مصرع 5 من ضباط الجيش السوداني في تحطم طائرة عسكرية

لقي 5 من ضباط الجيش السوداني مصرعهم في تحطم طائرة عسكرية بمطار مدينة الأبيض غرب البلاد، بسبب عطل فني أصابها لحظة الهبوط، بينما لوحت الحركة الشعبية لتحرير السودان التي تقاتل الجيش السوداني في ولاية جنوب كردفان، إلى احتمال أن تكون الطائرة أصيبت في مناطق العمليات.
وقال الناطق الرسمي للجيش السوداني، العميد أحمد خليفة أحمد الشامي، في بيان صحافي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن طائرة عسكرية من طراز «أنتينوف 26» تحطمت أثناء هبوطها في مطار مدينة الأبيض (نحو 600 كيلومتر غرب الخرطوم)، ولقي جميع أفراد طاقمها مصرعهم.
وقال البيان إن الطائرة أصيبت بعطل مفاجئ أثناء محاولتها الهبوط، مما أدى إلى مقتل ثلاثة ضباط وضابطي صف هم كل الطاقم، ولم يقدم البيان معلومات تفصيلية أكثر.
وقال شهود عيان إن الطائرة اصطدمت بعمود كهربائي أثناء الهبوط داخل المطار واشتعلت فيها النيران، بيد أن أحد متحدثي الحركة الشعبية لتحرير السودان – الشمال مبارك أردول، شكك، في رسالة لـ«الشرق الأوسط»، من أن يكون سقوط الطائرة ناتجا عن عطل فني، ولمح إلى إمكان سقوطها، بسبب إصابتها بمدفعية قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان، وأنها كانت قادمة من مناطق العمليات في جبال النوبة، مما أدى إلى تعثرها أثناء الهبوط دون تأكيد، ودعا إلى انتظار بيان يصدر عن قواته لتأكيد أسباب سقوط الطائرة.
يأتي ذلك في وقت تجددت فيه المعارك بين الجيش السوداني ومتمردين في جنوب كردفان، تسببت في مقتل ستة متمردين، وأصيب آخرون، بعد شهر من مواجهات مماثلة في هذه الولاية بجنوب البلاد، وفق متحدث باسم فصيل متمرد. ويقاتل الجيش السوداني حركة تحرير السودان - شمال في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان منذ 2011، رغم أن وتيرة المعارك تراجعت في الأشهر الأخيرة مقارنة بالأعوام السابقة. ويؤكد المتمردون أن المعارك بدأت الأربعاء الماضي واستمرت حتى أول من أمس، إذ قال المتحدث باسم المتمردين، أرنو لودي، في بيان صدر في وقت متأخر من أول من أمس: «خسرنا ستة من رفاقنا وأصيب 18»، لافتا النظر إلى أن المتمردين كبدوا القوات السودانية «خسائر كبرى». وتعذر حتى الآن الاتصال بالمتحدث العسكري الحكومي.