بعد 42 عامًا.. حان الوقت لأتلتيكو مدريد للثأر من بايرن ميونيخ

حطم أحلامه في الفوز بلقب 1974.. ويتواجهان اليوم في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا

لاعبو أتلتيكو مدريد خلال التدريبات استعدادًا للمواجهة الساخنة أمام البايرن (إ.ب.أ)
لاعبو أتلتيكو مدريد خلال التدريبات استعدادًا للمواجهة الساخنة أمام البايرن (إ.ب.أ)
TT

بعد 42 عامًا.. حان الوقت لأتلتيكو مدريد للثأر من بايرن ميونيخ

لاعبو أتلتيكو مدريد خلال التدريبات استعدادًا للمواجهة الساخنة أمام البايرن (إ.ب.أ)
لاعبو أتلتيكو مدريد خلال التدريبات استعدادًا للمواجهة الساخنة أمام البايرن (إ.ب.أ)

بعد مرور 42 عامًا جاء الوقت لأتلتيكو مدريد الإسباني لكي يثأر من بايرن ميونيخ الألماني الذي حطم أحلامه في الفوز بكأس أوروبا 1974 عندما يتواجهان اليوم على ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة الإسبانية في ذهاب دور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
وتعود إلى الأذهان مواجهتا بايرن ميونيخ مع أتلتيكو مدريد في نهائي 1974، فبعد مباراة أولى انتهت بالتعادل (1 - 1) بعد وقت إضافي في بروكسل عندما سجل هانز يورغ شفارتسنبك هدف التعادل لبايرن في الدقيقة الأخيرة بتسديدة يمينية متوسطة الارتفاع من نحو 25 مترًا في شباك الحارس ميغل رينا والد بيبي رينا حارس نابولي الإيطالي حاليًا وبايرن ميونيخ سابقًا، سحق الفريق البافاري خصمه في الثانية بعد يومين (4 - صفر) بثنائيتين للمدفعجي غيرد مولر واولي هونيس ليحرز لقبه الأول في المسابقة. وأسفر ذلك عن مصير مختلف، فبايرن حصد اللقب ثلاث مرات متتالية بعد ذلك، وسيسعى الآن إلى لقبه السادس في الموسم الأخير للفريق تحت قيادة المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا الذي سيتولى قيادة مانشستر سيتي الإنجليزي الموسم المقبل.
أما أتلتيكو فلا تزال ذكرى هدف شفارتسنبك تطارد النادي الإسباني الذي أطلق عليه لقب «الملعون».
وكان أتلتيكو مدريد وبفضل انضباط دفاعي كبير وذكاء تكتيكي عال جدًا نجح في إخراج مواطنه برشلونة حامل اللقب في الدور السابق ليكرر إنجازه على الفريق الكتالوني قبل عامين عندما بلغ المباراة النهائية وتقدم فيها على جاره ريال مدريد (1 - صفر) حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يخسر (1 - 4) بعد وقت إضافي ويفوت إحراز اللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه.
وستكون مهمة كتيبة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مماثلة في مواجهة الفريق البافاري صاحب الهجوم الناري المؤلف من البولندي روبرت ليفاندوفسكي والألماني توماس مولر والبرازيلي دوغلاس كوستا.
ونجا بايرن بأعجوبة في ثمن النهائي أمام يوفنتوس الإيطالي، عندما سجل توماس مولر هدف الإنقاذ في الوقت بدل الضائع، ثم حصل على قرعة سهلة في ربع النهائي تخطى فيها بنفيكا بصعوبة (1 - صفر) و(2 - 2).
ويتطلع البايرن حامل اللقب 5 مرات أعوام 1974 و1975 و1976 و2001 و2013، الذي بلغ نصف النهائي للمرة الخامسة على التوالي، إلى نسيان خروجه المؤلم أمام برشلونة الموسم الماضي.
كما يسعى مدربه غوارديولا إلى تحقيق الثلاثية (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، التي تم التعاقد معه من أجلها عقب تتويج البايرن بالثلاثية التاريخية موسم (2012 - 2013)، وذلك قبل انتقاله إلى تدريب مانشستر سيتي.
لكن تحت إشراف غوارديولا، يعاني البافاري خارج أرضه، فلم يفز سوى مرة يتيمة في 8 مباريات ضمن الأدوار الإقصائية خارج «أليانز أرينا».
أوروبيًا، فاز بايرن مرة على أتلتيكو وتعادل مرة واحدة.
واطمأن غوارديولا من قدرة مدافعه الألماني الدولي جيروم بواتينغ على المشاركة بعد تعافيه من إصابة بتمزق في عضلات الفخذ في يناير (كانون الثاني) الماضي، بعدما ظهر اللاعب بشكل قوي في تدريبات بالأمس.
وبخلاف مواصلة آريين روبن وهولجر بادشتوبر تعافيهما في الوقت الحالي، يمتلك غوارديولا مجموعة كافية من اللاعبين الأصحاء الذين يمكنه الدفع بتشكيلة منهم آملاً في الوصول للمرة الأولى مع البايرن إلى نهائي البطولة الأوروبية.
من جهته وبعد إقصائه برشلونة في ربع النهائي (1 - 2) و(2 - صفر)، أصبح أتلتيكو، ثاني ممثلي العاصمة الإسبانية في المربع الأخير للمرة الثانية بعد 2014، خصمًا يحسب له ألف حساب.
وكرر أتلتيكو مدريد إنجاز موسم (2013 - 2014) حين أزاح برشلونة ووصل إلى المباراة النهائية وكان على بعد ثوان من اللقب بعد أن تقدم بهدف حتى الوقت بدل الضائع قبل أن يسجل سيرخيو راموس هدف التعادل ويفرض وقتًا إضافيًا أنهى به الريال المباراة (4 - 1) معززًا رقمه القياسي بلقب عاشر.
وهذه النسخة، رد الفرنسي أنطوان غريزمان (هدافه في المسابقة مع 6 محاولات ناجحة) خسارة «كامب نو» التي طرد فيها زميله فرناندو توريس، بهدفين في «فيسنتي كالديرون»، فاتحًا أبواب نصف النهائي أمام فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني.
وسيفتقد أتلتيكو على الأرجح إلى خدمات قطب الدفاع الأوروغوياني دييغو غودين للإصابة.
في المقابل، ناشد لاعب وسط بايرن ميونيخ تشابي الونسو زملاءه بالتحلي ببرودة الأعصاب في مدريد وهو يدرك تمامًا الأجواء الحامية داخل ملعب فيسنتي كالديرون منذ أيامه في صفوف ريال مدريد، وقال في هذا الصدد: «يعتمد أتلتيكو مدريد على ضغط رهيب لكن يتعين علينا الحفاظ على هدوء أعصابنا وعدم الخوف من الأجواء الحامية».
وأضاف اللاعب الذي يجمع في جعبته 15 فوزًا و3 تعادلات و4 هزائم في 22 مباراة لعبهم ضد أتلتيكو مدريد: «ستكونان مباراتين في غاية القوة، إذا لم نتحضر جيدًا سيكون من الصعب تجاوز هذا الدور».
وحول الاعتقاد المستشري بين عدد كبير من المشجعين أن تجربة غوارديولا ستكون فاشلة مع البايرن إذا أخفق في إحراز لقب دوري الأبطال، قال ألونسو: «لا أشك أن الفترة التي قضاها غوارديولا هنا ستكون قاعدة مهمة سواء كانت النهاية رائعة أو لا».
وأضاف لاعب وسط ريال مدريد السابق: «ذكرياتنا معه ستكون رائعة ولن يعتبر الأمر بمثابة الفشل إذا لم نفز بدوري الأبطال».
ويأمل ألونسو في إحراز اللقب القاري مع ثلاثة أندية مختلفة بعد أن نجح في ذلك مع ليفربول الإنجليزي عام 2005 ومع ريال مدريد عام 2010.
من جانبه، يرى تياغو ألكانتارا أنه لا يوجد فارق بين أتلتيكو وبايرن ميونيخ: «سيلتقي فريقان على نفس المستوى، من الناحية المادية أتلتيكو
مدريد لا يمتلك نفس القوة التي يتمتع بها ريال مدريد أو برشلونة، ولكنهم رائعون من الناحية الرياضية».
وتابع ألكانتارا، الذي فاز بالمباراتين اللتين شارك فيهما ضد أتلتيكو مدريد طوال مسيرته: «لقد خلقوا فكرة معينة وهم ملتزمون بها بشكل منظم، الآن يصارعون على لقب الدوري الإسباني ودوري الأبطال، تنتظرنا مباراة صعبة يتعين علينا أن نبذل قصارى جهدنا فيها».
وأشار اللاعب خوان بيرنات إلى أن أتلتيكو منافس قوي للغاية يتمتع بحالة فنية عالية وقال: «لم يكن أحد يتوقع أن يتمكنوا من إقصاء برشلونة، ستكون مواجهة معقدة للغاية، ولكننا نرغب في الذهاب إلى ميلانو (مكان النهائي)، هذا هو هدفنا، سنبذل كل ما نستطيع من أجل تحقيقه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.