دراسة: 6.8 % من المغاربة يعانون من الإعاقة

يتقدمهم المسنون.. وارتفاع المعدل في منطقتي الجنوب والشمال

دراسة: 6.8 % من المغاربة يعانون من الإعاقة
TT

دراسة: 6.8 % من المغاربة يعانون من الإعاقة

دراسة: 6.8 % من المغاربة يعانون من الإعاقة

كشف بحث رسمي حول الإعاقة في المغرب أن عدد الأشخاص المعاقين بلغ مليونين و264 ألفا و672 شخصا، أي ما يمثل 6.8 في المائة من السكان.
كما كشف البحث، الذي أنجزته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، وقدمت نتائجه أمس في الرباط، أن 94.12 في المائة من مجموع الأشخاص في وضعية إعاقة لديهم إعاقات خفيفة إلى متوسطة، وهو ما يمثل 6.4 في المائة من السكان، وأن 2.2 في المائة من السكان لديهم إعاقات من متوسطة إلى عميقة جدا، بينما 0.6 في المائة من الأشخاص يعانون من إعاقة عميقة جدا.
وأظهر البحث الثاني من نوعه، بعد البحث الذي أجري عام 2004، أن أسرة واحدة من بين أربع أسر في المغرب، أي 24.5 في المائة، لديهم على الأقل شخص واحد معاق. ولم تظهر نتائج البحث وجود فوارق كبيرة بين المدن والقرى، من حيث انتشار الاعاقة، وكذلك الشأن بالنسبة لتفاوت الإعاقة بين الجنسين. فقد بين البحث أن 6.99 في المائة هي نسبة انتشار الإعاقة في القرى، مقابل 6.66 في المائة في المدن. وتبلغ نسبة انتشار الإعاقة لدى الإناث 6.8 في المائة، في حين تبلغ 6.7 في المائة لدى الذكور.
وحسب السن، فإن انتشار الإعاقة يرتفع لدى الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 60 سنة، وذلك بسبب أمراض الشيخوخة، في حين تبلغ هذه النسبة 4.8 في المائة للفئة العمرية ما بين 15 و59 سنة. أما بالنسبة لأقل من 15 سنة، فتصل نسبة انتشار الإعاقة بينهم إلى 1.8 في المائة.
وأظهرت نتائج البحث أن 50.20 في المائة من الأشخاص المعاقين لديهم قصور حركي، و25.1 في المائة لديهم قصور ذهني، و23.1 في المائة لديهم قصور بصري.
وفيما يتعلق بتوزيع نسب انتشار الإعاقة حسب المناطق، بين البحث أن نسب بعض المناطق تتجاوز المعدل الوطني، ومنها جهة العيون - بوجدور (جنوب) 13.4 في المائة، وجهة طنجة - تطوان - الحسيمة (شمال) 11.42 في المائة، وجهة تادلة - ازيلال 9.83 في المائة.
وقالت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن الهدف من البحث هو «توفير قاعدة جديدة من المعطيات الإحصائية للإعاقة في المغرب تسمح بقياس مستوى انتشار الإعاقة على الصعيد الوطني، ما يمكن من تقييم مدى استفادة الأشخاص المعاقين من خدمات الصحة والتعليم والتوظيف، وتحديد أهم المعيقات التي تحول دون استفادتهم منها».
واعتمد البحث على عينة تتألف من 16 ألفا و44 أسرة، بينما اعتمد البحث الأول الذي أجري سنة 2004 على عينة تتألف من 9 آلاف و80 أسرة، الأمر الذي يضمن نسبة من الدقة تصل إلى 95 في المائة، مع هامش للخطأ يتراوح ما بين 1 و3 في المائة، حسب المشرفين على البحث.
وكشف البحث أن أزيد من 60 في المائة من المعاقين لا يستفيدون من الخدمات العمومية في المجال الصحي، كما أن نحو 48 في المائة من المعاقين يعانون من البطالة، أي 290 ألف شخص، وهو ما يمثل أربع مرات أعلى من المعدل الوطني للبطالة، المتمثل في 10.6 في المائة، حسب نتائج البحث.
وبخصوص الاستفادة من التعليم، بينت نتائج البحث أن 79 في المائة من الأطفال المعاقين لا يتجاوز مستواهم التعليمي المرحلة الابتدائية، وعبر 37.5 في المائة من المعاقين عن حاجتهم الملحة لاستعمال أدوات تقنية ملائمة لنوعية العجز لديهم.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.