بوادر انفراج في مشاورات اليمن بعد تدخل أمير الكويت

أسهم تدخل دولة الكويت، ممثلة في أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في إنقاذ المشاورات اليمنية - اليمنية التي تجري على أراضيها من الانهيار، وذلك بعد مرور 6 أيام على انطلاقها برعاية أممية من دون الدخول في صلب المشاورات.
فقد عقدت أمس جلسة مشاورات مباشرة بين الطرفين برعاية الأمم المتحدة، تمت خلالها مناقشة جدول الأعمال، قبل أن تُرفع عقب تثبيته والاتفاق على البدء في مناقشة أجندته في الجلسة المقررة اليوم الأربعاء.
وقال عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء اليمني عضو الوفد الحكومي في المشاورات، إنه يعتقد أن «هناك توجها لدى الجميع للدخول في مناقشة القضايا الأساسية»، وعد ذلك «أمرًا جيدًا»، فيما أكد عضو وفد الميليشيات الحوثية، ناصر باقزقوز، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أنه تم الاتفاق على جدول الأعمال، وأنه تجاوز النقاط الخمس، دون أن يقدم مزيدًا من التفاصيل.
من جانبه، قال المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، إن الوصول إلى السلام في اليمن لن يحدث إلا بحل سياسي، وإن العمل في تثبيت وقف إطلاق النار يأخذ وقتا طويلا وجهدا كبيرا. وأكد أن مجلس الأمن الدولي طالب بخطة زمنية لتطبيق القرار الأممي. وأضاف ولد الشيخ، في مؤتمر صحافي في الكويت مساء أمس: «بدأت ألمس شيئا من الانفراج بعد الاتصالات التي جرت»، مشيرا إلى أنه لا يتوقع التوقيع على أي اتفاق في غضون الأيام المقبلة، مؤكدا أن أي اتفاق سريع وعاجل لن يصمد، وذكر أن النقاط الخمس المحددة لجدول الأعمال سوف تبحث بشكل متزامن.
وتابع ولد الشيخ أن مشاورات السلام اليمنية في الكويت ليست محددة بوقت معين، «لأن القضايا سوف تأخذ وقتا كافيا»، مضيفا: «لا نريد أن نرجع إلى اليمن إلا بالسلام، وسنأخذ الوقت الكافي».
...المزيد