ميليشيات من إيران و«حزب الله» تقاتل ضد أكراد العراق

مساعدات سعودية إلى الأنبار.. واستعداد خليجي لإعادة الإعمار

مقاتل من قوات البشمركة في أحد خطوط القتال قرب منطقة الخازر (أ. ف. ب)
مقاتل من قوات البشمركة في أحد خطوط القتال قرب منطقة الخازر (أ. ف. ب)
TT

ميليشيات من إيران و«حزب الله» تقاتل ضد أكراد العراق

مقاتل من قوات البشمركة في أحد خطوط القتال قرب منطقة الخازر (أ. ف. ب)
مقاتل من قوات البشمركة في أحد خطوط القتال قرب منطقة الخازر (أ. ف. ب)

بينما تجددت في منطقة قضاء طوزخورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين العراقية، الليلة قبل الماضية، اشتباكات بين ميليشيات الحشد الشعبي التركماني الشيعية وقوات البيشمركة الكردية، قالت مصادر كردية مسؤولة لـ{الشرق الأوسط} إن جنودًا إيرانيين ومقاتلين ينتمون لما يسمى حزب الله اللبناني، شاركوا في المعارك إلى جانب قوات الحشد، مضيفة أن أكثر من 25 مسلحا من ميليشيات الحشد قتلوا خلال الساعات الأولى من المعارك.
بدورها، اتهمت «الجبهة التركمانية» جماعات مسلحة قادمة «من خارج الحدود»، بإثارة المشكلات بين أهالي طوزخورماتو، ودعت في بيان أهالي المنطقة إلى «الاحتكام إلى صوت العقل، وتجنيب المدنيين آثار النزاع المسلح».
وأُعلن، أمس، عن التوصل إلى اتفاق لوقف الاشتباكات التي انطلقت شرارتها؛ بسبب انفجار عبوة في منزل مسؤول كردي، أدت إلى مقتل وجرح 13 شخصا من الطرفين، بينهم ضابط برتبة عميد من البيشمركة.
سياسيا، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تأجيل المظاهرة المليونية التي دعا إلى تنظيمها (اليوم) الاثنين، إلى (يوم غد) الثلاثاء، وقال إنها ستكون «مرعبة»، في وقت لا يزال البرلمان في حالة شلل تام، والنواب المعتصمون يرفضون الاعتراف بشرعية رئيس المجلس سليم الجبوري، بينما يواصل هو لقاءاته من أجل عقد جلسة كاملة تضم الجميع يوم غد.
في غضون ذلك، وصلت شاحنات سعودية محملة بمساعدات إنسانية إلى محافظة الأنبار قادمة عبر محافظات إقليم كردستان؛ الأمر الذي لقي ارتياحا واسعا وسط أهالي مدينة الرمادي (عاصمة المنطقة) وغيرها من مناطق المحافظة.
في سياق متصل، أعلن المتحدث باسم مجلس محافظة الأنبار عيد عماش، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك جهات وشركات خليجية أبدت رغبتها في المساهمة في إعادة إعمار المحافظة بعد تحريرها من تنظيم داعش، وأنها قدمت مقترحات عملية لذلك، حسب نسبة الضرر في كل منطقة. وأضاف عماش أن خدمات، مثل الكهرباء والماء في مدينة الرمادي شبه منعدمة، وأن معاناة الأهالي الذين عادوا إلى مناطقهم تفاقمت؛ مما يستدعي سرعة البدء بإعادة الإعمار.
...المزيد



موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
TT

موسكو تُحمل واشنطن ولندن «مسؤولية أفعال كييف»

انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)
انفجار مسيّرة روسية في سماء كييف مساء أمس (رويترز)

حمّلت موسكو، أمس الخميس، كلاً من واشنطن ولندن مسؤولية الهجوم الذي قالت إنه استهدف الكرملين بطائرات مسيّرة، فيما فند المتحدث باسم البيت الأبيض هذه المزاعم، واتهم الكرملين بالكذب.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن كل ما يفعله نظام كييف يقف وراءه الأميركيون والدول الغربية، وخصوصاً بريطانيا. وأضافت أن «واشنطن ولندن في المقام الأول تتحملان مسؤولية كل ما يفعله نظام كييف».
كما قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن الولايات المتّحدة تصدر أوامرها لأوكرانيا بكل ما تقوم به.
ورد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، قائلاً لقناة تلفزيونية: «لا علاقة لنا بهذه القضية»، متهماً بيسكوف بأنه «يكذب بكل وضوح وبساطة».
وأعلنت موسكو، الأربعاء، تعرّض الكرملين لهجوم بطائرتين مسيّرتين أحبطته الدفاعات الجوية الروسية، معتبرة أنه كان يهدف لاغتيال الرئيس فلاديمير بوتين. ونفت كييف أي ضلوع لها في العملية، متهمة موسكو بأنها تعمدت إبرازها إعلامياً لتبرير أي تصعيد محتمل.
وفيما بدا رداً على «هجوم الطائرتين المسيّرتين»، كثفت روسيا هجمات بالمسيرات على العاصمة الأوكرانية أمس. وسمع ليل أمس دوي انفجارات في كييف، بعد ساعات من إعلان السلطات إسقاط نحو ثلاثين طائرة مسيّرة متفجرة أرسلتها روسيا.
في غضون ذلك، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في لاهاي قادة العالم لتشكيل محكمة خاصة لروسيا للنظر في الجرائم المرتكبة بعد غزو أوكرانيا وتكون منفصلة عن الجنائية الدولية. وأضاف الرئيس الأوكراني خلال زيارة إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي: «على المعتدي أن يشعر بكامل قوة العدالة».