احتل ضريح «ياسوكوني» وسط طوكيو مكانًا بارزًا في النزاعات الدبلوماسية بين اليابان والدول المجاورة. وأقامت اليابان الضريح تكريما لـ5.2 مليون قتيل من ضحايا الحرب من بينهم 14 رجلا، اتهموا بوصفهم مجرمي حرب من الفئة الأولى من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.
ويقول مؤرخون إن أكثر من 20 مليون شخص في دول آسيوية أخرى قتلوا من قبل الجيش الياباني الإمبراطوري. وذكرت وكالة الصحافة الألمانية، إن الإمبراطور الراحل هيروهيتو الذي حكم البلاد خلال الحرب، توقف عن زيارة ضريح ياسوكوني بسبب استيائه من وضع مجرمي الحرب في أضرحة عام 1978.
ويضم «يوشوكان»، وهو متحف حربي يقع داخل مجمع «ياسوكوني» معروضات تبرر خوض اليابان للحرب. وبينما يحترم بعض اليابانيين الضريح، الذي بني في عام 1869، ينظر إليه البعض الآخر على أنه رمز للفظائع التي ارتكبت خلال الحرب من قبل الكثيرين في الدول المجاورة للبلاد، لا سيما الصين والكوريتين والذين ينظرون إليه على أنه يمجد العدوان الاستعماري.
وحظي الضريح باهتمام إعلامي واسع في مختلف أنحاء العالم عندما زاره زعماء يابانيون في ذكرى استسلام البلاد في الحرب العالمية الثانية وخلال مهرجاني الربيع والخريف السنويين.
وفي عام 1985، أصبح رئيس الوزراء ياسوهيرو ناكاسوني أول زعيم بعد الحرب يزور الضريح في ذكرى استسلام اليابان في 15 آب (أغسطس)، غير أنه الحجم عن زيارته في السنوات التالية بعد مظاهرات حاشدة في الدول الآسيوية.
ضريح «ياسوكوني».. علامة بارزة في النزاعات الدبلوماسية اليابانية
ينظر إليه البعض على أنه رمز للفظائع التي ارتكبت خلال الحرب
ضريح «ياسوكوني».. علامة بارزة في النزاعات الدبلوماسية اليابانية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة