ضريح «ياسوكوني».. علامة بارزة في النزاعات الدبلوماسية اليابانية

ينظر إليه البعض على أنه رمز للفظائع التي ارتكبت خلال الحرب

ضريح «ياسوكوني» بُني في عام 1869 وسط طوكيو تكريما لـ2.5 مليون قتيل من ضحايا الحرب (رويترز)
ضريح «ياسوكوني» بُني في عام 1869 وسط طوكيو تكريما لـ2.5 مليون قتيل من ضحايا الحرب (رويترز)
TT

ضريح «ياسوكوني».. علامة بارزة في النزاعات الدبلوماسية اليابانية

ضريح «ياسوكوني» بُني في عام 1869 وسط طوكيو تكريما لـ2.5 مليون قتيل من ضحايا الحرب (رويترز)
ضريح «ياسوكوني» بُني في عام 1869 وسط طوكيو تكريما لـ2.5 مليون قتيل من ضحايا الحرب (رويترز)

احتل ضريح «ياسوكوني» وسط طوكيو مكانًا بارزًا في النزاعات الدبلوماسية بين اليابان والدول المجاورة. وأقامت اليابان الضريح تكريما لـ5.‏2 مليون قتيل من ضحايا الحرب من بينهم 14 رجلا، اتهموا بوصفهم مجرمي حرب من الفئة الأولى من قبل الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية.
ويقول مؤرخون إن أكثر من 20 مليون شخص في دول آسيوية أخرى قتلوا من قبل الجيش الياباني الإمبراطوري. وذكرت وكالة الصحافة الألمانية، إن الإمبراطور الراحل هيروهيتو الذي حكم البلاد خلال الحرب، توقف عن زيارة ضريح ياسوكوني بسبب استيائه من وضع مجرمي الحرب في أضرحة عام 1978.
ويضم «يوشوكان»، وهو متحف حربي يقع داخل مجمع «ياسوكوني» معروضات تبرر خوض اليابان للحرب. وبينما يحترم بعض اليابانيين الضريح، الذي بني في عام 1869، ينظر إليه البعض الآخر على أنه رمز للفظائع التي ارتكبت خلال الحرب من قبل الكثيرين في الدول المجاورة للبلاد، لا سيما الصين والكوريتين والذين ينظرون إليه على أنه يمجد العدوان الاستعماري.
وحظي الضريح باهتمام إعلامي واسع في مختلف أنحاء العالم عندما زاره زعماء يابانيون في ذكرى استسلام البلاد في الحرب العالمية الثانية وخلال مهرجاني الربيع والخريف السنويين.
وفي عام 1985، أصبح رئيس الوزراء ياسوهيرو ناكاسوني أول زعيم بعد الحرب يزور الضريح في ذكرى استسلام اليابان في 15 آب (أغسطس)، غير أنه الحجم عن زيارته في السنوات التالية بعد مظاهرات حاشدة في الدول الآسيوية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.