى من المنزل كذلك ما يمكن الإشارة إليه بأنه جناح للأطفال. ويضم 3 غرفات نوم مفردة، بكل منها خزانة خاصة للملابس، ومروحة في مواجهة غرفة اللعب المشتركة. ويضم المستوى العلوي غرفة نوم كبيرة، وغرفة للماكياج، ومكتبًا من ذلك الطراز الذي يمكن تحويله إلى غرفة للنوم.
ويستخدم الطابق السفلي من المنزل في أغراض الاستجمام إلى حد كبير. فهناك غرفة للسينما، وصالة للألعاب الرياضية، وغرفة للعب، وساونا. وهناك بار في غرفة البلياردو وهو يضم واحدة من أحدث السمات المميزة في المنزل: وهي نافذة مطلة على حمام السباحة الملحق.
وهناك غرفة نوم أخرى يمكن أن تكون بمثابة جناح للضيوف، وهناك أيضًا قبو كبير وغرفة كبيرة للتخزين، إلى جانب حمام صغير.
وقال مالك المنزل إنه منزل رائع لكي تعيش فيه أسرة كاملة، متابعًا: «إنه موقع هادئ ومثالي لتنشئة عائلة مع الفناء الخلفي الكبير والحدائق الجميلة».
ويعرض المنزل للبيع بعد أن بلغ أبناء المالك مرحلة الشباب وينتوي الانتقال برفقة زوجته إلى الريف.
ويقول المالك: «سوف نفتقد المناظر الخلابة المطلة على الميناء والمحيط، والمرافق التي تشبه تلك المتوفرة في المنتجعات السياحية. كما سوف نفتقد للمراكب والأضواء في المساء».

* خدمة «نيويورك تايمز»



سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
TT

سوق الإسكان في الصين تواصل الاستقرار خلال فبراير الماضي

رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد
رغم تفشي كورونا الجديد فإن التوقعات تستبعد تأثيره على سوق العقارات في البلاد

واصلت سوق الإسكان في الصين الاستقرار بشكل عام خلال شهر فبراير (شباط) الماضي، حيث سجلت 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً طفيفاً في أسعار المساكن على أساس شهري، حسب بيانات رسمية صدرت أول من أمس. وأظهرت الإحصاءات أن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن على المستوى الأول، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ظلت دون تغيير على أساس شهري خلال فبراير (شباط) الماضي، مقارنة بنمو نسبته 0.4 في المائة سجل في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وشهدت المدن على المستوى الثاني ارتفاعاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، بانخفاض 0.1 نقطة مئوية عن الشهر السابق، بينما شهدت المدن على المستوى الثالث أيضاً ارتفاعاً طفيفاً نسبته 0.1 في المائة على أساس شهري في أسعار المساكن الجديدة، مقارنة بزيادة نسبتها 0.4 في المائة سجلت في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وازدادت أسعار المساكن المعاد بيعها في المدن على المستوى الأول على أساس شهري، إلا أنها كانت بوتيرة أبطأ، في حين ظلت الأسعار دون تغيير في المدن على المستوى الثاني، وانخفضت بشكل طفيف في مدن المستوى الثالث على أساس شهري.
وقال كونغ بنغ، الإحصائي في المصلحة، إنه رغم أن تفشي فيروس كورونا الجديد غير المتوقع جلب تأثيراً ملحوظاً على سوق العقارات في البلاد، فقد اتخذت السلطات عدداً كبيراً من السياسات والإجراءات للحفاظ على استقرار سوق العقارات بشكل عام.
وأظهرت بيانات المصلحة أيضاً أن الاستثمارات في التطوير العقاري بالبلاد انخفضت بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي خلال أول شهرين من العام الحالي. كما انخفضت الاستثمارات في المباني السكنية بنسبة 16 في المائة عن العام الذي سبقه. وذكرت مصلحة الدولة للإحصاء أن الاستثمار في التطوير العقاري بالصين انخفض بنسبة 16.3 في المائة على أساس سنوي في الشهرين الأولين من عام 2020.
إلى ذلك، أفادت صحيفة «تشاينا سيكيوريتيز جورنال» بأن كبار مطوري العقارات في الصين أعلنوا عن ربحية أفضل خلال العام الماضي، وأصدرت 56 شركة عقارات صينية مدرجة في سوق الأسهم «إيه» وسوق هونغ كونغ للأوراق المالية تقاريرها السنوية لعام 2019. وسجلت 29 شركة زيادة في صافي الأرباح. ومن بينها، سجلت الشركات العقارية المدرجة في سوق الأسهم «إيه» أداء أفضل بشكل عام من نظيراتها المدرجة في سوق هونغ كونغ، حسبما ذكرت الصحيفة.
وانخفض متوسط صافي الأرباح العائد لمساهمي 38 مطوراً عقارياً مدرجاً في بورصة هونغ كونغ بنسبة 27.58 في المائة إلى 3.25 مليار يوان (466.3 مليون دولار)، في حين ارتفع صافي أرباح الشركات المدرجة في بورصة «إيه»، البالغ عددها 18 شركة، بنسبة 22.67 في المائة إلى 3.59 مليار يوان.وقالت الصحيفة إن معظم الشركات التي شهدت نتائج مالية محسنة سجلت توسعًا في أصولها وديونها. ومع ذلك، فإن نسبة الأصول إلى الديون التي تخصم من الإيرادات غير المكتسبة، والتي ترتبط بالنتائج المستقبلية لمطور العقارات، انخفضت بسبب المحاسبة المالية المثلى، مما يشير إلى ظروف مالية أفضل.
وقالت الصحيفة إن قطاع العقارات شهد مزيداً من عمليات الدمج والاستحواذ في 2019. وذكرت الصحيفة، نقلاً عن بيانات من معهد الأبحاث العقارية «تشاينا إنديكس أكاديمي»، أنه بصفتها وسيلة فعالة لشراء الأراضي وتوسيع الأعمال التجارية، أبرم مطورو العقارات الصينيون 333 صفقة دمج واستحواذ بقيمة 296.1 مليار يوان في العام الماضي، بزيادة 14.7 في المائة و31.6 في المائة على التوالي على أساس سنوي.
إلى ذلك، كشف بيانات رسمية أن أسعار العقارات الصينية سجلت معدلات نمو أقل في نهاية عام 2019، مقارنة مع العام السابق. وذكر بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، في أحدث تقرير فصلي له حول تطبيق السياسة النقدية، أن أسعار المساكن التجارية حديثة البناء في 70 مدينة كبرى ومتوسطة في أنحاء البلاد ارتفعت بواقع 6.8 في المائة على أساس سنوي بنهاية عام 2019، بانخفاض 3.7 نقطة مئوية مقارنة مع عام 2018.
وارتفعت أسعار المساكن المستعملة بنسبة 3.7 في المائة على أساس سنوي، بانخفاض 4 نقاط مئوية مقارنة مع عام 2018. وكانت المساحة الأرضية للمساكن التجارية المبيعة على مستوى البلاد هي ذاتها لعام 2018. مع ارتفاع المبيعات بنسبة 6.5 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفض معدل نمو المبيعات بمعدل 5.7 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018. وواصل معدل النمو للقروض العقارية الانخفاض على نحو مطرد.
وبنهاية عام 2019، بلغ حجم القروض العقارية من كبرى المؤسسات المالية -بما في ذلك المؤسسات المالية ذات الاستثمار الأجنبي- 44.41 تريليون يوان (6.34 تريليون دولار)، بارتفاع 14.8 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو بواقع 5.2 نقطة مئوية، مقارنة مع نهاية عام 2018.
ومثل حجم القروض العقارية 29 في المائة من إجمالي القروض. ومن بين القروض العقارية، بلغ حجم قروض الإسكان الشخصي 30.2 تريليون يوان، بزيادة 16.7 في المائة على أساس سنوي. وانخفض معدل النمو 1.1 نقطة مئوية مقارنة مع نهاية عام 2018.
وأظهرت بيانات رسمية أن سوق المساكن في الصين واصلت الحفاظ على الاستقرار بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث سجلت أسعار المساكن في 70 مدينة رئيسية ارتفاعاً معتدلاً بشكل عام على أساس شهري. وأظهرت البيانات الصادرة عن مصلحة الدولة للإحصاء أن 47 من أصل 70 مدينة سجلت ارتفاعاً في أسعار المساكن الجديدة على أساس شهري، بتراجع من 50 مدينة في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي.
وبحسب البيانات، فإن أسعار المساكن الجديدة في 4 مدن من الدرجة الأولى، وهي بكين وشانغهاي وشنتشن وقوانغتشو، ازدادت 0.4 في المائة على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، حيث شهد معدل النمو زيادة 0.2 نقطة مئوية عن الشهر الأسبق. كما شهدت مدن الدرجتين الثانية والثالثة في البلاد التي شملها مسح المصلحة ارتفاعاً معتدلاً على أساس شهري في يناير (كانون الثاني)، ولكن بوتيرة أبطأ من الشهر الأسبق.
وارتفعت أسعار المساكن المعاد بيعها في مدن الدرجة الأولى ومدن الدرجة الثالثة على أساس شهري، في حين ظلت الأسعار في مدن الدرجة الثانية ثابتة. وقال كونغ بنغ، الإحصائي الكبير في مصلحة الدولة للإحصاء، إن سوق العقارات ظلت مستقرة بشكل عام في يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث تؤكد الحكومات المحلية على مبدأ أن «المساكن للعيش وليس للمضاربة»، إلى جانب تنفيذ آلية إدارة طويلة الأجل للسوق.