ويل فيريل يتراجع عن تجسيد شخصية الرئيس الأميركي ريجان

بعد انتقادات أن ألزهايمر ليس مادة للكوميديا

ويل فيريل يتراجع عن تجسيد شخصية الرئيس الأميركي ريجان
TT

ويل فيريل يتراجع عن تجسيد شخصية الرئيس الأميركي ريجان

ويل فيريل يتراجع عن تجسيد شخصية الرئيس الأميركي ريجان

قرر الممثل الأميركي الكوميدي الشهير ويل فيريل التراجع عن تجسيد شخصية الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريجان ومعاناته مع الخرف، بعد أن انتقدت أسرة ريجان المشروع السينمائي، وقالت إن ألزهايمر والخرف ليسا مادة للكوميديا.
وكانت مجلة فاريتي الفنية ذكرت الأسبوع الماضي أن فيريل الذي اشتهر بتجسيده شخصية الرئيس السابق جورج دبليو بوش سيقدم شخصية ريجان في فيلم كوميدي، تدور أحداثه حول متدرب في البيت الأبيض تسند إليه مهمة إقناع ريجان المصاب بالخرف بأنه ممثل في فيلم ويؤدي دور رئيس الولايات المتحدة.
وقالت وكالة «يونايتد تالنت» الفنية التي تمثل فيريل في بيان أمس (الجمعة) إن «سيناريو ريجان أحد السيناريوهات التي عرضت على ويل فيريل وبحثها. وعلى الرغم من أنها ليست كوميديا عن ألزهايمر بأي حال، فإن فيريل لن يشارك في هذا المشروع».
وسرعان ما قوبل نبأ مشاركة فيريل بانتقادات من باتي ديفيس ابنة ريجان وابنه مايكل ريجان، وكذلك من مؤسسة رونالد ريجان الرئاسية واتحاد ألزهايمر.
وكتبت ديفيس خطابًا مفتوحًا لفيريل قالت فيه: «الشيء المؤكد الوحيد بالنسبة لمرض ألزهايمر هو أن المزيد من الناس سيخسرون وسينتصر المرض في النهاية. قد تود أن تشرح لهم كيف يمكن أن يكون هذا المرض مادة للكوميديا».
وتوجه ابن الرئيس الراحل بالشكر لفيريل أمس عندما علم أنه تراجع عن المشاركة في الفيلم وقال له: «شكرًا لاتخاذك القرار السليم».
وتولى ريجان رئاسة الولايات المتحدة من عام 1981 إلى عام 1989 وتوفي عام 2004 عن 93 عامًا بعد صراع طويل مع ألزهايمر.
ويشتهر فيريل «48 عاما» بتجسيد أدوار سياسيين مثل تيد كيندي وال جور في برنامج «ساترداي نايت لايف» الكوميدي الشهير الذي يعرض على قناة «إن.بي.سي».



«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
TT

«البحث عن رفاعة»... وثائقي يستعيد سيرة «رائد النهضة المصرية»

فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)
فيلم «البحث عن رفاعة» يتناول مسيرة رفاعة الطهطاوي (فيسبوك)

يستعيد الفيلم الوثائقي المصري «البحث عن رفاعة» سيرة أحد رواد النهضة الفكرية في مصر ببدايات القرن الـ19، رفاعة رافع الطهطاوي، الذي كان له دور مهم في التعليم والترجمة، ويستضيف الفيلم المركز الثقافي بيت السناري بحي السيدة زينب (وسط القاهرة)، التابع لمكتبة الإسكندرية، الأربعاء.

يتتبع الفيلم مسيرة رفاعة الطهطاوي عبر رؤية سينمائية تدمج المكان بالأحداث بالموسيقى، ويتناول شخصية وأفكار رفاعة الطهطاوي، أحد رواد النهضة الفكرية في مصر، ويُقدم رؤية سينمائية تجمع بين التاريخ والواقع، مسلّطاً الضوء على إسهاماته في تشكيل الوعي العربي الحديث، وفق بيان لمكتبة الإسكندرية.

ويُعدّ رفاعة الطهطاوي من قادة النهضة العلمية في مصر خلال عصر محمد علي، وقد ولد في 15 أكتوبر (تشرين الأول) عام 1801، في محافظة سوهاج بصعيد مصر، والتحق بالأزهر ودرس على يد علمائه علوم الدين مثل الفقه والتفسير والنحو، ومن ثَمّ سافر إلى فرنسا في بعثة علمية وعاد ليضع خطة لإنشاء مدرسة الألسُن، ووضع كتباً عدّة من بينها «تخليص الإبريز في تلخيص باريز»، و«مناهج الألباب المصرية في مباهج الآداب العصرية»، و«المرشد الأمين في تربية البنات والبنين»، وتوفي رفاعة الطهطاوي عام 1873، وفق الهيئة العامة للاستعلامات المصرية.

بيت السناري في القاهرة (بيت السناري)

جدير بالذكر أن الفيلم وثائقي طويل، تبلغ مدته 61 دقيقة، وأخرجه صلاح هاشم، وقام بالتصوير والمونتاج المصور اللبناني سامي لمع، والمنتج المنفذ نجاح كرم، والموسيقي يحيى خليل، وهو من إنتاج شركة سينما إيزيس.

وأوضحت «سينما إيزيس» المنتجة للفيلم أنه عُرض لأول مرة في 2008 بجامعة لندن، قسم الدراسات الشرقية. وشارك في مهرجانات عربية وعالمية عدّة، من بينها «كارافان السينما العربية والأوروبية» في عمّان بالأردن، و«متحف الحضارات الأوروبية والمتوسطية» في مارسيليا بفرنسا، تحت عنوان «الطهطاوي... مونتسكيو العرب».

وكان مخرج الفيلم قد تحدّث في ندوة بجامعة لندن عقب العرض الأول له، عن تصوير أكثر من 20 ساعة بين القاهرة وأسيوط وطهطا (بلد رفاعة)، وأن مونتاج الفيلم استغرق نحو 6 أشهر بين مدن أوروبية، موضحاً أن الهدف من صنع الفيلم هو التحفيز على التفكير في فكر رفاعة ومعتقداته بخصوص مفاهيم ومعاني النهضة والتقدم.

ولفت إلى أنه أراد تقديم رؤية لرفاعة بأسلوب موسيقى الجاز، وهو ما ظهر في إيقاع الفيلم، موضحاً أن الفيلم أيضاً أراد أن يبعث برسالة مفادها بأن السينما ليست مجالاً للتسلية أو الترفيه فقط، بل يمكن أن تكون أداة للتفكير في الواقع ومشاكل مجتمعاتنا، كما يمكن أن تكون وسيلة للمحافظة على ذاكرتنا.

ويُعدّ بيت السناري الذي يستضيف عرضاً جديداً للفيلم من المراكز الثقافية التي تعتمد على تقديم الأنشطة المتنوعة، والمركز التابع لمكتبة الإسكندرية، هو بيت أثري يعود لنهايات القرن الـ18، وكان مقراً لعلماء وفناني الحملة الفرنسية على مصر بين 1798 و1801م.