في آخر تقليعة للموضة.. ملابس وأحذية من الشاي

باحثة أميركية تطور أنسجة من مخلفاته

في آخر تقليعة للموضة.. ملابس وأحذية من الشاي
TT

في آخر تقليعة للموضة.. ملابس وأحذية من الشاي

في آخر تقليعة للموضة.. ملابس وأحذية من الشاي

يطور باحثون في جامعة أيوا الأميركية وسائل حديثة للاستفادة من الشاي لصنع أحدث موضات الفساتين والألبسة والأحذية والحقائب اليدوية، وذلك بمعالجة طبقات السليلوز فيها مخلفات الشاي وإنمائها مختبريا.
وتشرف الباحثة يونغ إيه لي الأستاذة المساعدة في تقنيات الملابس والتصميم على مختبر الأنسجة في الجامعة. وهي تقول إن منتجات من مخلفات الشاي قد اختبرت في استخدامات كثيرة في الماضي لدى صنع مواد التجميل وبعض الأطعمة، والأنسجة البيولوجية لتضميد الجراح، إلا أنها جديدة نسبيا على صناعة الملابس. وهذه المنتجات من الشاي قابلة للتحلل البيولوجي بنسبة 100 في المائة، ولذا فإنها مهمة لصناعات الموضة التي تستهلك الآن الكثير من المصادر الطبيعية والتي لا تعتبر ودية للبيئة.
وتضيف الباحثة لي أن الموضة ليست سوى «تعبير سريع الزوال عن الثقافة والفن والتقنية التي تجسد نفسها عبر الشكل. ولذا يلجأ المصممون إلى البحث عن مواد جديدة كل فصل وكل عام لإشباع رغبات الجمهور من دون الالتفات إلى مصادر الأرض الشحيحة».
ويشابه مختبر الأنسجة في الجامعة واحدا من البيوت الزجاجية الخضراء، ولكن من النوع الذي لا تنمو فيه النباتات، بل تجمع فيه مخلفات شاي كمبوتشا على شكل طبقة رقيقة من الأنسجة السليلوزية، موضوعة في أوعية بلاستيكية تعالج بخليط من الخل والسكر. وتضاف أنواع من البكتريا والخميرة إلى الأوعية بهدف زيادة نمو الطبقة وتحويلها إلى نسيج لصنع الألبسة.
وتقلل الأنسجة السليلوزية من النفايات، مما يعيد تجدد الموارد طبيعيًا. وقد حصلت الباحثة التي تطور نوعًا جديدًا من الأنسجة على دعم مالي من وكالة حماية البيئة الأميركية بهدف صنع فساتين وأحذية من مخلفات الشاي. وتتمثل أهم التحديات أمام صنع هذه الملابس والأحذية في ضرورة الانتظار ثلاثة أو أربعة أسابيع لإنماء النسيج داخل المختبر، واحتمال تراخي النسيج المطور في الأجواء الرطبة.



الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
TT

الذكاء الصناعي يقرأ الأفكار وينصّها

فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)
فك تشفير إعادة بناء الكلام باستخدام بيانات مسح الرنين المغناطيسي (جامعة تكساس)

طُوّر جهاز فك ترميز يعتمد على الذكاء الصناعي، قادر على ترجمة نشاط الدماغ إلى نص متدفق باستمرار، في اختراق يتيح قراءة أفكار المرء بطريقة غير جراحية، وذلك للمرة الأولى على الإطلاق، حسب صحيفة «الغارديان» البريطانية.
وبمقدور جهاز فك الترميز إعادة بناء الكلام بمستوى هائل من الدقة، أثناء استماع الأشخاص لقصة ما - أو حتى تخيلها في صمت - وذلك بالاعتماد فقط على مسح البيانات بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي فقط.
وجدير بالذكر أن أنظمة فك ترميز اللغة السابقة استلزمت عمليات زراعة جراحية. ويثير هذا التطور الأخير إمكانية ابتكار سبل جديدة لاستعادة القدرة على الكلام لدى المرضى الذين يجابهون صعوبة بالغة في التواصل، جراء تعرضهم لسكتة دماغية أو مرض العصبون الحركي.
في هذا الصدد، قال الدكتور ألكسندر هوث، عالم الأعصاب الذي تولى قيادة العمل داخل جامعة تكساس في أوستن: «شعرنا بالصدمة نوعاً ما؛ لأنه أبلى بلاءً حسناً. عكفت على العمل على هذا الأمر طيلة 15 عاماً... لذلك كان الأمر صادماً ومثيراً عندما نجح أخيراً».
ويذكر أنه من المثير في هذا الإنجاز أنه يتغلب على قيود أساسية مرتبطة بالتصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، وترتبط بحقيقة أنه بينما يمكن لهذه التكنولوجيا تعيين نشاط الدماغ إلى موقع معين بدقة عالية على نحو مذهل، يبقى هناك تأخير زمني كجزء أصيل من العملية، ما يجعل تتبع النشاط في الوقت الفعلي في حكم المستحيل.
ويقع هذا التأخير لأن فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي تقيس استجابة تدفق الدم لنشاط الدماغ، والتي تبلغ ذروتها وتعود إلى خط الأساس خلال قرابة 10 ثوانٍ، الأمر الذي يعني أنه حتى أقوى جهاز فحص لا يمكنه تقديم أداء أفضل من ذلك.
وتسبب هذا القيد الصعب في إعاقة القدرة على تفسير نشاط الدماغ استجابة للكلام الطبيعي؛ لأنه يقدم «مزيجاً من المعلومات» منتشراً عبر بضع ثوانٍ.
ورغم ذلك، نجحت نماذج اللغة الكبيرة - المقصود هنا نمط الذكاء الصناعي الذي يوجه «تشات جي بي تي» - في طرح سبل جديدة. وتتمتع هذه النماذج بالقدرة على تمثيل المعنى الدلالي للكلمات بالأرقام، الأمر الذي يسمح للعلماء بالنظر في أي من أنماط النشاط العصبي تتوافق مع سلاسل كلمات تحمل معنى معيناً، بدلاً من محاولة قراءة النشاط كلمة بكلمة.
وجاءت عملية التعلم مكثفة؛ إذ طُلب من ثلاثة متطوعين الاستلقاء داخل جهاز ماسح ضوئي لمدة 16 ساعة لكل منهم، والاستماع إلى مدونات صوتية. وجرى تدريب وحدة فك الترميز على مطابقة نشاط الدماغ للمعنى باستخدام نموذج لغة كبير أطلق عليه «جي بي تي - 1»، الذي يعتبر سلف «تشات جي بي تي».