كوبا تستنشق السياحة.. بعد نصف قرن من العزلة

تنفتح على العالم بتسهيلات كثيرة

شواطئ جميلة ونظيفة
شواطئ جميلة ونظيفة
TT

كوبا تستنشق السياحة.. بعد نصف قرن من العزلة

شواطئ جميلة ونظيفة
شواطئ جميلة ونظيفة

وقعت وزارة الطيران في كوبا في الأسابيع الأخيرة اتفاق طيران مع الولايات المتحدة بسمح بعشرين رحلة طيران يوميًا بين هافانا والمدن الأميركية تبدأ قبل نهاية العام الحالي. وذهب الرئيس باراك أوباما لزيارة كوبا خلال شهر مارس (آذار) هذا العام، ليكون بذلك أول رئيس أميركي يزور كوبا منذ 90 عامًا.
ولا يقتصر الانفتاح الكوبي على أميركا، وإنما تفتح البلاد أبوابها للسياحة العالمية أيضًا بتسهيلات جديدة للسياح وإعفاءات من تأشيرات الدخول. ويعني هذا أن الطبيعة الكلاسيكية لكوبا التي ظلت معزولة عن العالم طوال نصف قرن سوف تتغير بسرعة خلال السنوات القليلة المقبلة. والذي يريد أن يرى كوبا كما هي فعليه قبل تغييرات الانفتاح أن يسرع بالزيارة في أقرب فرصة.
الزيارة السريعة لا تتضمن فقط التعرف على كوبا كما هي الآن، وإنما أيضًا تتجنب الزيادات في الأسعار التي تتوقعها شركات السياحة، حيث الطلب على زيارة كوبا يفوق البنية التحتية المتاحة من فنادق وسيارات أجرة وأماكن إقامة، مما ينذر بزيادة كبيرة في الأسعار.
ويتعين على السائح أن يخطط لرحلته جيدا، وأن يحجز أماكن الإقامة وخطط الرحلة قبل السفر. ومن يريد أن يستكشف الكثير من المدن الكوبية ولا يكتفي بالعاصمة هافانا فقط فعليه أن يخصص أسبوعين على الأقل لزيارته.
ويمكن أن تكون بداية الرحلة من العاصمة هافانا التي يقضي البعض فيها أسبوعا قبل الانتقال إلى مناطق أخرى. ولكن الحد الأدنى الذي يمكن معه تفقد معالم المدينة هو ثلاثة أيام. وتستغرق الرحلة من المطار إلى قلب هافانا نحو نصف ساعة بالسيارة، وتتكلف نحو 20 دولارا بسيارات الأجرة. وتوجد عملتان في كوبا هما البيزو المحلي والبيزو القابل للتحويل أو البيزو السياحي. ويحتاج السياح إلى البيزو السياحي ما عدا الإنفاق على المواصلات العامة وأنواع الطعام التي تباع في الشوارع.
الإقامة في فنادق العاصمة ليست بالفخامة التي يتوقعها سياح الخمس نجوم، ويلجأ بعض السياح إلى الإقامة مع عائلات كوبية توفر لهم غرفا مريحة. وفي اليوم الأول يمكن التوجه إلى قلب هافانا القديمة حيث المطاعم التقليدية ومظاهر الحياة اليومية الكوبية المميزة بالموسيقى الصاخبة والمقاهي المفتوحة على الشوارع.
في اليوم التالي يمكن استئجار دليل بسيارة كاديلاك كلاسيكية من أجل جولة سياحية على معالم هافانا التي تهم السائح. ويمكن الاختيار ما بين العمارة التقليدية والفنون والموسيقى. والأرجح أن تكون المعلومات التي يوفرها هذا الدليل أكثر مما يمكن أن يستوعبه السائح في يوم واحد. وهناك بعض المشاهير من المرشدين السياحيين المتخصصين في معالم هافانا، مثل خوان كارلوس توليدو ماريتينز وبيدرو بيريز. وتتكلف الجولة التي تمتد إلى نصف يوم نحو 70 دولارًا.
* أهم المعالم السياحية
من المعالم السياحية الشهيرة في هافانا قاعة الفنون التي تسمى «فابريكا دي أرت كوبانو» وهي ساحة كبيرة تتحول إلى معرض فني خلال ساعات النهار وساحة رقص موسيقية خلال الليل. وهي تشتهر بين السياح والزوار، ولها موقع إلكتروني على الإنترنت، وتقع في حي فيدادو.
وفي اليوم الثالث يمكن للسائح أن يستكشف معالم المدينة عشوائيا عبر التجول فيها بعد أن يكون قد عرف المعالم الرئيسية فيها مثل ميدان الثورة «بلازا دي ريفلسيون». وتكشف جولة في قلب المدينة «سنترو» الحياة اليومية لأهل هافانا.
ويمكن اختتام اليوم الثالث في هافانا بمشاهدة عرض للباليه الوطني الكوبي ويمكن شراء تذاكر العرض في اليوم الأول للوصول من عدة منافذ، منها المسرح القومي في ميدان الثورة. وتتكلف التذكرة نحو 25 دولارا.
وأخيرا يمكن التجول على الكورنيش على ساحل هافانا وهو طريق تاريخي به كثير من الذكريات خصوصًا أمام ساحة فندق «ناسيونال» الذي غنّى فيه فرانك سيناترا قبل الثورة الكوبية، واجتمعت فيه عصابات المافيا في مؤتمر عقدته في عام 1946 لتقسيم مناطق النفوذ بينها.
في اليوم الرابع يمكن السفر غربا إلى مدينة فيناليس مقر صناعة التبغ في كوبا. ويمكن السفر في سيارات مكيفة تحجز مسبقًا في رحلة تستغرق ساعتين ونصف الساعة. في فيناليس يمكن مشاهدة مصانع السيجار وفنون لف السيجار الكوبي يدويا. وتوفر المدينة مناخًا زراعيًا هادئًا مغايرًا للجو الصاخب الذي تعيشه العاصمة هافانا. وخلال اليوم يمكن الاسترخاء في مطاعم المدينة على الشاطئ أو القيام بجولات ركوب الخيول التي لا تزيد تكلفتها عن ستة دولارات في الساعة. ويمكن قضاء الليلة في فندق ريفي أو مزرعة توفر وجبات طازجة مع الإقامة.
وفي اليوم الرابع يمكن التوجه في رحلة برية طويلة إلى مدينة ترينداد التاريخية. وتستغرق الرحلة بالسيارة من فيناليس إلى ترينداد نحو سبع ساعات. ويشاهد الراكب أثناء الرحلة الكثير من عربات ريفية تجرها الخيول على طرق زراعية تنتشر عليها اللوحات الثورية القديمة.
وقبل الوصول إلى ترينداد بساعة يصل السائح إلى بلدة ساحلية صغيرة اسمها سينفويغوس. والموقع الوحيد الذي يستحق الزيارة في البلدة هو مسرح قديم من القرن التاسع عشر اسمه «تياترو توماس تيري». ويمكن زيارة المسرح برسم رمزي لا يزيد عن الدولارين لمشاهدة معالم الفخامة من ماضي كوبا قبل الثورة حيث المقاعد بحواف مزخرفة وديكورات ذهبية في أرجاء المسرح.
وتعد ترينداد مدينة تقليدية حفظها الزمن كما كانت عليه منذ نصف قرن. وهي مدينة بنيت بأموال صناعة السكر في كوبا وتحتفظ برونقها على عكس العاصمة هافانا. ويمكن الإقامة في مزرعة حديثة، مثل «لاكاسونا» التي توفر إقامة مريحة وحمام سباحة مع مطعم في الهواء الطلق. وتصل تكلفة الإقامة إلى نحو مائة دولار في الليلة.
ويمكن اختيار إقامة أرخص في مزرعة «إيلدا وروبرتو» التي تنتشر الغرف فيها حول ساحة تشبه المنازل المكسيكية. وتصل تكلفة الإقامة نحو 25 دولارًا في الليلة ويقوم بالخدمة ثلاثة أجيال من عائلة واحدة تملك المزرعة.
ويمكن زيارة متحف المدينة الذي يسمى «ميوزو رومانتيكو» لمشاهدة كيف كان أباطرة صناعة السكر يعيشون في الماضي. ولا تزيد تكلفة دخول المتحف عن دولارين ونصف الدولار للفرد الواحد. وبعد ذلك يمكن التجول في ميادين المدينة، مثل ساحة بلازا مايور وتضم في أحد أركانها قاعة الموسيقى التي تجري فيها أثناء الأمسيات دروس لتعليم الرقص الكوبي من مدربين محترفين. وهو نشاط يقبل عليه شباب السياح يوميا. وبعد يومين في ترينداد يمكن التوجه إلى شاطئ «بلايا انكون» الذي يقع على مقربة 20 دقيقة بالسيارة لقضاء اليوم السابع في استرخاء تام على الشاطئ.
ثم يمكن استئناف رحلة الاستكشاف إلى شرق الجزيرة، حيث المدينة التالية هي مدينة كامارغي. وهي مدينة متشعبة الشوارع، يؤدي كل منها إلى ميدان عام. وأفضل فنادق الجزيرة هو فندق «غران هوتيل» الذي يوفر غرفًا مريحة بأسعار تبدأ من 70 دولارًا لليلة. ويمكن قضاء يوم واحد في هذه المدينة قبل استئناف الرحلة.
الرحلة التالية جبلية، وتحتاج إلى سيارة رباعية لإكمالها، وهي لاستكشاف جبال سييرا مايسترا، معقل كاسترو وجيشه قبل القيام بالثورة الكوبية. ويمكن مشاهدة كثير من مخلفات هذا الجيش، بما فيه الكوخ الذي كان يسكن فيه كاسترو، والقرية الجبلية التي كان يخطط منها عملياته. وتوجد في القرية محطة راديو ومستشفى والكثير من المواقع المحصنة. ومن أفضل الفنادق للإقامة فيلا سانتو دومنيغو بتكلفة 75 دولارا في الليلة. ويمكن الاعتماد على دليل سياحي لاستكشاف المنطقة بما فيها القرى الجبلية.
وفي أقصى جنوب شرقي الجزيرة يصل السائح بعد رحلة تستغرق عدة ساعات من جبال سييرا مايسترا إلى شاطئ مدينة باراكوا. وهي تتميز بشواطئ رملية بيضاء ناعمة تمتد لعشرات الكيلومترات بلا ازدحام ولا سياح. ويمكن للسائح أن يقضي بضعة أيام في استرخاء تام، بعد جولته الكوبية. وتشتهر المنطقة بالأكلات البحرية التي يعدها الكوبيون في يوم صيدها. وأفضل مواقع الإقامة على شاطئ المدينة هي فيلا ماغوانا، وتتاح فيها الغرفة المزدوجة بأسعار تبدأ من 50 دولارا في الليلة.
وتحتاج باركوا إلى ثلاثة أيام على الأقل للاستراحة من عناء رحلات السفر الطويلة بالسيارة، يمكن خلالها التجول في المدينة والجلوس في مقاهيها والاستمتاع بشراب الكاكاو الذي يُزرع محليا. ويمكن أيضًا استئجار دليل لزيارة محمية طبيعية قريبة اسمها أليخاندرو دي هومبولت بها كثير من الشلالات والأنهار وبها مطاعم تقدم وجبات طازجة من أسماك الأنهار.
وبعد قضاء عدة أيام في المدينة يمكن العودة إلى هافانا برحلة طيران داخلية على خطوط «إيرو كاريبيان» ثم مغادرة كوبا في اليوم التالي.
أفضل أوقات السفر إلى كوبا هي أثناء فصل الشتاء لتجنب الحرارة الشديدة وموسم الأعاصير، وتوفر عدة شركات سياحية باقات سفر متكاملة تتيح للسائح التركيز فقط على الاستمتاع برحلته.



«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
TT

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)
من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد»، إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست»، يحتوي متحف بريطاني يعرض حيثيات أشهر الجرائم الأكثر إثارة للرعب على بعض من أكثر القطع الأثرية إزعاجاً والتي تعيد عقارب الساعة إلى الوراء وتشعرك بأحلك اللحظات في التاريخ.

ويعتبر «متحف الجريمة» (المتحف الأسود سابقاً) عبارة عن مجموعة من التذكارات المناطة بالجرائم المحفوظة في (نيو سكوتلاند يارد)، المقر الرئيسي لشرطة العاصمة في لندن، بإنجلترا.

مقتنيات استحوذ عليها المتحف من المزادات والتبرعات (متحف الجريمة)

وكان المتحف معروفاً باسم «المتحف الأسود» حتى أوائل القرن الحادي والعشرين، وقد ظهر المتحف إلى حيز الوجود في سكوتلاند يارد في عام 1874. نتيجة لحفظ ممتلكات السجناء التي تم جمعها بعد إقرار قانون المصادرة لعام 1870 وكان المقصود منه مساعدة عناصر الشرطة في دراستهم للجريمة والمجرمين. كما كان المتحف في البداية غير رسمي، لكنه أصبح متحفاً رسمياً خاصاً بحلول عام 1875. لم يكن مفتوحاً أمام الزوار والعموم، واقتصر استخدامه كأداة تعليمية لمجندي الشرطة، ولم يكن متاحاً الوصول إليه إلا من قبل المشاركين في المسائل القانونية وأفراد العائلة المالكة وغيرهم من كبار الشخصيات، حسب موقع المتحف.

جانب من القاعة التي تعرض فيها أدوات القتل الحقيقية (متحف الجريمة)

ويعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة معروضة، كل منها في درجة حرارة ثابتة تبلغ 17 درجة مئوية. وتشمل هذه المجموعات التاريخية والمصنوعات اليدوية الحديثة، بما في ذلك مجموعة كبيرة من الأسلحة (بعضها علني، وبعضها مخفي، وجميعها استخدمت في جرائم القتل أو الاعتداءات الخطيرة في لندن)، وبنادق على شكل مظلات والعديد من السيوف والعصي.

مبنى سكوتلاند يارد في لندن (متحف الجريمة)

يحتوي المتحف أيضاً على مجموعة مختارة من المشانق بما في ذلك تلك المستخدمة لتنفيذ آخر عملية إعدام على الإطلاق في المملكة المتحدة، وأقنعة الموت المصنوعة للمجرمين الذين تم إعدامهم في سجن «نيوغيت» وتم الحصول عليها في عام 1902 عند إغلاق السجن.

وهناك أيضاً معروضات من الحالات الشهيرة التي تتضمن متعلقات تشارلي بيس ورسائل يُزعم أن جاك السفاح كتبها، رغم أن رسالة من الجحيم سيئة السمعة ليست جزءاً من المجموعة. وفي الداخل، يمكن للزوار رؤية الحمام الذي استخدمه القاتل المأجور جون تشايلدز لتمزيق أوصال ضحاياه، وجمجمة القاتل والمغتصب «لويس ليفيفر»، والحبل الذي استخدم لشنق المجرمين. وقال جويل غريغز مدير المتحف لـ«الشرق الأوسط» إن المتحف هو بمثابة واقع وجزء من التاريخ، مضيفاً: «لا أعتقد أنه يمكنك التغاضي عن الأمر والتظاهر بأن مثل هذه الأشياء لا تحدث. هناك أشخاص سيئون للغاية».

وقال جويل إنه لا يريد الاستخفاف بالرعب، وقال إنهم حاولوا تقديم المعروضات بطريقة لطيفة، وأضاف: «عندما أنظر إلى مجلات الجريمة في المحلات التجارية، فإنها تبدو مثل مجلات المسلسلات ومجلات المشاهير، لذلك يُنظر إليها على أنها نوع من الترفيه بطريقة مماثلة».

وتُعرض البراميل الحمضية الأسيدية المستخدمة من قبل جون جورج هاي، والمعروف باسم قاتل الحمامات الحمضية، في كهف خافت الإضاءة. وهو قاتل إنجليزي أدين بقتل 6 أشخاص، رغم أنه ادعى أنه قتل 9. وفي مكان آخر، يمكن للزوار مشاهدة رسائل حب كان قد أرسلها القاتل الأميركي ريتشارد راميريز إلى مؤلفة بريطانية تدعى ريكي توماس، وكان يعرف راميريز باسم «المطارد الليلي»، لسكان كاليفورنيا بين عامي 1984 و1985 وأدين بـ13 جريمة قتل وسلسلة من اقتحام المنازل والتشويه والاغتصاب. وكشفت ريكي، التي كتبت عدداً من الكتب الأكثر مبيعاً عن القتلة المحترفين، أنها اتصلت بالقاتل في مرحلة صعبة من حياتها وشعرت بجاذبية جسدية قوية ناحيته. ووصفت رسالتها الأولى إلى راميريز بأنها «لحظة جنون». وقالت في حديثها إلى صحيفة «سوسكس بريس» المحلية: «كان رجلاً جيد المظهر، لكنني لم أشعر قط بأنني واحدة من معجباته». وقررت المؤلفة التبرع بالرسائل للمتحف عام 2017 لإعطاء فكرة عن عقلية الوحش.

من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يعرض متحف الجريمة أيضاً السراويل البيضاء التي كانت ترتديها القاتلة روز ويست، والتي تم شراؤها بمبلغ 2500 جنيه إسترليني في المزاد. وحصل على تلك السراويل ضابط سجن سابق كان يعمل في برونزفيلد، حيث سجنت ويست لمدة 4 سنوات حتى عام 2008. وقامت روزماري ويست وزوجها فريد بتعذيب وقتل ما لا يقل عن 10 فتيات بريطانيات بين عامي 1967 و1987 في غلوسترشير. واتهم فريد بارتكاب 12 جريمة قتل، لكنه انتحر في السجن عام 1995 عن عمر 53 عاماً قبل محاكمته. وقد أدينت روز بارتكاب 10 جرائم قتل في نوفمبر (تشرين الثاني) 1995 وهي تقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.

يعرض المتحف الآن أكثر من 500 قطعة (متحف الجريمة)

تم التبرع بمعظم القطع الأثرية للمتحف، وقام أيضاً جويل بشراء الكثير منها في مزادات علنية.

في مكان آخر في المتحف المخيف يمكن للزوار رؤية السرير الحقيقي للموت بالحقنة القاتلة والقراءة عن الضحايا والمشتبه بهم الذين لهم صلة بجاك السفاح بين عامي 1878 إلى 1898.

الأسلحة التي استخدمت في الجريمة (متحف الجريمة)

وفي الوقت نفسه، يضم المتحف قفازات الملاكمة التي تحمل توقيع رونالد وريجينالد كراي، والمعروفين أيضاً باسم «التوأم كراي». كان روني وريجي المخيفان يديران الجريمة المنظمة في منطقة إيست إند في لندن خلال الخمسينات والستينات قبل أن يسجن كل منهما على حدة في عام 1969 ثم انتقل كلاهما إلى سجن باركهرست شديد الحراسة في أوائل السبعينات. وتوفي روني في نهاية المطاف في برودمور عام 1995، عن عمر 62 عاماً. في أغسطس (آب) 2000. تم تشخيص ريجي بسرطان المثانة غير القابل للجراحة، وتوفي عن 66 عاماً بعد وقت قصير من الإفراج عنه من السجن لأسباب إنسانية.