اتباع حمية غذائية يساعد في تحسين الحالة المزاجية

إذا كنت تعتقد أن اتباع حمية غذائية هو عملية شاقة ومؤلمة، فقد ظهرت دراسة جديدة قد تساعدك في تغيير رأيك.
توصل فريق من الباحثين في الولايات المتحدة إلى أن تقليل السعرات الغذائية التي يحصل عليها الجسم يؤدي إلى تحسين الحالة المزاجية وعلاج الأرق والحد من التوتر.
وقال الطبيب كوربي مارتن، مدير مختبر السلوكيات الغذائية التابع لمركز الأبحاث الطبية والبيولوجية في ولاية لويزيانا الأميركية: «لقد توصلنا إلى أن الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي أو المائل للسمنة الذين يرغبون في تقليل أوزانهم ليسوا بحاجة للقلق بشأن تراجع جودة الحياة التي يعيشونها».
وكشفت الدراسة أن تقليل كمية السعرات الغذائية التي يحصل عليها الجسم بنسبة 25 في المائة يوميًا يؤدي إلى تحسين نوعية الحياة التي يعيشها الشخص، حسبما أورد الموقع الإلكتروني «لايف ساينس» المعني بالأبحاث العلمية.
وشملت الدراسة 220 شخصًا يتراوح مؤشر كتلة الجسم لديهم ما بين 22 (الذي يعتبر طبيعيًا) و28 (الذي يعتبر مائلاً إلى السمنة)، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين مع تحديد كمية السعرات الحرارية التي تحصل عليها المجموعة الأولى المؤلفة من 145 شخصًا وترك المجموعة الثانية التي تضم 75 شخصًا دون أي قيود على السعرات التي تتناولها.
وعلى مدار فترة البحث التي استمرت عامين، كان يطلب من المشاركين ملء استبيانات حول الحالة المزاجية ونوعية الحياة وجودة النوم، وغيرها من الوظائف الحياتية اليومية.
وتبين من خلال الدراسة أن أفراد المجموعة الأولى الذين كانوا يتناولون كمية محددة من السعرات شهدوا تحسنًا في حالتهم المزاجية وتراجعًا في معدلات إصابتهم بالتوتر مع تحسن في صحتهم العامة، كما فقدوا نحو 17 رطلاً (6.‏7 كيلوغرام) خلال فترة العامين، مقارنة بأعضاء المجموعة الثانية الذين ظلوا دون تغيير تقريبًا.
ويقول الطبيب كوربي مارتن إن أسلوب تقليل السعرات الغذائية لا يصلح للجميع، وينصح كل من يرغب في اتباع حمية غذائية بضرورة استشارة طبيب أو أخصائي صحي أولاً.