قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين في الضفة والقدس

قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين في الضفة والقدس
TT

قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين في الضفة والقدس

قوات الاحتلال تعتقل 9 فلسطينيين في الضفة والقدس

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم (الأحد)، عدداً من الشبان والفتية في مداهمات شنّتها بأنحاءَ متفرقة من محافظتي الخليل وبيت لحم جنوب الضفة الغربية، وكذلك قرية العيساوية في القدس المحتلة.
في بلدة بيت أمر شمال الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال الأسير المحرر الشاب يوسف إبراهيم عوض البالغ من العمر 23 عاماً بعد زفافه بـ3 أيام، إضافة إلى اعتقال الطفل جلال نايف الصليبي 14 عاماً بعد اقتحام منزل عائلته.
واقتحمت القوات منزل المواطن علي عياد عوض، قبل أن تعود للانسحاب باتجاه معسكرات الجيش القريبة.
في محافظة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشابين محمد البربري وحمزة دعدرة بعد اقتحام منزليهما في مخيم العزّة الواقع في قرية بيت جبرين.
واعتقلت في بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، الشاب أمين ثوابتة، إضافة إلى اعتقال الشاب موسى يوسف زكي ديرية بعد اقتحام منزليهما.
يشار إلى أن عملية الاعتقال رافقتها مواجهات عنيفة بين الشبان والقوات المقتحمة، وأطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والقنابل الغازيّة، دون وقوع إصابات.
في ذات السياق، اعتقلت قوات الاحتلال 3 فتية من قرية العيساوية في القدس بعد اقتحام منازلهم والعبث فيها، وهم مجد مروان داري البالغ من العمر15 عاماً وفادي رأفت العيساوي 14 عاماً، بالإضافة للفتى شادي ماهر حمدان عوده 17 عاماً.
وكانت 10 مركبات عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية العيساوية من مدخلها الشرقي فجر اليوم، وحاصرت المنازل الثلاثة قبل أن تداهمها وتعتقل الفتية.
يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفذ اعتقالات شبه يومية في قرية العيساوية وباقي البلدات والأحياء المقدسية، وفي بعض الأحيان تكون الاعتقالات بالعشرات، كما حدث يوم الجمعة الماضي، حيث اعتقلت القوات 36 شاباً من على بوابات المسجد الأقصى.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».