رئيس بلدية لندن السابق يأسف للجدل الذي أثارته تصريحاته حول هتلر

أعلن رئيس بلدية لندن السابق كين ليفنغستون أمس أنه يأسف للجدل الذي أثاره تصريحه حول هتلر، لكنه أكد أنه لم يقل غير الحقيقة بعد اتهامات وجهت إلى حزب العمال بالتساهل مع معاداة السامية رغم أنه علق عضويته.
وقال ليفنغستون لإذاعة «إل بي سي»: «أنا آسف فعلا لقول هذا لأنه أثار كل هذه البلبلة. لكني لا آسف أبدا عن قول الحقيقة، وبما أن رئيس وزراء إسرائيل (بنيامين نتنياهو) قال الشيء نفسه، فالأرجح أنه صحيح».
وذكر ليفنغستون أن نتنياهو قال في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إن هتلر لم يكن في عام 1941 يريد إبادة اليهود وإنما إبعادهم، ودافع نتنياهو حينها عن تصريحه، الذي أثار ضجة كبيرة بقوله إنه «لم يكن ينوي بأي حال إعفاء هتلر من مسؤوليته في قتل اليهود في أوروبا».
ويواجه حزب العمال المعارض ضغوطا كبيرة قبل أيام من انتخابات برلمانية محلية دفعت زعيمه جيرمي كوربين إلى فتح تحقيق مستقل أول من أمس بشأن تصريحات صادرة عن أعضاء في الحزب اعتبرت معادية للسامية.
وقال ليفنغستون الخميس إنه «عندما فاز هتلر في انتخابات 1932 كانت سياسته هي أنه يجب نقل اليهود إلى إسرائيل. وكان يدعم الصهيونية قبل أن يصاب بالجنون وينتهي به الأمر إلى قتل ستة ملايين يهودي». وكان بذلك يدافع عن النائب ناز شاه، التي علقت عضويتها الأربعاء بسبب تعليقات قديمة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرت معادية للسامية.
وألقى ليفنغستون أمس بمسؤولية الجدل على نواب من حزب العمال وصفهم بأنهم «عجائز بليريون ساخطون»، نسبة إلى رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير. وقال بهذا الخصوص «إذا شعر أحد بالانزعاج من هذا، فأنا آسف ولكن الأمر الحقيقي المخيف هو أن نوابا منافقين يعرفون أن ما قلته صحيح تسببوا بكل هذه الضجة لتقليل فرصي في الانتخابات المحلية، والإساءة إلى جيرمي» كوربين.
ونشر نحو ثمانين من أعضاء ومؤيدي حزب العمال اليهود مقالا أمس في صحيفة «غارديان» نفوا فيه التساهل مع العداء للسامية في الحزب. وكتب هؤلاء «نحن فخورون لأن حزب العمال كان تاريخيا في طليعة الكفاح ضد كل أشكال العنصرية».