موجز اليمن

موجز اليمن
TT

موجز اليمن

موجز اليمن

* هادي يستقبل أمين عام مجلس التعاون الخليجي
الرياض ـ «الشرق الأوسط»: استقبل الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أمس، بمقر إقامته المؤقت في الرياض، أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الدكتور عبد اللطيف الزياني.
جرى خلال اللقاء مناقشة مستجدات الأوضاع السياسية في اليمن والعلاقات اليمنية – الخليجية، في إطار التعاون والتكامل بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي. ونوه الرئيس بجهود الدكتور الزياني وما يبذله في سبيل إخراج اليمن من أزمته وتحدياته الراهنة. كما أشاد بما قدمته دول المجلس وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، لتجنيب اليمن دورات الصراع من خلال المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وضعت خريطة طريق لخروج اليمن من نفقه المظلم عبر التوافق والحوار الذي أفضى إلى مسودة الدستور عبر مخرجات الحوار الوطني.
من جانبه، أكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي دعم دول المجلس لليمن وقيادته الشرعية وصولا إلى تحقيق فرص السلام التي يستحقها الشعب اليمني، وعودة اليمن قويا فاعلا، ليحقق التكامل والتعاون مع محيطه الخليجي والعربي.
* بن دغر يبحث تعزيز العلاقات الفرنسية ـ اليمنية
الرياض ـ «الشرق الأوسط»: بحث رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أمس، خلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن، جان مارك جرجوران، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
واستعرض رئيس الوزراء تطورات الأحداث ومستجدات المشاورات الجارية في الكويت. مجددًا حرص الحكومة على إنجاح المشاورات الجارية في الكويت لإحلال السلام الدائم والشامل رغم تعنت الطرف الآخر المتمثل في الحوثيين وصالح، إلا أن التفاؤل قائم، بحثًا عن الأمن والاستقرار ووقف الحرب والاتجاه نحو البناء والأعمار.
وثمن رئيس الوزراء موقف الحكومة الفرنسية ومساندتها للشرعية وتصويتها في مجلس الأمن على القرار الأممي «2216»، الذي يعد بمثابة خريطة للسلام. ووفقا لوكالة الأنباء اليمنية، أكد جان مارك دعم المجتمع الدولي والدول الخمس الدائمة العضوية لإنجاح المشاورات وتطبيق قرارات مجلس الأمن على أساس النقاط الخمس، مشيدًا بدور المملكة العربية السعودية ودولة الكويت الرامي إلى إنجاح مشاورات السلام.
* محافظ المهرة يتفقد ميناء نشطون
المهرة ـ «الشرق الأوسط»: زار محافظ المهرة محمد عبد الله كده، ومعه وكيل المحافظة للشؤون الفنية المهندس سالم محمد العبودي، ميناء نشطون، واطلعا على سير العمل بالميناء والجهود التي يقدمها الميناء في خدمة المحافظة.
واستمع المحافظ من إدارة الميناء إلى الخدمات التي يقدمها الميناء إلى التجار ورجال الأعمال، واطلع على الحركة الملاحية للميناء خصوصا مع وصول سفن الشحن الخاصة بالمشتقات النفطية والبضائع التجارية.
ووفقا لوكالة «سبأ» اليمنية، وجه المحافظ إدارة الميناء والجهات المختصة فيه بالعمل على تذليل الصعوبات للحركة التجارية، بما يساهم في مساعدة المواطنين للحصول على احتياجاتهم عبر البضائع المستوردة، مؤكدا حرص السلطة المحلية على تطوير أداء الميناء وتجاوز الصعوبات التي تواجهه.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.