البرازيل .. متحف «أوسكار نيميار» يحتضن لأول مرة عرض أزياء ضخمًا

متحف «أوسكار نيميار» كما يبدو من بعيد
متحف «أوسكار نيميار» كما يبدو من بعيد
TT

البرازيل .. متحف «أوسكار نيميار» يحتضن لأول مرة عرض أزياء ضخمًا

متحف «أوسكار نيميار» كما يبدو من بعيد
متحف «أوسكار نيميار» كما يبدو من بعيد

لا شك أن اختيار «لويس فويتون» لمتحف «نيتروي» للفن المعاصر الذي صممه البرازيلي «أوسكار نيميار» Oscar Niemeyer’s بريو دي جانيرو لتقديم مجموعتها الخاصة بالـ«كروز» تم منذ عدة أشهر، أي قبل وفاة المعمارية زها حديد المفاجئ بكثير، لكنه كان صدفة معبرة للغاية نظرًا للعلاقة التي كانت تربط المعماريين ببعض.
ويعتبر المتحف بمثابة أيقونة معمارية على شكل طبق طائر يبدو وكأنه هبط على جانب هضبة تطل على خليج غوانابارا، مقابل «ريو». وكان قد تم بناؤه سنة 1991، وافتتح سنة 1996. ينعكس الشكل المعماري الأبيض المعاصر على بركة سباحة، تحيط بقاعدة أسطوانية الشكل أو مثل الزهرة، حسب وصف المعماري البرازيلي. وتجدر الإشارة إلى أنها أول مرة يحتضن فيها المتحف عرضا بالحجم الذي تنظمه «لويس فويتون». وربما جاء القبول لأنه يتزامن مع احتفاله بذكرى إنشائه السنوية العشرين، وإعادة افتتاح أبوابه للزوار عقب عملية تجديد شاملة خضع لها. وليست هذه أول مرة يختار فيها مصمم الدار نيكولا غيسكيير للجانب النسائي في الدار، مبنى مثيرًا بحداثته وروحه المستقبلية، فقد سبق له أن عرض في العام الماضي في «بالم سبرينغ» بكاليفورنيا في منزل الفنان الأميركي الراحل بوب هوب الذي طلب من المعماري جون لوتنار أن يصممه له على شكل طبق غريب. ويعترف المصمم: «هذا الموقع ألهمني منذ النظرة الأولى، لأن الفكرة تدور حول الشعور بالانتقال إلى علاقة تتوحد فيها الطبيعة والجغرافيا والمعمار مع بعض». المتحف ليس هو العنصر الوحيد المثير في اختيار المكان، بل حتى ريو دي جانيرو تنبض هذه الأيام بالحيوية والحركة، إذ لم يتبقَ على مباريات الأولمبياد سوى ثلاثة أشهر، مما يجعل أنظار العالم تتجه إلى ريو وتزيد من سخونتها.
وبما أن «لويس فويتون» مهتمة بشتى الفنون وترعى الكثير منها، فإنها تعهدت أن تساند البرنامج الفني للمعرض لمدة سنة بإقامة مجموعة من المعارض فيه.
الأول بعنوان «إيفيميرا» Ephemera: وهو عبارة عن حوار حول الآراء في مجموعة «ماك ساتاميني»، مع أعمال من «ليجيا كلارك»، و«سيلدو ميريليز»، و«أنطونيو دياس»، وآخرين من الجيل الجديد.
الثاني بعنوان «فن رواية القصص» The Art of Storytelling وهو تعاون دولي، ثم معرض «خليج غوانابارا الحياة والمياه المختفية» Hidden Waters and lives
بالإضافة إلى عدة مبادرات ومعارض تستمر لعدة أشهر، تتضمن برامج تعليمية، وتداخلات فنية مع كثير من الفنانين المحليين.
حول «ماك نتيروي» MAC of Niteroi



كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
TT

كيف جمع حذاء بسيط 6 مؤثرين سعوديين؟

تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)
تشتهر عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو بأسلوب مميز (بيركنشتوك)

كشفت «بيركنشتوك» عن حملتها الجديدة التي تتوجه بها إلى المملكة السعودية. اختارت لها بصمات دائمة: عبر تاريخ وحقبات المملكة العربية السعودية Perpetual Footprints:

Across Saudi Times and Eras عنواناً وست شخصيات سعودية أبطالا. هؤلاء جمعهم حذاء بسيط لكن معروف بعمليته وما يمنحه من راحة صحية.

فهدفها لم يكن استعراض مهارتها وخبرتها في صناعة الأحذية التي تتحدى الزمن والاختلاف والمسافات فحسب، بل أيضاً التعبير عن اهتمامها بسوق تعرف أهميته بالنسبة لها، وفي الوقت ذاته التعبير عن إعجابها بالثقافة السعودية لما فيها من تنوع وحيوية تكتسبها من شبابها. لكي تنجح حملتها وتكتسب عبق المنطقة، استعانت بمواهب محلية ناجحة في مجالاتها، لعرض الإرث الثقافي الغني للملكة، وتلك الديناميكية التي تميز كل منطقة. حتى مهمة تنسيق جلسة التصوير أوكلتها لمصمم الأزياء ورائد الأعمال السعودي حاتم العقيل من باب أن «أهل مكة أدرى بشعابها».

عبد العزيز الغصن يظهر في الحملة في عدة لقطات تعبر عن المنطقة التي يُمثِلها (بيركنشتوك)

جمعت ستة مؤثرين، ثلاث نساء هن فاطمة الغمدي وديم القول وداليا درويش، وثلاث رجال، هم خيران الزهراني وعبد العزيز الغصن وأحمد حكيم، كثنائيات لإبراز السمات الفريدة التي تُميز ثلاث مناطق هي نجد والحجاز والشرقية. وبينما كانت أحذية «بيركنشتوك» الخيط الرابط بينهم جميعاً، تركت لكل واحد منهم حرية التعبير عن رؤية تعكس أسلوب حياته ومجال تخصصه، سواء كان موسيقياً أو رياضياً أو رائد أعمال.

الحجاز القديم

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة ممثلاً منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

مثَل المنطقة كل من خيران الزهراني وفاطمة الغمدي. خيران وهو ابن مدينة الباحة معروف في عالم الأوبرا بصفته الكاونترتينور الأول في البلاد، يمزج عمله ما بين الفخر الثقافي والإبداع الفني. غني عن القول إنه يلعب دوراً ريادياً في أداء أعمال أوبرالية بارزة باللغة العربية، بما فيها مشاركته في أول أوبرا عربية تمثّل المملكة العربيّة السعوديّة في قمة BRICS لعام 2024. في هذه الحملة يظهر خيران في حذاء «بوسطن» Boston Suede المصنوع من الشامواه، والمتعدد الاستخدامات مع ملابسه العصرية. في صورة أخرى نسَق حذاء «جيزيه» Gizeh مع زيه التقليدي.

خيران الزهراني ابن مدينة الباحة والفنانة فاطمة الغمدي ممثلان منطقة الحجاز (بيركنشتوك)

تنضم إليه الفنانة والرسامة «فاطمة الغمدي» وهي من الطائف لإكمال قصة منطقة الحجاز. تظهر في حذاء «أريزونا» المتميز ببكلة بارزة، باللون الزهري الفوشيا. تظهر ثانية بحذاء «مدريد»، الذي يأتي هو الآخر ببكلة كبيرة الحجم، ليُكمل زيها التقليدي.

منطقة نجد

عبد العزيز الغصن كما ظهر في الحملة (بيركنشتوك)

هنا ينضم الموسيقي عبد العزيز الغصن، المقيم في الرياض، إلى الحملة للاحتفال بمنطقة نجد. الجميل في هذا الفنان أنه تأثر بعدة ثقافات موسيقية وشغف دائم لخوض غمار الجديد، بأسلوب موسيقى يمزج ما بين الـ«أفروبيت»، الـ«أر أند بي» والـ«هيب هوب». يظهر في الحملة محاطاً بأشجار النخيل النجدية، وهو يرتدي حذاء «كيوتو» Kyoto ثم حذاء «بوسطن» Boston.

عارضة الأزياء والمؤثرة السعودية ديم القو (بيركنشتوك)

تنضم إليه «ديم القو»، وهي عارضة أزياء سعودية ومؤثرة عُرفت بأسلوبها الخاص يجعل أكثر من 230 ألف شخص يتابعونها و3.2 مليون معجب على تطبيق «تيك توك». تظهر في حذاء «مدريد» ويتميز ببكلة ضخمة باللون البيج الشديد اللمعان يعكس جانبها النجدي المعاصر، في حين يعكس حذاء «جيزيه» Gizeh باللون الذهبي الإرث الغني المتجدر في التاريخ.

المنطقة الشرقية

رائد الأعمال والرياضي ومؤسس علامة «أستور» للأزياء (بيركنشتوك)

يُمثِلها «أحمد حكيم»، وهو رائد أعمال ورياضي وصانع محتوى، كما تمثّل علامته التجارية الخاصة بالملابس، Astor أسلوب حياة يعمل من خلالها على تمكين الأفراد من التعبير عن أنفسهم بثقة ومصداقية. يظهر في الحملة وهو يتجوّل تحت قناطر مدينة الدمام القديمة منتعلاً حذاء «أريزونا» Arizona الكلاسيكي ذا قاعدة القدم الناعمة باللون الأزرق. في لقطة أخرى يظهر في كورنيش المدينة مع داليا درويش، منتعلاً لوناً جديداً، الأزرق الأساسي.

داليا درويش تشارك في الحملة بصفتها محررة ومصممة وصانعة محتوى وسيدة أعمال (بيركنشتوك)

أما ابنة مدينة الخبر الساحليّة، داليا درويش، فتشارك في الحملة بصفتها محررة، ومصممة، وصانعة محتوى وسيدة أعمال، لتُعبِر عن طبيعة المنطقة الشرقية المتعددة الأوجه. ولأنها تعشق السفر، اختارت حذاء «أريزونا» Arizona، الذي يجمع الكلاسيكية بالعصرية، باللونين الذهبي والأزرق المعدني.