مزامنة الكومبيوتر مع أجهزة «آندرويد»

مزامنة الكومبيوتر مع أجهزة «آندرويد»
TT

مزامنة الكومبيوتر مع أجهزة «آندرويد»

مزامنة الكومبيوتر مع أجهزة «آندرويد»

س : هل هناك برنامج كومبيوتري يسمح بإدخال البيانات على الكومبيوتر ومزامنتها مع الكثير من الأجهزة العاملة بنظام «آندرويد»؟ لقد جربت برنامج «بالم ديسكتوب» Palm Desktop ولكنه لا يعمل بصورة جيدة.
ج: يقول جيه دي بيرسدورفر في «نيويورك تايمز»: إذا كنتَ تستخدم تطبيقات إدارة المعلومات الشخصية من «غوغل» لأجهزة «آندرويد» - مثلا تطبيقات «جي - ميل» Gmail، وجهات الاتصال لـ«غوغل»، Google Contacts، و«تقويم غوغل»Google Calendar – فينبغي للبيانات الخاصة بك أن تتزامن مع الهاتف والتابلت بصورة تلقائية عند إدخال المعلومات في الأماكن المناظرة على موقع «غوغل» («جي - ميل» وجهات الاتصال والتقويم) في متصفح جهاز الكومبيوتر الخاص بك. والمعلومات التي تقوم بإدخالها في الكومبيوتر تتزامن مع أجهزة «آندرويد» عبر الاتصال بشبكة الإنترنت.

مزامنة لا سلكية

وبالمثل، تتزامن جهات الاتصال الجديدة أو فعاليات التقويم الحديثة التي يتم إدخالها على الأجهزة المحمولة تلقائيًا مع جهاز الكومبيوتر الخاص بك، كما يمكن استعراضها من المتصفح عند دخولك على حساب «غوغل» الخاص بك من الهاتف الجوال أو الجهاز اللوحي.
بإمكان بعض من تطبيقات «غوغل» الأخرى مزامنة البيانات لاسلكيًا مع الأجهزة المتناظرة مع الكومبيوتر الخاص بك. على سبيل المثال، يمكنك مزامنة المواقع المفضلة الخاصة بك من نسخة «غوغل كروم» على الكومبيوتر إلى نسخة آندرويد. والملفات والمستندات التي تخزنها عبر الإنترنت عن طريق الخدمات السحابية مع خدمة «غوغل درايف» يجري مزامنتها تلقائيًا هي الأخرى، كما يمكنك الوصول إليها عبر تطبيق «غوغل درايف» على أجهزة «آندرويد» (ويمكن لتطبيقات الطرف الثالث مثل «Autosync Google Drive» أن تسهل كثيرا من عملية المزامنة).
إذا كنت تفضل عدم استخدام تطبيقات «غوغل»، يمكن للحلول من المطورين الآخرين أن تساعدك في ذلك. وشركة «CompanionLink» هي من الشركات التي تبيع البرمجيات لمزامنة بيانات «Palm Desktop» أو بيانات «Microsoft Outlook» على أجهزة آندرويد عبر شبكة واي - فاي أو الاتصال بكابلات يو إس بي العادية. ومن الخيارات الأخرى المتاحة، تطبيق «MyPhone Explorer Client»، وهو يعمل عبر شبكة واي - فاي المحلية، أو كابلات يو إس بي أو البلوتوث لمزامنة البيانات من حزمة «مايكروسوفت أوفيس»، وغيره من البرامج الأخرى على أجهزة «آندرويد»، ويحتاج جهاز الكومبيوتر من الناحية الأخرى لأن يكون قيد التشغيل ببرنامج «MyPhone Explorer» لتيسير عملية المزامنة.
كما يمكنك أيضًا استخدام برنامج واحد كمدير للبيانات الشخصية، وبرنامج آخر لمزامنة الصور ومقاطع الفيديو، وغير ذلك من الملفات بين الكومبيوتر المكتبي والأجهزة المحمولة. وهناك بعض من مواقع التخزين السحابية مثل «Amazon Cloud Drive»، و«Dropbox»، و«Microsoft OneDrive» التي توفر بعض الخدمات المتوافقة مع تطبيقات «آندرويد» ومساحة كبيرة من التخزين المجاني.



معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
TT

معرض للتقنيات الحديثة المخصصة للصحة النفسية

جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)
جهاز استشعار اللعاب «كورتي سينس» من شركة «نيوتريكس إيه جي» وتطبيق مراقبة هرمون التوتر خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية (أ.ف.ب)

بات الفاعلون في القطاع التكنولوجي يوفرون مزيداً من الأجهزة الحديثة والتقنيات المخصصة للصحة النفسية، كجهاز يرصد القلق أو آخر يحدّ من تفاقم التوتر أو يسيطر على نوبات الهلع.

ومن بين الشركات الناشئة المتخصصة في هذا المجال والحاضرة في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات الذي يفتح أبوابه أمام أفراد العامة، غداً (الثلاثاء)، «نوتريكس» السويسرية التي أطلقت جهاز «كورتيسنس (cortiSense)»، القادر على قياس مستوى الكورتيزول المعروف بهرمون التوتّر.

و«كورتيسنس» عبارة عن جهاز أسطواني صغير على طرفه قطعة يمكنها جمع اللعاب، من دون اضطرار الشخص للبصق أو استخدام أنبوب، ثم يحلّل الجهاز اللعاب مباشرة. وبعد بضع دقائق، يمكن الاطلاع على النتائج عبر تطبيق في الهاتف المحمول.

وثمة جهاز منافس لـ«كورتيسنس» هو «إنليسنس (EnLiSense)» الذي يستخدم رقعة قماشية «باتش» تمتص بضع قطرات من العرق، ثم يتم إدخالها في قارئ محمول يعرض البيانات عبر أحد التطبيقات أيضاً.

يمكن لجهاز استشعار العرق القابل للارتداء الذي طوره باحثون في جامعة تكساس في دالاس ويتم تسويقه حالياً بواسطة شركة EnLiSense أن يوفر نظرة ثاقبة على مستويات الصحة والتوتر لدى مرتديه (موقع الشركة)

تقول مؤسِّسَة «نوتريكس» ماريا هان «لم يكن هناك حتى اليوم، أداة للتحكم من المنزل بمستوى هذا الهرمون»، مضيفة: «كان على الشخص إن أراد قياس مستوى الكورتيزول، الذهاب إلى المستشفى أو إرسال عينات» إلى المختبر.

في حالة كانت النتائج مرتفعة جداً، تقترح «نوتريكس» إمكانية التواصل مع متخصصين صحيين لتوفير حلّ مناسب من خلال استشارة طبية.

ترى ماريا هان أن «كورتيسنس» هو بمثابة «طبقة إضافية» من الإعدادات، ومكمّل لنظام «نوتريكس» الحالي ومنصتها «جيسنس» التي تجمع بيانات عن النوم والوزن والنشاط البدني والتغيرات في مستويات الغلوكوز.

وفي حين سيُتاح المنتج للشراء مباشرة من الأفراد، ترى هان أن النموذج يتقدّم لدى شركات التأمين الصحي والمؤسسات الرسمية والشركات أيضاً.

في النسخة الأخيرة من الجهاز، يحتفظ المستخدم بملكية بياناته الشخصية، ولكن يمكن تجميعها مع بيانات موظفين آخرين لمراقبة مستوى التوتر لدى الفريق أو العاملين في قسم واحد.

وعلى أساس هذه المعلومات، «يمكن للشركة» مثلاً أن «تقرر منح أيام إجازة إضافية» للموظف، بحسب ماريا هان.

تقول جولي كولزيت، وهي عالمة نفس من نيويورك: «هذه الأجهزة لا توفّر علاجاً ولكنها منتجات تكميلية تساعد في الكشف عن المشكلة الصحية أو تشخيصها بشكل أوّلي».

التنفّس لمواجهة التوتر

يضمّ جهاز «بي مايند» من شركة «باراكودا» الفرنسية كاميرا مدمجة قادرة على تحديد مؤشرات التوتر أو التعب، ومن ثم اقتراح أوقات للاسترخاء، إذا لزم الأمر، مع عرض صور وموسيقى هادئة.

تتميز أداة «كالمي غو» بقدرات إضافية من خلال جهازها الصغير الذي يشبه جهاز الاستنشاق المخصص لمرض الربو، الذي يمكن مسكه ويُستخدم عند حصول نوبات هلع.

أرادت رئيسة الشركة آدي والاش «ابتكار منتج يمكن أخذه إلى أي مكان ويُستخدم لتهدئة النوبة من دون الحاجة إلى تدخّل شخص آخر أو إلى تناول دواء».

يضع المستخدم فمه على الجهاز كما لو أنه يستخدم جهاز استنشاق ويتنفس بمعدل تحدده إشارات ضوئية. وبفضل الذكاء الاصطناعي، أصبح الإيقاع المحدد خاصاً بكل فرد.

بالإضافة إلى التنفس، يحفّز الجهاز الذي بيع أكثر من مائة ألف نسخة منه في الولايات المتحدة، أربعاً من الحواس الخمس، مع إشارات ضوئية، واهتزاز جسدي ينتج صوتاً أيضاً، وروائح مهدئة «لفصل الشخص عن حالة التوتر».

شعار معرض الإلكترونيات الاستهلاكية «CES» يظهر عند دخول الحضور إلى المعرض (أ.ف.ب)

تنشّط هذه العملية الجهاز العصبي السمبثاوي، الذي يبطئ نشاط الجسم ويساعد في السيطرة على المشاعر.

أجرت «كالمي غو» دراسة سريرية على محاربين قدامى عانوا من ضغط ما بعد الصدمة (PTSD) بالتعاون مع المستشفى التابع لجامعة رايخمان الإسرائيلية.

وأظهرت الدراسة انخفاضاً في القلق وأعراض اضطراب ما بعد الصدمة بعد بضعة أسابيع من الاستخدام. وبحسب أدي والاش، تمكّن بعض المرضى «من وقف علاجهم الدوائي».

كذلك، سيُعاين الزائرون في معرض لاس فيغاس للإلكترونيات «رومي»، وهو روبوت صغير «يستخدمه كثيرون في اليابان للتخفيف من شعورهم بالقلق والوحدة»، بحسب شركة «ميكسي» التي صممته.

ويرد «رومي» على مالكه المحبط بعد ليلة من العمل غير المجدي بمزحة، مقترحاً عليه مشاهدة فيلم ليسترخي. تقول جولي كولزيت: «مع طرح مزيد من الأجهزة في السوق، ربما ستهتهم أعداد إضافية من الناس بالعلاج».

من ناحية أخرى، لا تؤمن كولزيت بقدرة الروبوت والذكاء الاصطناعي عموماً على الاستجابة للأسباب الجذرية للقلق أو التعاسة. وتقول: «يحتاج المرضى لشخص كي يرشدهم، حتى يشعروا بأنّ أحداً يفهمهم وأنهم على أرضية آمنة. لا أعتقد أن الروبوت قادر على تحقيق ذلك».