«جيش الإسلام» يفكك ألغام الضمير.. وينفي التنسيق مع الروس أو الاتصال بهم

اليونيسكو ترسل لجنة تقييم فوريّة إلى مدينة تدمر

«جيش الإسلام» يفكك ألغام الضمير.. وينفي التنسيق مع الروس أو الاتصال بهم
TT

«جيش الإسلام» يفكك ألغام الضمير.. وينفي التنسيق مع الروس أو الاتصال بهم

«جيش الإسلام» يفكك ألغام الضمير.. وينفي التنسيق مع الروس أو الاتصال بهم

أكملت قوات المعارضة أمس تفكيك الألغام التي تركها تنظيم داعش في محيط بلدة الضمير بريف دمشق الشرقي، إثر انسحاب التنظيم منها، بموازاة معارك خاضتها قوات النظام ضد التنظيم في المنطقة نفسها، وذلك غداة الإعلان الروسي عن مصالحة بين 6 فصائل معارضة مع قوات النظام في بلدة الرحيبة المحاذية للضمير في القلمون الشرقي.
وفيما تحدث ناشطون عن دور لـ«جيش الإسلام» أبرز الفصائل العسكرية المعارضة بالمنطقة، في المصالحة، نفى المتحدث الرسمي باسم «جيش الإسلام» إسلام علوش أي علاقة لجيشه في المصالحة، موضحًا في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «المصالحة تمت مع بعض ممثلي المجتمع المدني، ولم يكن لجيش الإسلام أو للفصائل العسكرية في المنطقة أي دور»، مضيفًا: «نكذب الأخبار التي تفيد بوجود أي اتصال أو تنسيق بين جيش الإسلام أو الروس على أي صعيد».
وهدأت المعارك العسكرية في منطقة الرحيبة، كما في الضمير التي انسحب تنظيم داعش منها، بعد معارك خاضتها قوات جيش الإسلام وحلفاؤها ضده في داخل الضمير، وقوات النظام خاضتها ضده على أطراف البلدة الواقعة في القلمون الشرقي. وأكملت قوات النظام أمس عملياتها، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة قرب مطار ضمير العسكري، ضد التنظيم، أسفرت عن تقدم قوات النظام واستعادتها لمنطقة الكتيبة المهجورة التي كانت قد خسرها لصالح التنظيم في وقت سابق، كما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان».
وفي الوقت نفسه، أعلن «جيش الإسلام» عن أن قواته، واصلت خطة إزالة الألغام التي تركها «داعش» داخل مدينة الضمير قبل طرده منها، حيث «عثر على عدد كبير من الألغام زَرعها تنظيم داعش في سياراتهم وبيوت المدنيين» قبل إجباره على الانسحاب من المنطقة.
أرسلت اليونيسكو بعثة خبراء، على رأسهم مديرة مركز التراث العالمي، في مهمة فوريّة إلى موقع التراث العالمي في تدمر (سوريا)، وقال بيان المنظمة، إن الهدف الرئيسي من هذه المهمّة هو تقييم الحالة العامة لمدينة تدمر وتحديد تدابير الحماية الواجب اتخاذها على الفور من خلال تقييم الأضرار التي تعرّض لها كل من الموقع والمتحف على حدّ سواء. كما ستحدّد اللجنة الشروط الأوليّة والمرجعيّة بالإضافة إلى كيفيّة التعاون مع المجتمع الدولي بهذا الشأن.
وفي هذا الخصوص، ستنظّم اليونيسكو مؤتمر خبراء دوليا لمناقشة تدابير الحماية الفوريّة في مواقع التراث الثقافي في سوريا وذلك في الفترة بين 2و 3 يونيو (حزيران) القادم.
وتمّ إرسال بعثة التقييم الفوريّة ومن بين أعضائها، مدير مكتب اليونيسكو في بيروت، بالإضافة إلى فريق عمل تقني من اليونيسكو تقع على عاتقه مسؤوليّة تنفيذ مشروع «الحماية الطارئة لمواقع التراث الثقافي في سوريا» والمموّل من الاتحاد الأوروبي.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.