الآزوري يعتمد على إنسيني وفلورنزي كجناحين أمام آرمينيا

المهاجمان سيكونان خصمين مع فريقيهما بالدوري المحلي الجمعة المقبل

الآزوري يعتمد على إنسيني وفلورنزي كجناحين أمام آرمينيا
TT
20

الآزوري يعتمد على إنسيني وفلورنزي كجناحين أمام آرمينيا

الآزوري يعتمد على إنسيني وفلورنزي كجناحين أمام آرمينيا

إنهما يتشابهان، بدءا من الحلم الكبير لكليهما، وهو السعي نحو درع الدوري الإيطالي، كل مع فريقه الذي يعشقه، والخاص بمدينته. سيفعلان ذلك مساء الجمعة المقبل على الملعب ذاته، فهما بطلا مواجهة روما - نابولي الكبرى. هما أليساندرو فلورنزي ولورنزو إنسيني، مهاجما المنتخب الإيطالي.
من ناحية أخرى، ربما يتقاسمان غدا استادا آخر وحلما كبيرا آخر، بأن يكونا بطلين بالقميص الآزوري نفسه في مباراة رسمية مع المنتخب. وقد أحيا مران أمس في كوفرتشيانو الآمال، بحيث يكون فلورنزي في اليمين، وإنسيني في اليسار، في طريقة 4 - 1 - 4 - 1 ربما، والتي تشهد بيرلو أمام الدفاع، وهما المركزان المثاليان لانطلاقات كلا اللاعبين.
بقلق من نوع معين نرى الشباب الموهوب ينطلق في كل مكان، مثل الألمان، والهولنديين، والبلجيكيين.. بينما الشباب الإيطالي يتطور ببطء (الشعراوي، فيراتي..). ربما فلورنزي وإنسيني هما الأكثر جاهزية للتعبير عن نفسيهما باستمرارية رفيعة المستوى. إنهما يتشابهان أيضا في البنية، التي ليست كأجساد المقاتلين، لكن مع اختلاف جوهري، فدائما ما يقولون عن إنسيني «قصير لكنه بارع»، وعن فلورنزي «بارع لكن قصير».
إن لورنزو، جوهرة مدرسة الكرة في نابولي، قد انتقل من فريق لآخر بخفة المقدر له سلوك هذا المسار. بينما تعين على أليساندرو، الذي أصابته النعمة أقل من زميله بالآزوري، أن يكافح، وحينما أمسك ستراماتشوني بزمام أشبال المنتخبات بنادي روما، كان فلورنزي احتياطيا وعلى وشك الإبعاد. وجعل منه ستراماتشوني لاعبا أساسيا ثم بطلا في انتصارات فريق الناشئين، ورد اللاعب الجميل بالتسجيل في أول تقاطع مع إنتر ستراماتشوني، وبرأسية، مثل أول هدف له كلاعب محترف بدوري الدرجة الثانية، مع فريق كروتوني، مما يؤكد أن طول القامة ليس كل شيء.
في ذلك الموسم، تقاسم فلورنزي وإنسيني جائزة أفضل لاعب شاب بالبطولة، كان لورنزو في صفوف بيسكارا، تحت أمر المعلم الذي وضع له الجناحين، زدينيك زيمان.
وشهد موسمه الأول 18 هدفا، وفي الموسم التالي مع فوجيا سجل 19 هدفا، إنه رقم مذهل في الأقاليم، التي جنا ثمارها بالعودة إلى صفوف نابولي على فرس أبيض. بينما فلورنزي كان منفيا في فريق كروتوني ليتم شراؤه فيما بعد في عجالة شديدة.
في صيف 2012 كان بوسع زيمان، الذي وصل لتدريب روما، أن يجمعهما معا، لكن دي لاورنتيس تمسك بإنسيني بشدة. بينما نجحت الصفقة مع برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، الذي قال عن المدرب التشيكي: «لو كان بوسعي دفع ثمن تذكرة لحضور مباراة ما، لذهبت لمشاهدة مباراة زيمان».
يوجد بينهما تفاهم وتناغم في الكرة الهجومية والهجمات مع الركض. ويحكي إنسيني الذي تم استقباله استقبال الفاتحين في نابولي، مساء أمس: «من السعادة والفخر اللعب مع الآزوري في استادي سان باولو. لقد طلبت 20 تذكرة لأقربائي وأصدقائي. ماذا عن مباراة روما - نابولي؟ روما فريق قوي جدا ونحن سنكافح حتى النهاية، وعدد اللاعبين الدوليين الكبير يؤكد أنها ستكون مباراة كبيرة».
وقد سجل إنسيني هذا العام هدفين على طريقة مارادونا في مرمى بوروسيا دورتموند بدوري الأبطال، وفي مرمى الأرجنتين في لقاء ودي، لكن فلورنزي، وهو هداف روما توتي ومتصدر الترتيب، ليس أقل منه. وعليه، فإن جبهتَيِ المنتخب الإيطالي لكليهما غدا في سان باولو، وبالقوة نفسها.
من جهة أخرى، يبدو بالوتيللي بحالة جيدة، ففي أول كرة أسقط بونوتشي بضربة كتف، وفي الثانية سدد داخل المرمى. وقد أكمل المهاجم المران صباح أمس، وإن كان قد غادر في تراجع وأنهاه متعبا للغاية، وهو أمر يمكن تفهمه بعد فيروس المعدة الذي أوهنه. لكن برانديللي لا ييأس من الدفع به غدا. فيما لم يتدرب بوفون، الذي قد حقق لتوه صدارة قائمة اللاعبين الأكثر مشاركة مع المنتخب الإيطالي برصيد 137 مباراة، وستنتقل حراسة المرمى إلى ماركيتي وسيعتني الحارس الأساسي بإصابته الخفيفة. ومن بين التجارب المختلفة، بات متوقعا البدء بطريقة 4 - 1 - 4 - 1، مع بيرلو أمام الدفاع وفلورنزي وإنسيني على الأجناب. وبالتالي التشكيلة المنتظرة أمام آرمينيا كالآتي: ماركيتي، أباتي، بونوتشي، أستوري، باسكوال، بيرلو، فلورنزي، مونتوليفو، أكويلاني، إنسيني، وبالوتيللي (أو أوسفالدو). ولو نجح بالوتيللي في التعافي سيكون مونتوليفو هو الأساسي الوحيد الذي تم تأكيده بعد لقاء كوبنهاغن الأخير.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».